دروس من محنة بابا عمرو

دروس من محنة بابا عمرو

خالد أبو صلاح

1 – لابد من التحرك العسكري بشكل موازٍ للحراك السياسي والا لن نستطيع اقتطاف ثمار حراكنا السياسي…فمثلاً تحرير مدينة أو منطقة بدون وعود فعلية من جهات مخوًلة بالحماية أو الحظر لن يكون الا كارثياً.

2- الأفعال بمآلاتها…وليس بقصر النظر فيها فمثلاً تحرير حاجز أمني ثانوي و غير أساسي اذا أعقبه اجتياح أو قصف فهو سيصب بعكس الحراك وسيكرّه الناس بمسبب الكارثة وليس النظام

3- النظام بحالة توتر ورعونة والعمل على اثارته بالتهويش الاعلامي لن يكون له مكاسب سوى تحفيزه على الانتقام..مثل مصطلحات التحدي والتركيز عليها.

4- إن أفضل المقاطع المؤثرة والمحركة للمشاعر هي تصوير الأحداث الواقعية وصرخات الأمهات الثكلى وأما قيام بعض المراسلين بالقيام بهذا الدور يقلل من مصداقيته ويصبح أقل تأثيرا

5- إن الاحباط لدى شباب بابا عمرو من تخاذل باقي الأحياء يشير الى أهمية الايمان بأن أي معركة في أي منطقة مع النظام هي معركتنا جميعاً و الاحتجاج بعدم وجود القوة الكافية لديهم غير مقبول فاذا سحقت بابا عمرو بشهر مثلاً فلن تقف الخالدية يومين أمام النظام …وسيتفرغ لنا النظام واحداً بعد الآخر.

6- لا داعي لإعادة الأخطاء السابقة في تبني مناطق معينة والاعلان أنها تحت سيطرة الجيش الحر طالما الوضع السياسي كما هو والنتيجة هي الاجتياح البربري وبالمناسبة هذا التهويل الاعلامي ذو نتائج ايجابية محدودة حالياً..ويمكن للجيش الحر القيام بعمليات واسعة بدون الاعلان عن البيئة الشعبية الحاضنة منعا لسحقها.

7- لقد كشفت موقعة بابا عمرو النظام العالمي وعرًته من جميع الشعارات الانسانية وأظهرته على حقيقته كنظام تم تأسيسه على دماء الشعوب وقد داس بمصالحه كل القيم

8-إن النظام قد تجاوز مرحلة الحرب بالأفراد والسلاح الخفيف بسبب طول فترة الثورة و اجهاد الجيش و تقهقر الأمن وبالتالي فردة الفعل حالياً على العمليات الكبرى هي الانسحاب والقصف المدفعي…ولذا يجب علينا أخذ هذا الأمر بالاعتبار

9 – يبقى التفاؤل هو سيد الموقف رغم كل المجازر والجراحات وهو ليس تفاؤلاً مصطنعاً..بل هو من الواقع الذي اكتشفنا فيه أن أمتنا حيًة وفعالة وقادرة على التغيير

 10- أليس الله بكاف عبده … ويخوفونك بالذين من دونه.