ما بعد يوم الارض

ما بعد يوم الارض

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

انتهى يوم الارض ومسيرات القدس المليونيه ، سقط عدد كبير من الجرحى وارتقى شاب فلسطيني شهيدا ليكمل رسم خارطة فلسطين ، عمت الكلمات والمهرجانات الخطابية كل بقاع الكرة الارضيه وخرج الخطباء من كل الاطياف السياسيه يتحدثون عن فلسطين والقدس ، لكن في نهاية اليوم كل عاد الى منزله تاركا فلسطين والقدس وحيدتين دون أي مؤنس في ظلمة الاحتلال .

انتهى يوم الارض ، وهنا لا اقزم العمل الذي جرى والمسيرات التي تحركت صوب فلسطين ، فهذه باذن الله بداية التغيير وبداية الزحف الحقيقي نحو فلسطين والاقص ، فلو عدنا لقبل سنوات قليله للخلف لوجدنا ان هذا اليوم كان يحييه فقط اهل فلسطين دون ان يشاركهم فيه أي مسلم واي عربي ، فهذا التطور الايجابي نحمد الله تعالى عليه وندعوا فعلا لتطويره والاستمراري به.

انتهى يوم الارض وانفضت مسيرات القدس ، لكن نتمنى ان تبقى فلسطين حاضرة في قلوب ونفوس احرار العالم وأبناء ألامه الاسلاميه ، وان لا يكون مجرد يوما انتهى وانقضى ، ندعوا ان تبقى القلوب والارواح ببيت المقدس ، فقضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط انما هي قضية كل العرب والمسلمين .

 ما حدث من زحف للشعوب العربية والاسلاميه نحو فلسطين يزرع حب فلسطين في قلوب الاجيال الجديده من ابناء الامه ، ويوقد شعلة الانتماء الحقيقي لفلسطين والقدس ، فالأجيال الجديده واطفال العالم العربي والاسلامي الذين ولدوا بعد اكثر من ستين سنه من احتلال فلسطين يجب ان يغرس في قلوبهم الانتماء لفلسطين وان نوقد بهم شعلة الانتماء لقضية الامه ، وهذا المسيرات بما تحويها من تظاهرات ومسيرات وكلمات ورفع للاعلام والصور الفلسطينيه ستبقى في ذاكرة الاطفال الذين ستكبر اعمارهم ويكبر فيهم انتماؤهم لفلسطين .

بعد انتهاء يوم الارض نتمنى ان تبقى الارض في نفوس وقلوب الجميع وان لاتكون مجرد ذكرى عابرة ، لذا يجب ان تكون فلسطين وقضيتها حاضرة في جميع الحراكات الشعبية و ان تكون فلسطين هي فعلا عنوان الحرية للشعوب العربية والمسلمه ، ففلسطين لن تموت وستبقى في وجدان الامه .