في الذكرى الـ 36 ليوم الارض

في الذكرى الـ 36 ليوم الارض،

مسيرة القدس العالمية و إصابات بالجملة

رضا سالم الصامت

يحيي الفلسطينيون و الأمة العربية بكل نخوة و اعتزاز الذكرى 36 ليوم الأرض الفلسطينية أمام تصاعد غير مسبوق في سياسة الاستيطان والتهويد و الحصار الجائر و جدار التمييز العنصري و و و ... التي تنتهجها إسرائيل من إغلاق تام فرضته قوات الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة ، وحصار مشدد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، و حصار جائر على غزة . و لم يكفيهم ذلك بل اصيب أكثر من 100 فلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة يوم 30 مارس/آذار2012في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية رافقت "" التي نظمها الفلسطينيون في الذكرى الـ 36 ليوم الارض.

وقد سقط أكبر عدد من المصابين عند حاجز قلنديا المؤدي إلى مدينة القدس. وتستخدم قوات الأمن الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لردع المتظاهرين. واغلبية الاصابات عبارة عن رضوض وحالات اختناق. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن المشاركين في المظاهرات أن القوات الاسرائيلية تطلق الرصاص الحي أيضا و قد توغلت هذه القوات في مخيم قلنديا وقامت باعتقال عدد من المتظاهرين الذين رشقوا رجال الأمن بالحجارة. و من بين المصابين البرلماني الفلسطيني مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي أصيب بقنبلة الغاز المسيل للدموع في الرأس، ونقل الى مجمع فلسطين الطبي برام الله للعلاج

يوم الأرض هذا يشكل عنوانا لروح النضال والتضحية و يعتبر معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني البطل باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجوده رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل، و سرقة الآثار الفلسطينية و الانتهاكات المستمرة للمقدسات و في مقدمته المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين . الاحتلال الصهيوني يمارس هذه الأفعال أمام مسمع و مرأى من العالم بحق شعب فلسطيني أعزل لا طائرات له و لا دبابات ، بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه . و العالم و ياللأسف لا يحرك ساكنا ....

إسرائيل في ذكرى يوم الأرض ، الذي يتزامن هذا العام مع بدء احتفالات عيد الفصح اليهودي، أخذت كل الاحتياطات الأمنية و ذلك بفرض المزيد من الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة حيث يواصل الصهاينة إغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى ومنع المصلون ممن هم دون الخمسين عاماً من دخول المسجد، فيما اتخذت إجراءات مشابهة على بوابات البلدة القديمة و أماكن أخرى داخل فلسطين المحتلة ...

تبقى هذه الذكرى خالدة عنوانا يترجم نضال شعب فلسطين الأبي وهي مناسبة وطنية وعربية ترمز إلى وحدة الفلسطينيين واستمرار مقاومتهم المشروعة باعتبارها هدف من أهدافهم التي سقط من أجلها العديد من الشهداء يوم الأرض في سنة 1976، والتي تؤكد على أن الأرض فلسطينية لحما و دما و هي محور البقاء حيث لا يمكن التفريط فيها مهما فعلت اسرائيل ومهما نكلت و قتلت و شردت .. .. الأرض الفلسطينية ستلتهمهم و تقضي عليهم طال الزمان أم قصر... لأنها أرض بتتكلم عربي خاصة بعد ربيع الثورات العربية التي تنادي بتحرير فلسطين  و اقامة الدولة الفلسطينة الحرة المستقلة ذات السيادة . هكذا يرفع ستار الارهاب الاسرائلي من جديد في الذكرى الـ 36 ليوم الارض ، و من خلال مسيرة القدس العالمية  اصابات بالجملة ...