نقاط هامة في العمل الجماعي والمؤسساتي

نقاط هامة في العمل الجماعي والمؤسساتي

حسام السباعي

هذه خواطر جاءتني هذا الصباح أحببت أن أشاركم فيها ، لأنتفع بها أولا ومن ثم قد ينتفع بها غيري

حتى يعطي العمل الجماعي والمؤسساتي ثماره وينجح ، يوجد نقاط هامة يجب أخذها بعين الإعتبار لدى العمل في أي مجال من الأعمال المؤسساتية الخيرية ، الصغيرة والكبيرة. تتمثل بجانب القائد أولا ، وبجانب الرعية ثانيا. سأذكر 12 نقطة فقط من كل جانب

مؤسس العمل ، القائد ، أو من يدير العمل:

1) أن يكون المؤسس على درجة عالية من الإخلاص في هذا العمل ويراقب نيته كل لحظة ، وتكون نيته خالصة لوجه الله لايرتابها أي حظوظ نفسية

2) أن يكون على درجة عالية من الكفاءة الإدارية والتنظيمية وقوة الشخصية والحضور والنباهة والذكاء ، وكل الصفات الهامة للقائد

3) أن يتمتع بدرجة عالية من العلم والمعرفة (الحد الأدنى) في شتى المجالات ، وأن يحسن اللغة العربية ولغة أجنبية حيوية واحدة على الأقل (لتفتح عليه ثقافة المجتمعات الأخرى)

4) أن يكون قلبه واسعا جدا بحيث يستوعب كل الأفراد بطريقة حكيمة متزنة ، يدفعهم في النهاية لحبه وإحترامه ، لأن حب الآخرين له هو العامل الرئيسي في النجاح (ولو كنت فظا...)

5) أن يتمتع بالأخلاقيات العالية الهامة ، مثل التواضع والصدق والكرم وحسن الحديث

6) ألا يغلب على شخصيته الغضب والتسرع في ردود الأفعال ، ويحاكي الأمور بالحكمة

7) أن يستمع للكبير والصغير ، ويشعر الآخرين بأنه يستمع إليهم ويأخذ برأيهم ويجالسهم ، ويحسن رعايته لهم ، ويشعرهم أنه قريب منهم ومن همومهم.

8) أن يحسن التصرف مع الأشخاص القياديين في مجموعته ، لأنه سيكون حتما في مجموعته أشخاصا قد يفوقونه بالعلم والقيادة وفنها. فلا بد أن ينزل الناس منازلهم ويقرأ كيف يتعامل مع القياديين ، وقيادة القادة، حتى يكونوا دعما له.

9) أن يكون قلبه نقيا نقاء الفضة ، ولايسمح لأحد من مجموعته أن يتحدث عن أشخاص آخرين في المجموعة ، ولابإجتماعات سرية تحاك فيها القرارات المسبقة قبل الجلوس مع الآخرين ، لأن ذلك عين النفاق وعدم الصدق في التوجه

10) أن يكون على درجة عالية من المتابعة والمثابرة والإحاطة بعظائم الأمور ، بل وبصغائرها ،

11) أن يكون على إستمرار في بناء شخصيته بالعلم والمعرفة ويجعل حصة من وقته لذلك

12) أن يلجأ إلى الله قبل النوم ويطلب منه المدد والمعونة وأن يهيأ الله له من يعينه على مهمته

الفرد الذي يريد الإنضمام لهذا العمل:

1) إقتناع الفرد بهذا العمل للإنخراط فيه ، كالرؤيا والأهداف التي من ورائها هذا العمل

2) إقتناع الفرد بشخصية من يدير هذا العمل ، أو من أسس هذا العمل ودعا له

3) شعور الفرد بأن العمل الجماعي من شروطه أن تذوب فيه الأنا الشخصية كما يذوب الملح في الماء ، وأن يستشعر أنه واحدة من اللبنات في هذا البناء الشاهق العظيم ، فلبنة الأساس هي التي تحمل الواجهة الجميلة الرائعة ، وكلاهما جعل البناء عظيما شاهقا ، وأن يبتعد عن الظهور قدر الإمكان

4) أن يبدي رأيه بكل أدب وهدوء ، ويترك القرار في النهاية لمن إرتضاه قائدا له.

5) أن ينأى بنفسه بألا ينزغ ، ولايلمز ، ولايستغيب ، ولايشكل لوبيات، وأن يكون مخبره كمظهره ، فالله هو الذي يعلم السرائر

6) إن لم يعجبه شئ في العمل ، يحاول بالهدوء والتأني إبداء الرأي والإصلاح مرات ومرات قبل أن يقرر الإنسحاب مع الدعاء والإلتجاء إلى الله بأن يصلح الله الشأن

7) ألاينظر لفريق العمل أنه أفضل منهم علما ونباهة ، بل على العكس أن يستشعر أنه أقل إنسان في المجموعة ، وبهذا الشعور يرفعه الله و يوفق الله العمل

8) أن يدعو للقائد في ظهر الغيب أن يقويه الله ويسدد خطاه لإتخاذ القرارات الصائبة

9) أن يكون عونا للقائد في مواقفه ، وأن يشعر القائد أنه معه ويدعمه ومن ورائه ويقول: والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ، سر على بركة الله. فهذا الكلام يرفع من معنويات القائد ويجعله أكثر فعالية في الأداء.

10) أن يكون على درجة عالية من التفاني في خدمة هذا العمل

11) أن يتعلم أساليب العمل الجماعي لدى الآخرين ويأخذ منها الإيجابيات ليطبقها على نفسه

12) أن يلتجأ إلى الله دائما أن يرزقه الإخلاص في الإتباع خدمة لتحقيق المصالح العليا

ولكم مني خالص المحبة والتقدير ، من تلميذ بين نخب عملاقة ، ونسأل الله الفرج القريب.