رحم الله.. الفريق سعد الدين الشاذلي

رحم الله.. الفريق سعد الدين الشاذلي

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

أردت أن أعنون مقالتي هذه , باسم بطل من أبطال مصر , والذي انتظر طويلاً حتى يرى الخلاص من حكم العمالة والخيانة واللذان  قادا مصر لهاوية سحيقة  جعلوها في حضن اسرائيل , ومصالح مصر كلها سلمت للكيان الصهيوني في عهد السادات , وتبعه نائبه مبارك , وحاول مبارك بشتى الوسائل تطبيع الشعب المصري بطبعه , ولكن أصالة الشعب المصري في غالبيته رفضت ذلك التطبيع , والشواهد كثيرة جداً لامجال لذكرها الآن , ولكن سنذكر من بين أصالة الشعب المصري الفريق الشاذلي رحمه الله , عندما عزله السادات , من رئاسة الأركان والمعركة كانت مستمرة على الأرض بين الجيش المصري البطل , وقائده سعد الدين الشاذلي مهندس العبور , عبور قناة السويس , عام 1973 .

تمر سنة كاملة على الثورة المصرية , والشاذلي رحمه الله تعالى اختاره رب العالمين يوم سقوط مبارك , فقد حزنت عليه لسببين :

السبب الأول : مكانة هذا القائد في نفسي , والسبب الثاني أنه لم ير سقوط  مبارك , رحمه الله وأكرم مثواه , وأن يتمم النصر والخير لشعبنا المصري في تحقيق أهداف ثورتهم , حتى تكون مصر كما كانت في السابق هي الحربة القاتلة لكل عدو غادر , يريد سوءاً في بلادنا .

تابعت بعض حلقاته رحمه الله في برنامج شاهد على العصر , وفي إحداها كان له التفاتة طيبة , عن اعتماد شعار للجيش المصري , يطلقونه عند بداية المعركة , وتم اعتماد شعار ( الله أكبر ) , وعممنا الشعار على جميع الوحدات العسكرية , بينما الشعارات في ال67 كانت شعارات متهتكة لامعنى لها , لذلك كان هذا الشعار دافعاً قوياً للنصر في المعركة .

في سورية في ال67 وال73 شعارات اعتمدها نظام البعث , يتحدون بطائراتهم وطياريهم القدر , وعبادة البعث بعد الله , فالله إلهاً في السماء , والبعث إله الأرض حسب زعمهم , لذلك سلمت الجولان في ال67 بدون حرب , وفي ال73 وصلت القوات الاسرائيلية لمدينة سعسع , والتي لاتبعد عن دمشق إلا 22كم .

عندما كنا ننادي على صفحات الفيس بوك , الشعب السوري وحضه على الثورة ضد النظام الأسدي , وحدد يوم الغضب السوري الخامس من شباط 2011 , كان البحث عن شعار للثورة , فاقترحت أن يكون شعار الثورة السورية هو(الله أكبر ) واعترض على التسمية بعض الأصدقاء على الفيس بوك , فقال لي أحدهم , ألا ترى أن هذا الشعار هو شعار اسلامي ؟

وسوف ينظر إليه من الأطراف الأخرى شعار إقصائي .

فكان جوابي له , أن غالبية الناس تؤمن بوجود إله , وهو الله تعالى , ولا أحد  منهم سيعترض على أن الله هو الأكبر , وسبب اختياري للشعار , فقد رأيته في منامي منذ سنة , عن أن شعار الثورة في سورية , سيكون (الله أكبر ) وبهذا الشعار ستنتصر الثورة بإذن الله , ومع ان الثورة لم تنطلق إلا في الخامس عشر من آذار .

وانطلقت الثورة السورية  , وشعارها الله أكبر , وشعار النظام بشار الرب

ياألله كم الفارق بين الشعارين !!!!!!!!

بشار الأسد مريض وغبي ولا يزال يستشير أمه في كل شاردة وواردة , مع أن أبوه عندما كان ياتي رئيس لسورية ومعه قرينته , كان حافظ الأسد يخجل من زوجته لغبائها , ولا يسمح لها بلقاء زوجات الرؤساء , ويستعيض عنها بوزيرة الثقافة , وبشار ميت لامحالة .

بينما شعار الثورة هو الاتكاء على الحي القيوم رب السموات والأرض وهو شعارهم .

الثورة اعتمدت على الله تعالى وهو ناصرهم لامحالة , ولن يخزل الله قوماً لجأوا إليه وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى , بعد أخذهم بالأسباب وبعوامل القوة والعزيمة والاستمرار في طريقهم حتى تحقيق النصر .

من رحم هذه الثورة , ولد الجيش الحر البطل , بضباطه وجنوده ومسانديه من المجاهدين الأبطال , من الثورة المباركة , فهاهم أبطالنا الأحرار يسطرون أروع الملاحم البطولية بسلاح بسيط وعزائم كالحديد , أحرقت الدبابات والمجنزرات , وحررت المناطق وسيطرت عليها , ويمتد التحرير يوماً بعد يوم , فهاهي  من إدلب الخضراء إلى سهل حوران ودرعا , ومن الدير شرقاً إلى البحر غرباً , الجميع شعاره , مع طلوع الفجر مهلللاً الله أكبر , ومع غروبها مودعاً الله أكبر , وفي لياليها وعند السحر , ومع أرواح الشهداء المتصاعدة إلى السماء , ملفوفة ومترافقة بزفات المجاهدين وعطر وريح وأريج وقوة الله أكبر .

الله أكبر ياثوارنا الأبطال , وجيشنا الحر البطل , فلن تهزموا أبداً والنصر على راياتكم , وحبال حناجركم , ورصاص بنادقكم والموجهة للظالمين والمجرمين , كلها تغرد بكلمة الله أكبر , فتوكلوا عليه وسيروا على بركة الله واملؤا الدنيا تكبيراً , وغداً سيغرد صوتكم فوق قاسيون ومهللاً ...الله ..... أكبر .

د.عبدالغني حمدو

 

أردت أن أعنون مقالتي هذه , باسم بطل من أبطال مصر , والذي انتظر طويلاً حتى يرى الخلاص من حكم العمالة والخيانة واللذان  قادا مصر لهاوية سحيقة  جعلوها في حضن اسرائيل , ومصالح مصر كلها سلمت للكيان الصهيوني في عهد السادات , وتبعه نائبه مبارك , وحاول مبارك بشتى الوسائل تطبيع الشعب المصري بطبعه , ولكن أصالة الشعب المصري في غالبيته رفضت ذلك التطبيع , والشواهد كثيرة جداً لامجال لذكرها الآن , ولكن سنذكر من بين أصالة الشعب المصري الفريق الشاذلي رحمه الله , عندما عزله السادات , من رئاسة الأركان والمعركة كانت مستمرة على الأرض بين الجيش المصري البطل , وقائده سعد الدين الشاذلي مهندس العبور , عبور قناة السويس , عام 1973 .

تمر سنة كاملة على الثورة المصرية , والشاذلي رحمه الله تعالى اختاره رب العالمين يوم سقوط مبارك , فقد حزنت عليه لسببين :

السبب الأول : مكانة هذا القائد في نفسي , والسبب الثاني أنه لم ير سقوط  مبارك , رحمه الله وأكرم مثواه , وأن يتمم النصر والخير لشعبنا المصري في تحقيق أهداف ثورتهم , حتى تكون مصر كما كانت في السابق هي الحربة القاتلة لكل عدو غادر , يريد سوءاً في بلادنا .

تابعت بعض حلقاته رحمه الله في برنامج شاهد على العصر , وفي إحداها كان له التفاتة طيبة , عن اعتماد شعار للجيش المصري , يطلقونه عند بداية المعركة , وتم اعتماد شعار ( الله أكبر ) , وعممنا الشعار على جميع الوحدات العسكرية , بينما الشعارات في ال67 كانت شعارات متهتكة لامعنى لها , لذلك كان هذا الشعار دافعاً قوياً للنصر في المعركة .

في سورية في ال67 وال73 شعارات اعتمدها نظام البعث , يتحدون بطائراتهم وطياريهم القدر , وعبادة البعث بعد الله , فالله إلهاً في السماء , والبعث إله الأرض حسب زعمهم , لذلك سلمت الجولان في ال67 بدون حرب , وفي ال73 وصلت القوات الاسرائيلية لمدينة سعسع , والتي لاتبعد عن دمشق إلا 22كم .

عندما كنا ننادي على صفحات الفيس بوك , الشعب السوري وحضه على الثورة ضد النظام الأسدي , وحدد يوم الغضب السوري الخامس من شباط 2011 , كان البحث عن شعار للثورة , فاقترحت أن يكون شعار الثورة السورية هو(الله أكبر ) واعترض على التسمية بعض الأصدقاء على الفيس بوك , فقال لي أحدهم , ألا ترى أن هذا الشعار هو شعار اسلامي ؟

وسوف ينظر إليه من الأطراف الأخرى شعار إقصائي .

فكان جوابي له , أن غالبية الناس تؤمن بوجود إله , وهو الله تعالى , ولا أحد  منهم سيعترض على أن الله هو الأكبر , وسبب اختياري للشعار , فقد رأيته في منامي منذ سنة , عن أن شعار الثورة في سورية , سيكون (الله أكبر ) وبهذا الشعار ستنتصر الثورة بإذن الله , ومع ان الثورة لم تنطلق إلا في الخامس عشر من آذار .

وانطلقت الثورة السورية  , وشعارها الله أكبر , وشعار النظام بشار الرب

ياألله كم الفارق بين الشعارين !!!!!!!!

بشار الأسد مريض وغبي ولا يزال يستشير أمه في كل شاردة وواردة , مع أن أبوه عندما كان ياتي رئيس لسورية ومعه قرينته , كان حافظ الأسد يخجل من زوجته لغبائها , ولا يسمح لها بلقاء زوجات الرؤساء , ويستعيض عنها بوزيرة الثقافة , وبشار ميت لامحالة .

بينما شعار الثورة هو الاتكاء على الحي القيوم رب السموات والأرض وهو شعارهم .

الثورة اعتمدت على الله تعالى وهو ناصرهم لامحالة , ولن يخزل الله قوماً لجأوا إليه وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى , بعد أخذهم بالأسباب وبعوامل القوة والعزيمة والاستمرار في طريقهم حتى تحقيق النصر .

من رحم هذه الثورة , ولد الجيش الحر البطل , بضباطه وجنوده ومسانديه من المجاهدين الأبطال , من الثورة المباركة , فهاهم أبطالنا الأحرار يسطرون أروع الملاحم البطولية بسلاح بسيط وعزائم كالحديد , أحرقت الدبابات والمجنزرات , وحررت المناطق وسيطرت عليها , ويمتد التحرير يوماً بعد يوم , فهاهي  من إدلب الخضراء إلى سهل حوران ودرعا , ومن الدير شرقاً إلى البحر غرباً , الجميع شعاره , مع طلوع الفجر مهلللاً الله أكبر , ومع غروبها مودعاً الله أكبر , وفي لياليها وعند السحر , ومع أرواح الشهداء المتصاعدة إلى السماء , ملفوفة ومترافقة بزفات المجاهدين وعطر وريح وأريج وقوة الله أكبر .

الله أكبر ياثوارنا الأبطال , وجيشنا الحر البطل , فلن تهزموا أبداً والنصر على راياتكم , وحبال حناجركم , ورصاص بنادقكم والموجهة للظالمين والمجرمين , كلها تغرد بكلمة الله أكبر , فتوكلوا عليه وسيروا على بركة الله واملؤا الدنيا تكبيراً , وغداً سيغرد صوتكم فوق قاسيون ومهللاً ...الله ..... أكبر .