الخلايا الجذعية وعلاج أمراض العيون المستعصية

واعدة طبية آفاق

د. محمد السقا عيد

[email protected]

العلاج بالخلايا الجذعية هو علم حديث منا من يصفه بالوهم والنصب والاحتيال ، ومنا من جربه ولم يحصد منه أي نتيجه وتركه، ومنا من جربه ولم يحصد منه أي نتيجة ولايزال مستمراُ عليه ينتظر فاعليته.... ومنا من استعملته وحصل على نتائج طيبة.

فما هى حقيقة هذه الخلايا وماهى حقيقة العلاج بها ، هذا هو ماسنحاول القاء الضوء عليه فى هذه الصفحات القليلة القادمة.... ولنأخذ مثالا على ذلك أمراض العيون.

الخلايا الجذعية خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الانقسام لا تشابه اي خلية متخصصة . ولكنها قادرة على تكوين خلية بالغة بعد ان تنقسم عدة انقسامات في ظروف مناسبة ، وأهمية هذه الخلايا تأتي من كونها تستطيع تكوين أي نوع من الخلايا المتخصصة بعد أن تنمو وتتطور الى الخلايا المطلوبة .

وهكذا فان الخلايا الجذعية تعتمد بدورها على ما يسمى بـ«العمر الجنيني» للجسم. فهناك الخلايا الجذعية التي تولد بقدرة لصنع أي شيء. ثم هناك الخلايا الجذعية «الكلية القدرة» التي تستطيع صنع أكثر أنواع الأنسجة ، ثم هناك الخلايا الجذعية البالغة التي تتكاثر لتصنع نسيجا خاصا للجسم، مثل الكبد أو نخاع العظم أو الجلد.. الخ. وهكذا، ومع كل خطوة نحو البلوغ، فان النجاحات التي تحققها الخلايا الجذعية تكون أضيق، أي أنها تقود الى التخصص. وفي مرحلة البلوغ ، لا تولد خلايا الكبد الا خلايا كبد أخرى، وخلايا الجلد تولد خلايا جلد أخرى. ومع ذلك فان دلائل الأحاث الحديثة تشير الى أنه يمكن التلاعب بالخلايا البالغة لارجاعها الى الوراء وتمكينها من انتاج مختلف الانسجة، مثل تحويل خلايا عظمية لانتاج أنسجة العضلات. وتوجد الخلايا الجذعية الجنينية على شكلين هما :

* النوع الأول: الخلايا الجذعية الجنينية، ويمكن الحصول عليها إما من دماء الحبل السري بعد الولادة مباشرة، أو من النطفة الجنينية، وهي عبارة عن كتلة الخلايا الجنينية الأم، التي تتكون داخل النطفة الملقحة خلال الأيام الخمسة الأولى بعد الإخصاب، والتي تسمى آنذاك «بلاستوسيست» وتحتوي على ما يقرب من 100 إلى 150 خلية جنينية أماً، أو خلية جذعية جنينية تستطيع أن تنمو لتعطي أي نوع من أنواع خلايا الجسم المختلفة.

* النوع الثاني: وهو الخلايا الجذعية الناضجة، وهي موجودة في كل عضو من أعضاء جسمنا كرصيد استراتيجي احتياطي لتعويض ما يتلف من خلايا ذلك العضو وتجديد خلاياه، وكان المعروف من قبل أن هذه الخلايا الجذعية الناضجة لا تنمو إلا في اتجاه تخصصها، غير أن العلماء اكتشفوا حديثاً إمكانية استخدام هذا النوع من الخلايا الجذعية الناضجة لتوجيهها لتكوين أنواع أخرى من الخلايا، وأحياناً نجد أن هناك بعض الأعضاء التي تفتقر إلى وجود هذا النوع من الخلايا بكثرة، مما يؤدي إلى عدم تعويض الخلايا التي تتلف بها مثل الخلايا العصبية في المخ والحبل الشوكي، وكذلك عضلة القلب، التي إذا حدث بها تلف -نتيجة حدوث جلطة في واحد من الشرايين التاجية مثلاً، لأنها لا تتجدد وتتلف- فيحتاج المريض لإجراء جراحة لزراعة قلب مثلاً.

أمراض العيون  التي يمكن علاجها عن طريق زرع الخلايا الجذعية:
1-علاج اعتلالات الشبكية: الناجمة عن مضاعفات مرض السكري، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى العمى. الذي يؤثر على ما يصل إلى 80 في المائة من جميع مرضى داء السكري.
2- ضمور العصب البصري: يصيب هذا الضمور الألياف العصبية في أي مكان من العصب البصري نتيجة تعرضها للتلف لأي سبب من الأسباب، حيث يشكو المريض من ضعف شديد في حدة الإبصار في حالات الضمور الجزئي، أو يعاني من فقدان البصر تماما أو لا يستطيع رؤية الضوء في حالات الضمور الكلي.
3-شبكية العين ثلاثية الأبعاد: الشبكية هي المسئولة عن الإبصار عند الشخص حيث تستقبل الضوء الواقع عليها وتحوله لإشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية والتي تتجمع في القرص البصري لتكوين العصب البصري .

نجح العلماء في اليابان في استخدام الخلايا الجذعية للحصول على شبكية العين ثلاثية الأبعاد والتي تحتوي على نوعين من الصورة التي يتم استقبالها عن طريق خليات الإحساس في شبكية وعصية العين.

 وفى مقال للدكتور عبدالهادي مصباح  استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأميركية للمناعة  بجريدة الشرق الأوسط -   العدد 11002  الصادر يوم الاحـد 14 محـرم 1430 هـ- 11 يناير 2009 نقتطف منه مايلى: استطاع أطباء العيون في مستشفى الملكة فيكتوريا بإنجلترا، استخدام الخلايا الجذعية الجنينية في إعادة البصر لأربعين شخصاً من المكفوفين، من خلال زراعة تلك الخلايا الجذعية للأشخاص المولودين ولديهم عيب خلقي في نمو القرنية بالشكل الصحيح، بحيث لا تجدي معهم عمليات زراعة القرنية وحدها. ونجحت الخلايا الجذعية في استعادتهم للبصر بعد أن فقدوه.

 وفي أحد أعداد مجلة «ساينتيفيك أميركان» الرصينة، كان هناك عدد خاص عن استخدامات الخلايا الجذعية وتأثير ذلك على الطب والعلاج في القرن المقبل، والسباق المحموم بين دول كثيرة لنيل السبق في هذا المجال، ومنها: كوريا الجنوبية، اليابان، الصين، وأيضاً الولايات المتحدة وإنجلترا، وإسرائيل.

والحقيقة أن هناك أبحاثاً ودراسات مهمة تجرى في العديد من المراكز في مصر وبعض البلاد العربية من أجل استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرض السكري، وأورام الكبد وأمراض العيون  المستعصية وغيرها من الأمراض .

الخلايا الجذعية أمل جديد لعلاج ظفرة العين وترقيع القرنية

نشرت جريدة الأهرام الثلاثاء 5 من شوال 1431 هـ- 14 سبتمبر 2010- السنة 135 -العدد 45207. تحت هذا العنوان بتصرف يسير: يقول الدكتور سعد رشاد أستاذ العيون بكلية طب عين شمس: توجد الخلايا الجذعية في العين من الناحية التشريحية علي سطح العين في المنطقة الحدودية بين القرنية مع التقائها بمنطقة الصلبة بالتحديد في المنطقة اللمبية‏.

وتقوم هذه الخلايا بتجديد وتعويض والحفاظ علي التوازن الفسيولوجي بين الخلايا التي تنتجها الخلايا الجذعية والخلايا المفقودة من سطح العين, وخاصة القرنية والملتحمة وتحافظ هذه الخلايا علي تجديد وظيفة كل جزء من سطح العين وعدم تمدد الملتحمة الي داخل القرنية بطريقة مرضية مثل مايحدث في حالات الظفرة التي تحدث في الملتحمة والقرنية.
وقد أثارت هذه الخلايا الجذعية عقول العلماء وجراحي العيون حتي يجدوا طريقة للإستفادة منها في علاج كثير من الأمراض وإستحداث طرق وعمليات جراحية جديدة لم تكن معروفة من قبل لتحسين الوظائف البصرية للعين, ويرجع ذلك إلي مابين عامي1980 ـ1990 بواسطة دكتور كينيون ودكتور شلج بالولايات المتحدة حيث قاما بالمحاولات الأولي في هذا الإتجاه الجديد.. ويعتمد العلاج بالخلايا الجذعية علي عوامل كثيرة ومتعددة منها هل الإصابة بعين واحدة أو كلتا العينين, مدي الإصابة بالقرنية ومدة الإصابة بالمرض, صلاحية وحيوية الخلايا الجذعية المستخدمة في العلاج والجراحات. وفي حالة واصابة عين واحدة يمكن أن نأخذ رقعة من الملتحمة مع الخلايا الجذعية من العين السليمة للمريض أو من العين المصابة إذا كان المرض محدد في بقعة واحدة.

 مثال ذلك مرض الظفرة التي تحدث في منطقة محددة وفي أغلب الأحوال في الناحيتين نتيجة تعرض العين إلي الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس فترة الظهر, لذلك يظهر هذا المرض في المناطق الساحلية والمناطق الصحراوية وفي المناطق التي يتم فيها البحث والتنقيب عن البترول نتيجة إنتشار الغازات المختلفة في الجو في هذه المناطق..
ويشير د. سعد رشاد الي أن دور الخلايا الجذعية خطير جدا في العلاج بعد أخذ رقعة من أماكن وجودها في العين السابقة ذكرها ووضعها في منطقة الظفره بعد إستئصالها جراحيا وتثبيتها إما بالغرز الجراحية المناسبة أو بأحدث الطرق بمادة لاحقة حتي يتم الإلتئام.

المرض الثاني وهو الإصابة بالمواد الكيماوية التي تدخل العين في الحوادث المختلفة, وهي مواد حمضية أو قلوية تسبب عتامات بالقرنية.. كما ينجح العلاج بالخلايا الجذعية في حالات التصاقات الملتحمة مع القرنية.
وينبه الدكتور سعد رشاد إلي أن الخلايا الجذعية للقرنية يمكن أن تدمر لأسباب متعددة مثال ذلك أسباب ميكانيكية نتيجة عمليات جراحية في مكان وجودها مثل عمليات المياه البيضاء والزرقاء كذلك المواد الكيماوية أيضا تدمر هذه الخلايا, وينتج عن ذلك عدم قدرة القرنية علي الإلتئام في حالات حدوث خدوش وقرح بالقرنية وتنتهي بفقد البصر نتيجة إصابة القرنية بعتامة سواء سطحية أو عميقة, ويجري الآن الإستفادة من الخلايا الجذعية وبنجاح كبير في طب عين شمس.

وللإقلال من قوائم الإنتظار كما يقول الدكتور طارق عبدالله استاذ طب وجراحة العيون بكلية عين شمس علينا انتقاء الحالات التي يصلح فيها نقل الخلايا الجذعية وعلاج الأمراض المختلفة حتي لانضطر إلي ترقيع القرنية بالطرق الجراحية المعروفة.

استخدام الخلايا الجذعية لعلاج زرق العين

يعد مرض المياه الزرقاء من أهم مسببات العمى، حيث أن تلك الحالات إن لم تعالج قد يزداد فيها الضغط في العين، والذى قد يؤدي إلى تلف العصب البصري ومن ثم العمى ، لذا فهنالك حاجة ماسة إلى إيجاد طريقة علاجية لإرجاع العصب البصري أو أي وسيلة تقوم بتوصيل الإشارات الضوئية إلى المخ.

وقدأجريت مؤخراً أبحاثاً على الخلايا الجذعية التي تم استخدامها لعلاج حالات زرق العين التي تتسبب بالعمى الدائم لتأثيرها على العصب البصري , وركز الباحثون على زرق العين لكونها تؤثر في 1 / 50 شخص يزيد عمره عن 40 عاماً في المملكة المتحدة وببلوغ سن ال 75 عاماً أو أكثر تزداد النسبة لتصل الى 1/ 10 أشخاص .

تمثلت العملية البحثية في استخدام الخلايا الجذعية للمُصاب بزرق العين , حيث استطاع الباحثون في تقليص احتمالية فقدان الياف العصب البصري الناجمة عن زيادة ضغط العين وذلك بنقل بعض الخلايا الشميّة المُغمدة الى منطقة العصب البصري. وتُساعد هذه الخطوة أيضاً في تقليل الضرر المؤثر على نسيج العصب البصري

من المعلوم أن السيطرة على حالات زرق العين تتم من خلال بعض العلاجات كالأدوية الخاصة بالعين والخضوع للجراحة التي من شانها التخفيف من الضغط العيني.

ولكن هذه الدراسة وعلى الرغم من كونها في المرحلة التجريبية فقد وجهت العلماء الى تقنيات حديثة أخرى قد توقف بدورها المُضاعفات المُروعة .وذلك من خلال عملية جراحية صغرى تستخدم خلايا المريض نفسه المصدر: medicalnewstoday Health News  

أبحاث طبية واعدة : الخلايا الجذعية تساعد فى علاج العمى وأمراض العيون

1-بحث قام به فريق من جامعة كلية لندن University College London ومستشفى مور فيلد لطب العيون Moorfield Eye Hospital، وكانت الدراسة قد أجريت على فئران (جرذان) مصابة بالعمى. تتلخص هذه الرسالة التي نشر نتائجها في مجلة J Stem Cells Translation Medicine لآذار (مارس) 2012 بأن قام الفريق البحثي بأخذ خلايا جذعية من عيون بعض المتبرعين بقرنية العين، حيث قاموا بأخذ خلايا نادرة تسمى Muller glia stem cells التي حولت إلى حزمة عصبية شبكية Retinal Ganglion cells التي تشابه في عملها العصب البصري. وبعد ذلك تم نقل تلك الخلايا العصبية إلى فئران لا تبصر وليس لديها تلك الخلايا وعند تعريض عيون تلك الحيوانات المزروعة التى نقلت لها الخلايا الجذعية للضوء تبين أن المخ بدأ بالتقاط تلك الإشارات، أما الحيوانات التي لم يزرع فيها فلم تتمكن من نقل الضوء إلى المخ.

وقد صرحت الدكتورة Astrid Limb وهي أحد الباحثين بأن تلك الخلايا العصبية المزروعة لا تلتصق بالعصب البصري، لكن تتصل بأعصاب أخرى في الشبكية، وتعد نتائج تلك التجربة خطوة أولية نحو إيجاد وسيلة لعلاج العمى لدى الإنسان. حتى تنجح زراعة الخلايا الجذعية ينبغي وجود نسبة معينة من الأعصاب حتى يتم نقل الرسالة العصبية إلى المخ.

2- تساهم الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري في معالجة بعض أمراض العيون مثل إعادة الشفافية إلى القرنية التي تعاني من غشاوة.
فقد ذكر موقع
هلث داي نيوز أن دراسة جديدة أظهرت أن نوعاً محدداً من الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري البشري ساعدت في إعادة الشفافية إلى القرنية المغطاة بالغشاوة عند فئران المختبر، ما يزيد من احتمال حصول الأمر عينه عند البشر.
وحالياً ثمة نقص في القرنيات البشرية التي يتبرع بها الاشخاص بعد وفاتهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة في القرنية والعيون.
وقال معد
الدراسة وينستون كاوو من كلية الطب في جامعة سينسيناتي إن الدراسة الجديدة فحصت الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطية في الحبل السري البشري، وحين زرعت في سدى القرنية في عيون الفأر، تمكنت من العيش لأكثر من ثلاثة أشهر بدون إظهار أي إشارة على رفض الزرع.
ويشمل زرع الأعضاء البشرية البعض من الخطر لأن الجسم يرفض الأجسام الغريبة، مثل ما حصل لنوع آخر من الخلايا الجذعية المكونة للدم في الحبل السري التي زرعت في عيون الفئران.
وقال
كاوو إن زرع الخلايا الجذعية يحمل فرصة واعدة باكتشاف علاج لبعض أمراض العيون، وقال إنه يسهل عزل الخلايا والسماح لها بالتكاثر قبل تخزينها، لافتاً إلى أن كمية الخلايا الجذعية غير محدودة.

3-نقلت قناة الجزيرة عن مسئولين في شركة التكنولوجيا المتقدمة للخلايا في الولايات المتحدة قولهم إن الشركة تقدمت بطلب لتجربة استخدام هذه الخلايا لمعالجة مرض الضمور البقعي الذي يصيب واحدا من كل عشرة آلاف شخص في الولايات المتحدة وقد يؤدي إلى إتلاف شبكية العين .
ويتلقى اثنا عشر مريضا حقنا مباشرا بهذه الخلايا في عيونهم في عيادات مختلفة عبر الولايات المتحدة وستجرى التجربة لمرضى تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر لكن أذى الشبكية قد يلحق الأطفال في سن السادسة حسب قول الأطباء.

4-تمكن علماء بريطانيون من إعادة النظر إلى أشخاص يعانون من العمي باستخدام خلايا جذعية، وذلك من خلال ترميم نظر مجموعة من المرضي الذين يعانون من تنكس بقعي باستخدام خلايا من عيون المرضي أنفسهم. وأوضح العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض حوالي 25 % وتزيد أعمارهم عن ستين عاماً ًفي بريطانيا .
وينقسم هذا المرض إلى نوعين، جاف ويتأثر به حوالي 90% ، ورطب ويتأثر به 10% ، وينتج عن تعطل خضاب الخلايا الظهارية في شبكية العين، وهي طبقة من الخلايا تقع تحت الشبكية.
يذكر أنه يوجد علاج للتنكس البقعي الناتج عن التقدم في السن الرطب، ولكن لايوجد علاج للنوع الجاف.
وفي نفس السياق، أثبتت دراسة طبية حديثة أن الخلايا الجذعية البشرية يمكن أن تعيد الإبصار جزئياً لفئران عمياء مما يعطى مؤشراً لعلاج أمراض معينة في العين.
وأظهرت الدراسة أن الخلايا المشتقة من خلية جذعية جنينية بشرية يمكنها إنقاذ وظيفة الإبصار في الحيوانات التي بدونها كانت ستصبح عمياء، وهذه الخلايا هي الخلايا الرئيسية التى تتكون بعد بضعة أيام من الحمل حين يكون الجنين ما زال مضغة. منتديات سيتامول  الطبية.

5-بعد أكثر من 20 عاماً من البحوث الطبية، أجراها معهد غولد شتاين في الولايات المتحدة، باشر باحثون أميركيون علاج أول مرضى عبر التجارب الإكلينيكية المجراة على نوعين من أمراض العيون المتقدمة والتي تسبب العمى، وهما: (التنكس البقعي) الذي يسبب جفاف العيون والمرتبط بالتقدم في العمر، وكذلك (الضمور البقعي) للعين. وأعطي المريضان حقنة من خلايا عين خاصة مستخلصة من الخلايا الجذعية.

وذكر الباحثون أن العمليتين أجريتا بنجاح. وسيراقب أطباء العيون هذين المريضين في الأسابيع المقبلة. ويشير الباحثون إلى أن هذه التجارب ستساعد المرضى كثيراً في مجال الطب المتجدد. المصدر: «لوس أنجليس تايمز» التاريخ: 18 يوليو 2011 .

6-  طور باحثون بريطانيون علاجاً لأحد أمراض العيون المسببة للعمى بالخلايا الجذعية، كما يساعد العلاج الجديد من يعانون من مرض "شتارجارت" الذي لم يتم التوصل إلى علاج له حتى الآن بالرغم من أنه أحد أكثر أشكال العمى .

ويذكر أن الدراسات المخبرية على الفئران كشفت أن العلاج يمنع فقدان المزيد من حاسة البصر دون أعراض جانبية. وسيتكون العلاج من حقنة واحدة للخلايا الشبكية المشتقة من بقايا الخلايا الجذعية الجنينية في العلاج بالتخصيب الصناعي.
وقال روبرت لانزا رئيس شركة التقنية الخلوية المتقدمة التي طورت العلاج: "بعد سنوات من البحث والجدال السياسي أصبحنا أخيرا على وشك إبراز القيمة السريرية المحتملة للخلايا الجذعية الجنينية. وهذا المجال بحاجة ماسة إلى نجاح كبير".

خاتمة والآن، وكما يقول د عبد الهادى مصباح ألا ينبغي ونحن نرى هذا التطور الهائل في أبحاث الخلايا الجذعية أن نضع مشروعاً قومياً عربياً يشمل الجامعات والصحة والبحث العلمي، ويمول من رجال الأعمال، من أجل إنشاء بنوك لحفظ ماء الحبل السرى وأنسجة المشيمة التي نرميها لتأكلها القطط في معظم مستشفيات الولادة، وهي تحمل الحياة والأمل لآلاف بل لملايين من المرضى الذين ربما يئسوا من شفائهم؟.

المصادر:

- جريدة الأهرام القاهرية- الثلاثاء 5 من شوال 1431 هـ- 14 سبتمبر 2010- السنة 135 -العدد 45207.

- جريدة الشرق الأوسط -   العدد 11002 - اصدار الاحـد 14 محـرم 1430 هـ- 11 يناير 2009. من مقال للدكتور عبدالهادي مصباح  استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأميركية للمناعة .

- مجلة: «لوس أنجليس تايمز» اصدار 18 يوليو 2011 .

- موقع هلث داي نيوز الالكترونى.

- قناة الجزيرة الفضائية.