صحيفة إسرائيلية... شجرة الغرقد حمتنا بالحرب الأخيرة!!!

صحيفة إسرائيلية...

شجرة الغرقد حمتنا بالحرب الأخيرة!!!

محمد سعد الدين

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن السلطات الإسرائيلية فوجئت، اليوم الخميس، بعدم تعرض السكك الحديدية الواصلة بين مدينتى أشكلون وأشدود للصواريخ رغم القصف المتواصل الذى استهدف المدينتين خلال حرب تل أبيب الأخيرة على قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجار الكثيفة التى تحرص إسرائيل على زراعتها من نوع "الغرقد" تمكنت من صد هجمات الصواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية. وأكدت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تعتزم زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التى تطلقها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية. يذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".

أشجار الغرقد تحمى سكك الحديد الإسرائيلية 

إسرائيل تحرص على زراعة الغرقد فى جميع أنحائها 

أشجار الغرقد التى تقاوم صواريخ الفصائل الفلسطينية 

إسرائيل تستعد للمعركة الفاصلة بزراعة «الغرقد»:

الشيخ محمد حسين: اليهود أحاطوا كل المستعمرات بالشجرة التي سيختبئون خلفها

د.عكرمة صبري: يزرعونها في الشوارع وعلى الأرصفة بكثافة تثير الانتباه

د.عمر هاشم: حديث الغرقد صحيح %100 وتحققه إحدى علامات قرب قيام الساعة وقتال اليهود

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والغرب ينتقدون حديث المفتي ويعتبرونه تحريضا على القتل

رئيس الوزراء الإسرائيلي: المفتي نازي ويسعى إلى إبادة اليهود

الغرقد أو العوسج يعالج أمراض العيون والقولون والصفراء

البدو يتشاءمون من الغرقدة ويزعمون أن الجن يسكنها

منذ  سنوات وقف مفتي القدس الشيخ محمد حسين خطيبا في احتفالية للسلطة الفلسطينية في رام الله، واستشهد في خطبته التي كانت تبث تلفزيونيا بحديث نبوي شريف يقول فيه نبينا الكريم: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيختبئ اليهودي وراء الحجر او الشجر فينادي الحجر او الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا شجر الغرقد»، ولذلك ليس عجيبا ان تروا الغرقد يحيط بالمستوطنات ويحيط بالمستعمرات ويحيط ويحيط ويحيط.

ولم تمر ساعات حتى شنت إسرائيل حملة مكثفة على المفتي محمد حسين بعد تصريحاته تلك وكلامه عن شجرة الغرقد، وهاجمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا إنه «يسير على خطى المفتي الحاج أمين الحسيني الذي ادعى انه من اكبر مهندسي المخطط النازي لإبادة اليهود».

وطلب نتنياهو من المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين ان يرفع توصية الى الشرطة الاسرائيلية للتحقيق مع المفتي بشأن تصريحاته التي اعتبرها «تحريضا على قتل اليهود».

وهاجم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز المفتي محمد حسين ووصفه بالمعادي للسامية، كما انتقدته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، واصبح المفتي مهددا بالسجن او الابعاد عن القدس التي يسكنها ويخطب في اقصاها الشريف منذ عشرات السنين.

وعلي الرغم من نفي الشيخ محمد حسين لتهمة معاداة السامية فإن الحملة الصهيونية الشرسة ضده لم تهدأ. يقول الشيخ محمد حسين:

«يقول الاسرائيليون عني اني معاد للسامية، وانا لست عدوا للسامية، قالوا اني أدعو الى الكراهية وتأجيجها ضد اليهود واني ادعو الى قتل اليهود، وهذا غير صحيح فعقيدتي وديني لا يسمحان لي بذلك، لأننا نؤمن بالكتب السماوية».

وتابع «أنا قلت حديثا نبويا، يتحدث عن زمن آخر ويخبر ويصف الآخرة، ونحن لا نقبل من احد اخراج نصوص القرآن والحديث عن سياقها وزمانها، وفي كل دين يوجد احاديث ووصف ليوم الآخرة».

واكد المفتي ان الهجوم عليه لا يستهدفه كمفت «وانما الاستهداف والهجمة على المدينة المقدسة والانسان، واسرائيل تستهدف الانسان الفلسطيني والشجر والحجر»، منوها بأن الهجمة الاسرائيلية الشرسة هدفها اسكاته عن مخطط تهويد القدس الذي وصل الى مراحل خطيرة.

وقال المفتي محمد حسين انه يرفض «ان يوصف الانسان بصفات غير كريمة لان الله خلق الانسان وكرمه. لقد وصفوا العرب بالافاعي ولم نرد عليهم، ولقد احرقوا القرآن، ونحن نقول لابنائنا ممنوع حرق التوراة او الكتب الدينية، فهذا ليس من اخلاقنا».

وعندما سألته عن مدى صحة انتشار شجرة الغرقد التي تسمى بشجرة اليهود في المستوطنات الاسرائيلية قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين: «حقيقة لم اقم باحصاء لمدى انتشار هذه الشجرة في انحاء اسرائيل لكنني اراها في كل مكان اذهب اليه وخصوصا في المستعمرات والمناطق المحتلة كما يوجد في اماكن كثيرة في القدس والمناطق المحيطة بها».

لغز محير

تمثل شجرة الغرقد التي سيحتمي بها الصهاينة عندما تحين ساعة المواجهة الكبرى بين المسلمين واليهود على مشارف الساعة- كما تنبأ الحديث الشريف- لغزا محيرا، فقد ورد ذكرها في العهد القديم في سفر الامثال في الآية 5 من الاصحاح 22 علي انها «تحف طريق الضالين» أي ان الشجرة الملعونة في الاسلام لحمايتها لليهودي هي كذلك شجرة الضالين في التراث اليهودي.

وكونها من شجر اليهود فلأنه يُروى ان عصا موسى عليه السلام كانت من الغرقد، ويقال أيضا كما ورد في بعض التفاسير بأسانيد مختلفة ان الشجرة المقصودة في قصة موسى {فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة} قيل ان المقصود هي شجرة الغرقد. وعلى الرغم من كونها «تحف طريق الضالين» في التوراة فان الاسرائيليين يزرعونها بكثافة، وهي «تحف» معظم المستعمرات وتنتشر بكثافة في احياء القدس وفي بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة.

يقول خطيب المسجد الاقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الدكتور عكرمة صبري: بداية لابد من التأكيد على ان حديث الغرقد حديث صحيح وورد ذكره في البخاري ومسلم وليس فيه اي شك. اما عن الغرقد فإن اليهود يزرعونه بكثافة في الشوارع العامة وعلى الارصفة، وقد عرفت ان الشجرة التي يزرعونها بدأب هي الغرقد لأنهم يقولون علنا نحن نزرع الغرقد، لكنني لا أدري ما هي معتقداتهم في الاقبال على زراعة تلك الشجرة بهذا الشكل ولم أسالهم.

وقد طلب الدكتور عكرمة صبري اعفاءه من الاسترسال في الحديث في هذا الموضوع اكثر من ذلك نظرا لحساسية موقفه وترصد الصهاينة له في كل ما ينطق، علما انه عاد اخيرا الى الخطابة في الاقصى بعد استبعاد دام سنة بقرار اسرائيلي صدر بناء على مواقف اسلامية عبر عنها في خطبه.