الزبداني ليست معلولا ولا كوباني !!

 

الولايات المتحدة تطلق العنان لوحوشها ليقتلوا المزيد ...

قريب من أسبوعين مرّا ، ووحوش الولايات المتحدة وعملاؤها وحلفاؤها من جنود حزب الشيطان وبشار الأسد يشنون حرب إبادة حقيقة على مدينة جميلة وادعة على كتف دمشق الغربي بكل أدوات الجريمة التي وصل إليها عقل قابيل الأثيم . مئات من البراميل المتفجرة ، وعشرات من الصواريخ التي كانوا يزعمون لنا أنهم يجهزونها لحيفا ولما بعد حيفا . وسياسة الأرض المحروقة يتبعها أبالسة الشر في العالم على مربع أخضر على تخوم الخاصرة السورية اللبنانية ..

في الزبداني المجاهدة الثابتة الصابرة يصمد الإيمان المسلح بالصبر والعزيمة في وجه عدوان الفجرة من حلفاء الولايات المتحدة الذين أشهروا بالأمس عقد عمالتهم وخزيهم وعارهم وارتهانهم في فيينا .

نقول أشهروا عقد خزيهم ولا نقول وقعوه لأنه نتيجة هذا السفاح المشئوم كان حزب اللات وكان المالكي والعبادي بل كان أصلا الولي الفقيه بكل مشروعه الصفيق ..

أسبوعان يمران والزبداني تباد ...

والعالم المتحضر جدا ، والأنيق جدا ...أرض يباب ، صمت مقابر لا ينعب فيها لا بوم ولا غراب . فالزبداني ليس (معلولا ) يضج من أجلها الضاجون ، وينوح عليها النائحون ويبكي من أجلها المتباكون على الإنسانية والإنسان المرددون دائما وزورا : أحبوا أعداءكم وهم لا يعرفون من الحب إلا ما عرفه من قبل أهل سدوم ..

أسبوعان مرا والزبداني تباد ..

ويقولون إن الاستراتيجية الجديدة التي رسمت في ملحقات اتفاق فيينا المريبة : أن تباد أمة المليار ونصف المليار ، كما أبيد هنود أمريكا منذ بضعة قرون . وأن الأدوات على الأرض قطعان الولي السفيه وفي الجو حلفاء براميل الأسد المحشوة بالحقد وبالكراهية من الصامتين عنها بل المتواطئين عليها ..

وأن الاستراتيجية الجديدة أن تباد أمة كل الأمة ...

أن تباد امة وأن تكون البداية من الشام ، وبداية الشام من سورية ومن مدينة الباب في حضن الشهباء أو من مدينة الزبداني على بوابة دمشق حيث يرددون بلا خجل : حيا ..حيا .. وبيتا ..بيتا يضاهؤون قول سلفهم الرجيم من قبل : زنقة ...زنقة .. دار...دار ..

الزبداني ، والأمة بين يدي عيدها ، تحرق .. وفي الزبداني رجال ، رجال قرروا أن يذيقوا كل قطعان الولايات المتحدة على أرضنا الويل والثبور وأن يردّوهم مهزومين أو يردوهم صرعى منتنين ..

رجال وسط صمت عالم شريك في الجريمة يصمدون ، بل يقاتلون وعن حقيقة هذه الأمة يذودون ...

وأنتم أيها المسلمون ...

أيها الراكعون الساجدون ..و قد علمتم أنه لغير الله لا يكون ركوع ولا سجود ..

وأن تعلموا أن مشروع إبادة المليار يبدأ بإبادة الواحد ،وبالأمس تم إشهار مشروع إبادتكم وفي الزبداني ومن الزبداني يبدأ التنفيذ .. وننصح ولكن (( لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ))

لم تصدقوا يوم سألوكم : أعندكم نبأ من أهل أندلس ..

لم تصدقوا : يوم قيل لكم مسرى نبيكم ..

لم تصدقوا يوم قلنا لكم شام نبيكم ...

لن تصدقوا ونحن نقول لكم كنانة نبيكم ...

وبالأمس كمم تواضرس فم شيخ القراء في مصر الأزهرية ، وشيخ القراء في مصر ليس مصرياً ، هو شيخ كل من قرأ : الحمد لله رب العالمين..ألفْ لامّ ميم ..

لن تصدقوا أيها المسلمون إن نقل لكم اليوم إن كل أعناقكم تحت سكين الحاقدين .. وسواء كانت البداية من الزبداني الدمشقية أو من الباب الحلبية أو من القاهرة الأزهرية ...

غرور اللحظة ، لذة الخدر ، الحلم القريب يمنعكم من التصديق .. وإنما نحذركم السكين والذبح وقطعان الحشد الأمريكي المنفلتة من عقال لَجَمها به أسلافكم على مدى ألف وخمس مائة عام ..

وزعموا أن كيري اتصل بوزراء خارجية مطمئنا ...أيها المسلمون أعطوني مرة واحدة صدقكم فيها هذا الكذوب ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 624