حتى تسموا العدو عدوا وتسموا الولي الفقيه ودولته عدوا، وتعاملوها معاملة إسرائيل

لسنا أمة ضعيفة ، ولسنا شعبا ضعيفا ، ولسنا قوى وهيئات وأحزابا ضعيفة ؛ وإنما ضعف المرتعشين هو الذي يقتلنا . بل هو أخطر علينا من سارين الأسد ومن براميله ، ومن الولي الفقيه وموقوتات حقده التاريخي يفجرها بين ظهراني أمتنا على كل أرض ، ومن حسن نصر الله وعصاباته يبثهم على أرضنا قتلة مجرمين ، ومن بوتين العدو الألد المحتل وطيرانه المدنس لسمائنا وجنوده يجوسون خلال ديارنا ...

لسنا أمة ضعيفة ، وإن تحالف أشرار العالم علينا ، ولسنا ضعفاء وإن عز الناصر ، وقلة الوسائل ، وطمع البعيد ، وتخاذل القريب ، وصمت الدعيّ ، وتداعت الأمم ...

لسنا ضعفاء بل على الضعف والذلة والقلة ثار شبابنا فأعطوا كثيرا فما أكدوا ، وما جنحوا إلى السلامة وإن كان السلم عشق أرواحهم وقبلة عقولهم ومهوى قلوبهم . على الغثائية التي وصفت ثار شباب أمتك – سيدي رسول الله - ، فرفضوا أكل الخمير والنوم على الوثير ..رفضوا حياة الذلة وعشقوا الموت فطاروا إليه ينادون : هي لله ..هي لله .

 ضعف المرتعشين الذين انقلب ضعفهم إلى تجارة بأعراض الحرائر ، ودماء الشهداء ، وعذابات المعتقلين ، وخوف المهددين ، ومعاناة المهجرين مقابل بسمة من سفير ، أو صورة على عتبات وكيل ، فتردوا وما زالوا يترددون حتى اليوم في أن يسموا العدو المجاهر بالعداوة عدوا، فيظنون في أنفسهم الكَيَس وهم العاجزون ، والحكمة وهم (هبنقات) القرن الحادي والعشرين .

هامش:

وقد علق عبد الله الطنطاوي في هذه الرسالة القصيرة على صرخة المجاهد زهير سالم:

هكذا يكون القتال 

هكذا يكون القتال

هكذا يكون القتال

وليخسأ الخاسئون

سلمت وسلمت وسلمت فارساً لا يشق له غبار

دعوة لك صادقة من أحد عشاق الجهاد والمجاهدين من أمثالك أيها العزيز ، من :

العبد لله الطنطاوي الذي شمر لقتال الأوغاد الصفويين الكفرة المجرمين منذ زمن مديد وليس منذ حين ، وقد وجد المعين ، فحي الله أيها الميامين الأبرار.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: 636