ملامح الأنظمة ...

الشيخ حسن عبد الحميد

1 - في النظام الإسلامي :

التشريع بيد الله .. 

وهو الذي يحدد الحلال والحرام ..

 أو المسموح والممنوع ..

قد يكون اسم الحاكم فيه خليفة أو سلطان 

أو أمير المؤمنين أو ملك أو رئيس ...

 المهم أن تتحقق الشورى والعدالة 

واحترام شرع الله ..

والتزام الناس بشرع الخالق .

- والحاكم ليس له قداسة 

ينتخبه اهل الحل والعقد تحت مظلة ( وأمرهم شورى بينهم ) 

 يحترم ويطاع ولا يقدس .

- حرية الرأي مصونة ..

 وشعار الحكم مقولة أبي بكر رضي الله عنه ( اطيعوني ما اطعت الله ورسوله ) 

- شعاره قول الله ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )

- لا اختلاط .. ولا صداقة بين الجنسين 

لارقص بين رجل غريب وبين أنثى ..

وأي علاقة لاتكون إلا في إطار زواج شرعي بعد عقد فيه ولي وشهود عدول 

وتارك الصلاة ليس عدلا فلا يصح أن يشهد على عقد الزواج .

- الملكية الشخصية محترمة لايعتدى عليها 

لا بالتأميم ولا بالإصلاح الزراعي

- المقدمون في المجتمع هم العاملون المثقفون وأهل السابقة الحياديون

- ليس في المجتمع الإسلامي مايسمى

 طبقة رجال الدين .

رجال الدين مختصون بالشريعة ولا امتيازات لهم .

- الوظائف يتولاها الأكفاء ..

لا أقارب الحاكم ومحاسيبه ولا المصفقون والمنافقون ..

- من انحرف هناك حدود

 تطبق على الجميع ..

الزاني يرجم أو يجلد حسب وضعه محصن 

أو غير محصن .

البنت إذا زنت لاتذبح بحجة الدفاع عن الشرف وإنما تجلد وبأمر من القاضي .

من ذبحها فهو قاتل يقتص منه ولو كان أخوها.

2 - النظام الديمقراطي :

حق التشريع فيه بيد مجلس الشعب

 أو الأمة أو النواب .

- والرئيس فرد من الأمة وخادم لها ..

ويعزل متى شاء نواب الأمة.

لا قداسة لحاكم .. 

يعزل إذا خان .. أو انحرف .. ويحاكم .

- المال العام تحت رقابة المجلس والقضاء .. ولا يوقف أحد أو يسجن إلا باذن القضاء .

- الملكية الفردية محترمة وقد يؤخذ منها للضرورة والحاجة لكن بتعويض ولابد من رضاء المالك .

3- النظام الديكتاتوري :

نظام فردي ..

الحاكم فيه مقدس ..

تحمل اسمه المدارس والجامعات والشوارع والمسابح بل والمساجد 

مايقوله هو الصح .. ولا يناقش .

عنده مجلس مهمته التصفيق وقبض الرواتب .

- مثال :

1 - اجتمع وزير مع أركان وزارته وناقشوا موضوعات هامة .

قال الأمين العام للوزارة إن هذا الأمر يخالف القانون .. وقف الوزير غازي غاضبا قائلا : 

ولك أي  قانون أنا القانون ؟؟؟؟

2 - أسعد كوراني وزير العدل في عهد الديكتاتور حسني الزعيم استغل منصبه كوزير للعدل فألغى مجلة الأحكام العدلية المستمدة من الشريعة وأبدلها بالقانون المدني 

- الوزراء أجراء عند الرئيس 

إذا غضب عليهم طردهم ..

 ثم هم إما منتحر او منحور 

اسألوا أين الزعبي وكنعان أين فلان وفلان ؟؟؟

- أموال الأمة بين يديه لايسأل عما يفعل 

- الحكم عنده قائم على المخابرات بفروعها ال 16.

- الأمن هو الذي يعين النواب .. 

هو الذي يهيئ خيم العزاء إذا مات الرئيس .

- كل شئ في البلد بموافقة أمنية :

الوظائف والمناصب ..

 الجيش يخضع للأمن وللمربع الأمني .

من رضي عليه الأمن وصل إلى القمة ومن غضب عليه فقد هوى يموت تحت التعذيب ويلقى في الحاويات .

- له أعياد اخترعها كلعب الأطفال :

عيد الثورة - عيد التصحيح - عيد الأم -

عيد الحب - عيد النيروز ( عيد سري هو عيد مقتل عمر رضي الله عنه ) 

- كلام الرئيس وخطبه في كتب القراءة الأدبية .. صوره على دفاتر الطلاب ..

1- من يعرف كيف ضاعت الجولان ؟؟

2- من يعرف عدد قتلى حماة ؟؟

3- من يعرف عدد مسجوني تدمر وكم قتل فيها ؟؟

4- كم سجين ومعتقل في المزة ؟؟ 

5- كم معتقل وشهيد في صندنايا ؟؟

- يخترع الحاكم للأمة صنما هو الإرهاب وعلى الجنود أن يموتوا فداه هو كالجندي المجهول .

الصغير النائم في فراش الطفولة يقتل عند الفجر لأنه إرهابي ..

النساء إرهابيات يقتلن وهن على موائد الافطار في رمضان .

- فرحنا كشعب لمّا ظهر بترول غزير في محافظة دير الزور .. لكن أين موارده ؟؟اسألوا السيد رامي !

وأسالوا أمريكا التي صادرته !

- شعبنا نصفه مخبرين 

ونصفه رجال أمن !!!

 لهم جيش من السيارات وناقلات الجند 

ولاعتقال فرد من الخلايا النائمة يحتاج الأمر إلى عشرين سيارة ومصفحة و100 مخبر وعنصر .

- صار المال العام ملكا للحاكم وأقاربه وأنصاره.. ونحن الشعب أجراء عند الحاكم .. شعارنا هس ولا كلام فالجدران لها آذان .

- هل نترحم على شاويسكو وستالين..

صرنا نهتف بدل الله أكبر نحن أو نحرق البلد .

وقد احترقت ودمرت وهام الشعب على وجهه في مجاهل أوربا ووديانها..

 وغرق من غرق في البحار .. 

ومن وصل إلى البر ينام في الشوارع 

ويأكل من القمامة .

وعاشت الأمة العربية 

ذات الرسالة الخالدة 

وهنئيا لمن مات فلم ير ولم يسمع .

ولاحول ولاقوة إلا بالله .

ربنا لاتؤاخذنا بما فعل العلماء السفهاء منا

وارفع مقتك وغضبك عنا ..

وانصرنا على أنفسنا ..

ياعلام الغيوب ...

ياغفار الذنوب ...

فرجك ياقدير ..

والله أكبر.. والعزة لله .

وسوم: العدد 848