كم أنـتِ..... !؟

كم أنت جميلة وحلوة حتى استهويت كل ذباب الأرض يا بلادي !؟..... كم أنت رائعة الحسن حتى زاغت أبصار الساقطين على امتداد البسيطة تسترق النظر الحرام إلى جمالك الساحر الأخاذ !..سيُرجَمون هنا عند قدميك وتتساقط كل الحشرات الطائشة محترقة عند الشعاع الأزرق المنبعث من بريق عينيك ..

صحيح أن سماءك جميلة وخمائلك ظليلة ونسائمك عليلة إلا أنها على الباغين ليست كذلك ...أنت لهم اللحم الحرام والموت الزؤام ستكونين لهم الوجبة القاتلة وعلى أرضك ستكون المعركة الفاصلة ... ستندثر شرعية الكذب والزور في ترابك  الطهور ويكتب البعث والنشور لعالم جديد لا أنصاب فيه ولا أزلام ولا أصنام ... هنا الثقب الأسود لأرباب الحقد الأسود ... هنا على الأرض المباركة تنقلب الاتجاهات وتتغير المعادلات ... هنا الروس تغدو أقداما يرغم أنوفها رجال الله إرغاما .... هنا تغدو النيران بإذن الله بردا وسلاما وهنا يكسر رأس كل نمرود قد خال جهلا وغباوة أنه إلى الأبد سيسود..

وسوم: العدد 648