العرب بحاجة إلى محكمة عربية لحقوق الإنسان

العرب بحاجة

إلى محكمة عربية لحقوق الإنسان

رضا سالم الصامت

انتقادات حادة لأوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية، معتبرة أن النشطاء والصحفيين والمتظاهرين مستهدفون في الوطن العربي، في ظل غياب الحماية الحقيقية لهم من الحكومات.

زد على ذلك  إن الصحفيين والمتظاهرين ونشطاء حقوق الإنسان مازالوا مستهدفين بشكل كبير في الوطن العربي في وقت تصاعدت فيه الدعوات لحماية وتفعيل دور حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم.

أين نحن العرب من  حقوق الإنسان ، و منظمات حقوقية  تعرف جيدا ان المواطن  العربى ما تزال حقوقه مهضومة ، لذلك فان هذه المنظمات تعمل  بكل ما أوتيت من جهد من أجل  الدفاع عن حقوقهم، في ظل عدم وجود حماية حقيقية وفاعلة من بعض الحكومات لحقوق الإنسان، و المطلوب دعوة هذه  الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الاستجابة لمطالب الناس، لكنه وبرغم ذلك لا يزال التعصب، التهميش، الطائفية، العنف، تمثل تحدياً كبيرًا في المجتمعات العربية و البعض منهم و ما يعانونه من فقر و خصاصة و تشرد و ضياع و بطالة في حين أن بلدانهم تتمتع بثروات طبيعية تدر خيرات لا يستغلها إلا من هم في الحكم .

 أن المشهد العربي يتصاعد فيه مسألة التهديد ضد المرأة، والذي يعد تحديًا مستمرًا منذ وقت كبير، وهو ما تتطلب استجابة فعالة، هذا إضافة إلى حرية التعبير والتجمع والمعتقد.

فعلى سبيل المثال لا الحصر الأوضاع في سوريا لا تسر أحدا و شعب سوريا معرض  للمخاطر  إزاء النزاع المسلح الدائر في سوريا، وكذا بالنسبة لحال الفلسطينيين، خاصة اللاجئين، الذين يعانون من الظلم والحروب. و الشعب العراقي  الذي يعاني الأمرين  منذ سقوط النظام الصدامي و خروج القوات الأمريكية من العراق في العام 2011

 العديد من الدول العربية سجلت مؤخراً تحسنا على صعيد حقوق الإنسان، وذلك عبر عدد من الإجراءات التي اتخذت في هذه الدول. خاصة بعد سقوط  الحكام الطغاة  أمثال القذافي في ليبيا ، و مبارك في مصر و بن علي في تونس و لكن على هذه  الدول و الدول  العربية الأخرى أن تعزز نظم الحماية، و زيادة التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وغيرها.

وقد أعربت مؤخرا  نافي بيلاي  المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن تطلع مكتب المفوضية لتعزيز العلاقات مع  الجامعة العربية ، عبر تعزيز حقوق الإنسان في المنطق، مشيدة بالدور الذي تقوم به الجامعة العربية ، خاصة الجهود فيما يتعلق  بمشروع بعث أو إحداث محكمة عربية لحقوق الإنسان.  فهل من الممكن إحداث هذه المحكمة ؟  و هل آن الأوان لبعثها؟