أصول اللعب

عبد الله عيسى السلامة

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

· أن تمارس الطائفية ، بأبشع صورها ، من قتل وسحل وسجن واغتصاب .. والذي يشير، مجرّد إشارة ، إلى أنك تمارس الطائفية، تتّهمه بأنه طائفيّ مجرم !

· أن تصنع شعارات برّاقة ، كالتي يرفعها خصمك أو عدوّك ، وتصنع لها قادة يرفعونها ، مرتبطين بأجهزة مخابراتك ، وتأمرهم بتشكيل كتائب ، من العناصر المتحمّسة من ملّة خصمك ، ليقاتلوا كتائب خصمك ، متّهمينها بالردّة ، أو الكفر، أوالضلال ، أو الزندقة ! فتكون كتائبك هذه ، أقوى سلاح لك ، في مواجهة خصمك ! وبالطبع تأمر قادة كتائبك ، بأن يتظاهروا بالعداء لك ، كي تتمّ عملية الخداع بنجاح !

· أن تكون العناصر التي يشكّلها عملاؤك ـ من ملّة عدوّك ـ من النوع المتحمّس جداً ، للشعارات البرّاقة التي صنعتها لها ! وأن تكون كلها أو جلّها ، من أصحاب الذكاء المتدنّي ، والفهم السطحي ! فتجتمع لديها الحماسة للقتال ، طلباً للجنّة .. والغباء الذي يمنعها من التفكير بحقيقة كتائبك، أو السؤال ـ مجرّد السؤال ـ عن الجهة التي تموّلها ، أو الجهة التي تعمل لمصلحتها .. مهما رأت من جرائمها ، ومن مظاهر عمالتها لك !

· أن تكون لدى قادة كتائبك ، رافعي الشعارات المصنّعة ، القدرة والتصميم ، على خداع أكبر شريحة من جماهير عدوك ، التي تراعي حرمة الدماء ، وتتحرّج من قتال المؤمنين ! فتختلف آراؤهم، وتتبلبل أفكارهم ، وتتمزّق صفوفهم : بين مصدّق لقادة كتائبك ؛ لِما يرى من شعاراتهم ، ومكذّب لهم ؛ لِما يرى من منكراتهم وبشاعاتهم!

· رضي الله عن عليّ بن أبي طالب ، أمير المؤمنيين ، وكرّم وجهه؛ فقد عرفهم ، كما هم ، وقاتلهم كما ينبغي أن يقاتلوا ، وكسر شوكتهم، دون أن ينظر إلى شعاراتهم ، التي يؤمن هو، بها ، أكثر منهم ! ودون أن يترك لهذه الشعارات ، فرصة ، لبلبلة رعيته ، وتمزيق صفّ جنده !

هذا، وهو يعلم ، يقيناً ، أن هؤلاء ليسوا عملاء لعدوّه ، ولا أدوات بلهاء ، في أيدي قوى كافرة ، ملحدة أو وثنية ، داخلية أو خارجية !

· الآن : وبعد أن بدأت الاعترافات ، تتوالى ، من قبل الأسرى ، الذين كانوا متورّطين ، بذبح أبناء شعبهم ، لحساب عدوّ الشعب ، الذي ندبوا أنفسهم لقتاله .. وتحدّثوا ، علناً، عن قبضهم الأموال ، من هذا العدوّ .. وعن تسليمهم بعض الضبّاط والجنود ، المنشقّين عن العدوّ، إلى هذا العدوّ نفسه ، ليبيدهم .. الآن : هل بقي أحد يماري في هؤلاء، الذين ارتكسوا في حمأة الخيانة والدجل ، والإجرام البشع الرهيب ..!؟ ربّما ! من يدري !؟ لعلّ بعضهم يقول : هذه مؤامرة صهيونية قذرة ، ضدّ المجاهدين النبلاء ، الأبرار الأطهار! وسبحان القائل : (فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).