عائض القرني ظريفاً

د. عبد السلام البسيوني

ومن الظرفاء كذلك الشيخ الداعية الدكتور عاض القرني، الذي يملأ الدنيا ببرامجه، وأشرطته، ومحاضراته، والذي عانى كثيراً من الغبن، والزعاج الرسمي، وغباء بعض المتدينين، وهو الذي قال: (تلقيت اتهامات عديدة: فالحداثيون يعتبروننا خوارج، والتكفيريون يشنعون علينا بأننا علماء سلطة، بينما ما يزال بعض السياسيين مرتابين منا. وهناك من يرى أننا مجرد راكبي موجة، وأننا غيرنا جلودنا لكي نحقق بعض المكاسب، متناسين أننا ندفع الثمن غالياً.

وفي كتابات القرني وأدائه ظرف، وخفة دم يتضح في كثير من أعماله – بأنواعها – حتى لو كانت سخريته وجيعة باكية، فهو يمكن أن يضحكك ويبكيك في آن..

فاقرأ مثلاً مقالته (الضحك على الذقون) بتصرف يسير:

كثرة عدد السكان مع الجودة فضيلة عند الأمم، لكن الخطأ أن يكثر العدد بلا نفع ولا إنتاج، والسلام يحث على طلب الذرية الطيبة الصالحة، ولكن إذا تحولت كثرة النسل إلى عبء اجتماعي صار هذا خطأ في التقدير..

ونحن في الشرق أكثر الأمم نمواً سكانياً مع ضعف في التربية والتعليم؛ فقد تجد عند الواحد عشرين ابناً لكنه أهمل تأديبهم وتعليمهم، فصار سهرهم في دبكة شعبية، مع لعب البلوت وأكل الفصفص (اللب) بلا إنتاج ولا عمل، بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي، والطرق، والمطارات، والمستشفيات، بينما الخواجة ينجب طفلين فيعتني بهما، فيخرج أحدهما طبيباً، والآخر يهبط بمركبته على المريخ!

وأنا ضد جلد الذات لكن ما دام الخطأ يتكرر والعلاج يستعصي فالبيان واجب:

لا يزال بعض العرب يرفع عقيرته عبر الشاشات: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، ثم تجده في عالم الشرع لا يحفظ آية الكرسي، وفي عالم الدنيا لم يسمع بابن خلدون وابن رشد، وتجد الغربي ساكتاً قابعاً في مصنعه أو معمله يبحث وينتج ويخترع ويبدع!

أرجو من شبابنا أن يقرؤوا قصة أستاذ ثوره اليابان الصناعية وهي (تاكيو أوساهيرا) وهي موجودة في كتاب (كيف أصبحوا عظماء؟) كيف كان طالباً صغيراً ذهب للدراسة في ألمانيا، فكان ينسل إلى ورشة قريبة فيخدم فيها خمس عشرة ساعة على وجبة واحدة، فلما اكتشف كيف يدار المحرك، وأخبر الأمة اليابانية بذلك استقبله عند عودته إلى المطار إمبراطور اليابان، فلما أدار المحرك وسمع المبراطور هدير المحرك قال: هذه أحسن موسيقى سمعتها في حياتي!

وطالب عربي في المتوسطة سأله الأستاذ: الكتاب لسيبويه مَنْ ألفه؟ قال الطالب: الله ورسوله أعلم!

إن التمدد في الأجسام على حساب العقول مأساة، والافتخار بالآباء مع العجز منقصة، لن يعترف بنا أحد حتى نعمل وننتج؛ فالمجد مغالبة، والسوق مناهبة، وإن النجاح قطرات من الآهات والزفرات والعرق والجهد، والفشل زخات من الإحباط والنوم والتسويف، كن ناجحاً ثم لا تبال بمن نقد أو جرح أو تهكم!

إذا رأيت الناس يرمونك بأقواس النقد فاعلم أنك وصلت إلى بلاط المجد، وأن مدفعية الشرف تطلق لك إحدى وعشرين طلقة احتفاءً بقدومك!

لقد هجر الكثير من االكتاب، وأصبح يعيش الأمية؛ فلا يحفظ آيةً ولا حديثاً ولا بيتاً، ولم يقرأ كتاباً، ولم يطالع قصة ولا رواية، ولكنه علق في مجلس بيته شجرة الأنساب؛ ليثبت لنا أنه من أسرة آل مفلس من قبيلة الجهلة، والوحي ينادي (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، والتاريخ يخبرك أن بلالاً رضي الله عنه مولىً حبشي، وهو مؤذن الإسلام الأول، وأن جوهر الصقلي فاتح مصر وباني الأزهر أمازيغي، كانت أمهُ تبيع الجرجير في مدينة سبتة، ولكن النفس الوثابة العظيمة لا تعتمد على عظام الموتى؛ لأن العصامي يشرف قبيلته وأمته وشعبه، ولا ينتظر أن يشرفه الناس!

لقد كان نابليون شاباً فقيراً لكنه جدَّ واجتهد حتى أخذ التاج من لويس الرابع عشر، وفتح المشرق وصار في التاريخ أسطورة، وهو القائل (الحرب تحتاج إلى ثلاثة: المال ثم المال ثم المال، والمجد يحتاج إلى ثلاثة: العمل ثم العمل ثم العمل).

لقد أرضينا غرورنا بمدح أنفسنا؛ حتى سكِرَ القلب بخمر المديح، على مذهب جرير: "أَلَستُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا"؟ وقد ركب الآخر بساط الريح وإف 16 والكونكورد.

ولو اجتمعنا ما أنتجنا سيارة (فولكس فاغن) فضلاً عن ال (كريسيدا) ورحم الله امرءاً عرف تقصيره فأصلح من نفسه! وإنك لا بد أن تقنع المريض بمرضه حتى يستطيع أن يعالج نفسه؛ على أني اعترف بأن عندنا عباقرة ونوابغ يحتاجون لمراكز بحوث ومؤسسات لرعايتهم، ومعامل ومصانع لاستقبال نتاجهم.

لقد تركت اليابان الحرب، وتابت إلى الله من القتال، وتوجهت للعمل والإنتاج، فصارت آيةً للسائلين. وكدّس العراق قبل الغزو السلاح، واشتغل بحروب مع الجيران، فانتهى قادته إلى المشنقة، وجُوِّع الشعب ثم قُتِل وسُحِق!

سوف نفتخر إذا نظر الواحد منا إلى سيارته وثلاجته وتلفازه وجواله فوجدها صناعة محلية. وأرجو أن نقتصد في الأمسيات الشعرية؛ فإن عشرة دواوين من الشعر لا تنتج صاعاً من شعير، يقول نزار قباني:

وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا              متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟

وعلينا أن نعيد ترميم أنفسنا بالإيمان، والعمل، وتهذيب عقولنا بالعلم والتفكر، وهذا جوهر رسالتنا الربانية الخالدة، وطريق ذلك: المسجد والمكتبة والمصنع، والخطوة الأولى مكتبة منزلية على مذهب الخليفة الناصر الأندلسي، يوم ألزم الناس بإنشاء مكتبة في كل منزل، وقراءة يومية مركزة، وهذا خير من مجالس الغيبة والقيل والقال وقتل الزمان بالهذيان.. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ..

وفي هذا السياق نظم أبياتاً قال فيها:

أنت من أنت يا شبيه الزرافة                 يا عظيماً في كِبْرِهِ والسخافة

خفف الوطء ما رأيناك شيئاً                  كلما زدت كبرة زدت آفة

هل توهمت أن جدتك الكبرى                 تولت على الأنام الخلافة

أم لأن العلوم صيغت جميعاً                  في دماغ ما فيه إلا الخرافة

وفي: "الفرق بيننا وبينهم نقطة"

يقول الشيخ عائض:

* هم الغرب ونحن العرب.. (والفرق بيننا نقطة)!

* هم يتفاهمون بالحوار ونحن  بالخوار.. (والفرق بيننا نقطة)!

* هم يعيشون مع بعضهم البعض في حالة تحالف ونحن في تخالف.. (والفرق بيننا نقطة)!

* هم يتواصلون بالمحابرات ونحن بالمخابرات.. (والفرق بيننا نقطة)!

* عندهم المواطن 100% مزبوط وعندنا 100% مربوط.. (والفرق بيننا نقطة)!

* عندهم المواطن وصل الحصانة وعندنا لا يزال في الحضانة.. (والفرق بيننا نقطة)!

* عندهم إذا أخطأ المسؤول يصاب بالحراج وعندنا يبدأ بالخراج! (والفرق بيننا نقطة)!

* عندهم يهتم الحكام باستقلال شعوبهم وعندنا باستغلال شعوبهم.. (والفرق بيننا نقطة)!

* المستقبل لأبنائهم غناء، ولأبنائنا عناء.. والفرق بيننا نقطة!

* هم يصنعون الدبابة ونحن نخاف من ذبابة.. والفرق بيننا نقطة!

* هم يتفاخرون بالمعرفة ونحن نتفاخر بالمغرفة.. والفرق بيننا نقطة!

* هم صاروا شعب الله المختار ونحن لا زلنا شعب الله المحتار.. والفرق بيننا نقطة!

وقد جمع القرني جملاً من الطرائف والمداعبات في كتاب أسماه: ابتسم، أنقل لك بعضاً منها، شاهداً على رأيي فيه:

سرق أعرابي صرة فيها دراهم، ثم دخل المسجد يصلي، وكان اسمه موسى، فقرأ الإمام: (وما تلك بيمينك يا موسى) فقال الأعرابي: والله إنك لساحر، ثم رمى الصرة، وهرب لا يلوي على شيء.

شاهد طفيلي قوماً، فظنهم ذاهبين إلى وليمة؛ فاذا بهم يدخلون على باب السلطان، فدخل معهم فإذا هم شعراء قد قصدوا السلطان بشعرهم، فلما أنشد كل واحد منهم شعره وأخذ جائزته لم يبق إلا الطفيلي، وهو جالس لا ينطق، فقيل له: أنشد، فقال: لست بشاعر، قالو: فمن أنت؟ قال: أنا من الغاوين الذين قال الله فيهم:

(والشعراء يتبعهم الغاوون) فضحك السلطان، وأمر له بجائزة!

ودخل طفيلي على قوم يأكلون فقال: ما تأكلون؟ فقالوا - مستثقلين لحضوره - نأكل سماً! فأدخل يده وقال: الحياة حرام بعدكم!

وتظاهرت الأم بأنها مريضة، فاخذها ابنها إلى الطبيب الذي فحصها ثم قال: إذا أردت شفاء أمك فزوجها، فتزوجت الأم، فطلقها زوجها، ثم تظاهرت بالمرض مرة ثانية، فقال لها ابنها: هل أجلب لك الطبيب؟ فقالت: لا داعي لذلك؛ فأنت تعرف الوصفة من المراجعة السابقة!

ورفعت امرأة ولدها للقاضي، واشتكت له كثرة عقوقه، فقال له: أما سمعت الله تعالى يقول: (فلا تقل لهما أفٍ)؟ فلطمها، وقال لها: متى قلت لك أنا "أفِ"!؟

وقيل: إن عجوزاً مرضت، فأتاها ابنها بطبيب، فرآها متزينةً بأثواب مصبوغة فعرف ما بها، فقال الطبيب: ما أحوجها إلى زوج! فقال الابن: وما حاجة العجائز للأزواج!

فقالت الأم: ويحك! هل أنت أعلم من الطبيب!

ومات مجوسي وعليه دين فقال بعض غرمائه لولده: لو بعت دارك، وخففت بها عن والدك! فقال: إذا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة؟

قالوا: لا.. قال: فدعوه في النار وأنا في الدار!

وكان أعرابي يصلي فأخذ بعض الناس يمدحونه، ويصفونه بالصلاح والتقوى فقطع صلاته وقال: وفوق ذلك أنا صائم!

ودخل الخليل بن أحمد الفراهيدي على مريض، وعنده أخ له نحوي، فقال للمريض: افتح عيناك، وحرك شفتاك، إن أبو محمد جالساً! فقال الخليل: إن أكثر علة أخيك من كلامك!

ودخل أبو دُلامة على أم سَلمة المخزومية، زوجة السفاح ليعزيها في وفاته، وهو يبكي، وأنشدها قصيدته في رثائه، فلما أتم إنشادها، قالت له: ما أصيب أحد في السفاح غيري وغيرك، فقال لها:

لم يصب به أحد سواي؛ أنت لك ولدٌ منه تتسلين به، وأنا لا ولد لي منه!

فضحكت أم سلمة، ولم تكن ضحكت منذ مات زوجها، وقالت له: يا زَنْد (هذا هو اسمه) أنت لا تدع أحداً إلا أضحكته.

وقال أحدهم وكان بخيلاً: مرت بنا جنازة يوماً ومعي ابني، ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء، فقال ابني: يا أبتِ، إلى بيتنا والله يذهبون!

ووقف سائلٌ على فوّال وطلب منه بصلة فأعطاه. فأخذها السائل وانتحى ناحية فشطرها نصفين، ثم عاد إلى الفوّال وقدّم له أحد الشطرين، وطلب به فولاً، ثم قدّم الشطر الثاني وطلب به خُبزاً!

فابتسم الفوّال وقال للسائل: ليس الحقُّ عليك، بل على الذي عمل لك رأس مال.

وقيل لوازع اليشكري: قم فاصعد المنبر وتكلّم، فلمّا صعد رأى وجوه الناس نحوه، فقال: لولا أن امرأتي حملتني على إتيان الجمعة اليوم ما أتيت، وأنا أشهدكم أنها طالقٌ ثلاثاً.

وأخرج راعٍ أحمق غنماً، وعاد مع الليل، والعصا على عنقه من دون الغنم. فقيل له: وأين الغنم؟ قال: لا إله إلا الله، وأنا أقول: أي شيء نسيت في الجبل؟

ومرّ رجل بأشعب، وكان يجر حماره، فقال له الرجل مازحاً: لقد عرفت حمارك يا أشعب ولم أعرفك! فقال أشعب: لا عجب في ذلك، فالحمير تعرف بعضها!

وخرج جماعة من قريش في تجارة لهم، ومعهم أعرابي من بني غفار، فهبت عليهم ريح عاصفة يئسوا معها من الحياة، وقرروا أن يحرر كل واحد منهم عبداً من عبيده قُبيل أن يموت، ولم يكن للأعرابي عبد، فوقف وقال: اللهم لا عبدَ لي لأحرره، ولكن امرأتي طالقٌ لوجهك ثلاثاً!

دخلت سيدة تواسي جارتها التي فقدت زوجها، فقالت لها: كيف مات زوجكِ؟

فقالت: ذهب إلى الدكان ليشتري ربطة معكرونة للطبخ، فدهسته سيارة، فمات على الفور. فقالت معزّية: وماذا فعلت؟ قالت: ما أفعل؟ طبخت كوسا محشي.

وجلس الشاعران الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجة محمرة. وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي. فقال: عرف الخير أهله فتقدّم! فقال الرصافي:

كثر النبش تحته فتهدّم!

ودخل اللصوص دار أبي سعيد، فأخذوا كل ما فيها، فلمّا خرجوا تبعهم، وهو يحمل بعض ما تركوه، فقالوا له: إلى أين يا رجل؟ وما تريد؟ قال: لم تُبقوا لي شيئاً في داري، فخرجت وراءكم لأقيم بداركم. فضحكوا منه، وردوا عليه متاعه.

سأل أعرابي على باب، فقال له صبي من الدار: بورك فيك – يعني: يحنن - فقال له الأعرابي: قبح الله هذا الفم؛ فقد تعلم الشر صغيراً!

وسكن أحد الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت، فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال: أصلح السقف فإنه يقرقع!

فقال الرجل: لا تخف؛ فإنه يسبح الله تعالى! فقال الفقيه: أخشى أن تدركه الخشية فيسجد!

وقال فلاح لامرأته: إذا أنا مت فتزوجي جارنا فلاناً! فقالت له: لماذا؟ فقال: لقد باعني مرة بقرة وغشني فيها، وأنا أريد أن أثأر لنفسي منه!

قال أحدهم: كان لي عم من الظرفاء، ولما كنت لا أزال على مقاعد الدراسة الابتدائية، كنت أكتب إليه طالباً أن يسعفني بمبلغ 100 فرنك، فكان يبعث إليّ ب 10 فرنكات، مع كلمة تأنيب يقول فيها:

أرى أنك لا تزال ضعيفاً في الحساب، فأنت تكتب العدد 10 بصفرين!

وتحدث عن شاعر لم يجد ما يتغزل به أفضل من كرشه؛ فقد سمع قصيدة الشريف الرضي (يا ظبية البان) فعارضه متحدثاً عن فتاته ضخمة الحجم، ثم براها الحب، وعالجت ريجيماً قاسياً، حتى هزلت:

يا ظبية البان ترعى في خمائله                 ليهنك اليوم أن الرز مرعاك

كم من موائد أكل لست أبلغها                  لولا الرقيب لقد بلغتها فاك

يا حبذا لقمة مرت بفيك لنا                     أو خبزة غرزتِ فيها ثناياك

أما العصيد الذي في جوفه مرق                فذاك عند احتدام الامر مأواك

كم نعجة قد طواها الحب يا أملي               وماعز وخروف في زواياك

قتلاك في الأرض آلاف مؤلفة                 وسوف يجتمع المشكو والشاكي

مضى بك العمر ما أحييت من كمد            قتلى هواك وما فاديت أسراك

أنت النعيم لقلبي والعذاب له                    فما أمرّك في قلبي وأحلاك

قضيت معظم وقتي في محبتكم                 ما بين أكل وإسهال وإمساك

ما غرك الحرب في الشيشان من ترف           وما ادخرت رصيدا عند شيراك

نعيش نقتنص اللذات في دأب                   والهم واليأس لا جاني ولاجاكِ

يا قرة العين يا أنسي ويا أملي                   وكيف تحملني رجلاي لولاك

أوشكت مسا لوجه الارض من ترف             لكن أدناك مربوط بأعلاك

كم ليلة في رضا عينيك نسهرها                في البيك والمطعم الصيني وكنتاكي

إذا اشتكى عاشق هجر الحبيب له              فلست أعرف هجراناً لرياك

عيشي معي في نعيم الوصل هانئة             ولا تبيتنّ إلا فوق أوراكي

وسوم: العدد 687