قرار (اليونسكو) بإسلامية الأقصى وعدم علاقة اليهود به يثير [النتن] .. حتى يظهر [نتنه] على حقيقته بشتائمه لنا!

ثارت ثائرة الصهاينة ..لأن ( اليونسكو) أصدر قرارا طبيعيا وعادلا حول المسجد الأقصى وأنه تراث إسلامي لا علاقة لليهود به – وكذلك الخليل الذي تدخلوا فيه وأفسدوه..

  واليهود يدعون أن حائط البراق من بقايا سور هيكلهم المزعوم الذي ينقبون عن أي أثر له أو دلالة عليه – منذ أكثر من مائة عام – وخصوصا حين سقط الأقصى في أيديهم سنة 1967 ..فقوضوا أساساته وحفروا في كل ما حولة ..وعبثا فعلوا فلم يجدوا لهم أثرا أبدا ..!

واعترف كبار آثارييهم أن لا أثر لليهود في القدس!

والمعروف والمعلوم أن الأقصى مسجد إسلامي خالص ليس لغيرالمسلمين فيه أي نصيب..هذا ما عرفناه منذ خُلقنا ..بل هو معروف منذ أنزل الله سورة الإسراء ..وربطه بالمسجد الحرام قبلة المسلمين ..

وهو القبلة الأولى وإليه أسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ..ومنه عرج به إلى السماء!

وقد حصل خلاف بين المسلمين واليهود سنة 1929 حين قام شعب فلسطين بثورة البراق – من ضمن نحو 20 ثورة قام بها ضد الإنجليز المحتلين وحلفائهم اليهود – خلال 30 سنة عمل فيها الانتداب البريطاني لتطبيق وعد بلفور وتركيز اليهود في فلسطين ..وسلحهم وشجعهم فقام الإرهابيون اليهود وعصاباتهم المعروفة بكثير من المذابح للفلسطينيين بتشجيع من الإنجليز المحتلين – مع أنهم لم ينجوا من شرور اليهود .. فكان بعض الجنود الإنجليز من ضمن ضحايا الإرهاب اليهودي الذي أسسواعلى نتائج جرائمه دولتهم المغتصبة المرفوضة!

..إثر تلك الواقعة ( قضيةالبراق-الحائط الذي ربط فيه النبي البراق حين جاءعليه من مكة ..وريثما عُرج به ثم عاد ..وامتطاه ثانية إلى مكة ..وسار بسرعة الضوء!) ندبت ( عصبة الأمم ) – آنذاك- لجنة مختصة وضعت تقريرها ..واثبتت أنه ليس لليهود أي حق حتى في البراق الذي يسمونه [المبكى] حيث يبكون عنده مجدهم الزائل ..وما يزعمون أنه  هيكلهم المهدوم!

..هو أقصانا الذي نزوره دائما ونقدسه ..ويعتبر جزءا من عقيدة المسلمين تكرر ذكره في القرآن والسنن الصحيحة ..وليس لهم أي دليل على ملكية ذرة من ترابه!

   ومع كل ذلك .. فإن سلطة الاحتلال لم تكف عن تقويض أساسات الأقصى ..والحفر تحته وحوله ..وهم يضمرون هدمه ليبنوا هيكلهم المزعوم على أنقاضه!

لقد غضبوا على (اليونسكو ) وانسحبوا منها ..ويريدون أن يفرضوا لهم نصيبا في مسجدنا بقوة الباطل والافتراء والتزوير ..كالتي أقاموا عليها كيانهم الباطل المزيف الموقوت!

  لقد فاض النتن ياهو قذارة وسفاهة و]سلح ] على العرب والفلسطينيين والمسلمين ..من سفاهاته وشتائمه ..ونتنه المعهود..ما يثبت أنه [نتن] فعلا.. وأننا محقون في وصفه بنص اسمه في العبرية ..وإن كان في العربية يعني [ عطالله]!!-مما قاله في وصف الفلسطينيين والمسلمين :

 بأنهم :«المتزمتين البرابرة الأكثر ظلامية من قاطعي الرؤوس، وقامعي النساء، ومطاردي المثليين جنسيّاً، ومدمري كنوز الثقافة»

.. وكتبت إحدى اليهوديات كلاما موجها إلى الغربيين تقول لهم"

[«أيها المسيحيون من ممثلي الإنسانية المتنورة تجندوا إلى جانب اليهود. كيف تعطون ممثلي «داعش» حق الاقتراب من القدس. هل جننتم؟».

...حقا ! إذا لم تستحيِ فاصنع ما شئت ..أو قل ما شئت

انظر كيف يكابرون في المحسوس ..ويفرضون لهم حقا لا يقوم عليه أي دليل إلا مجرد افتراءات مزورة ..وهلوسات توراتية ..ما أنزل الله بها من سلطان!!

.. ما زالوا يعيشون في الأحلام ..ويظنون أنهم أتباع موسى ..وموسى بريء منهم ونحن أولى بموسى منهم ..ومما يفترون!

.. قد سقط اختيارالله لهم حين كفروا وارتدوا وقتلوا الأنبياء وتحدوا الله سبحانه ..وعاثوا في الأرض فسادا ..كما لخص الله وظيفتهم وأعمالهم في الأرض            ( ويسعون في الأرض فسادا)!

وهكذا ينطبق على [النتن ياهو ] ومن يعامله ويجامله – وبعض من يسارعون  فيه وفي يهوده – ظانين أن مفتاح أمريكا [الواهبة والحارمة ..والمعطية والمانعة – في نظر البعض-..وخصوصا للكراسي والأموال ..إلخ] ..

 ينطبق عليه وعليهم ما قلناه في إحدى رباعياتنا:

        كل من جامل ذاك [ النتنا]        كفر الدين وخان الوطنا!

       [ نتن- ياهو] فما أنتنه            ملأ الجو فحيحا عفنا !

        منحوه  كل ما يصبو له          منحوه أرضنا قبلتنـا !

       منحوه ودهم إخلاصهم            منحوه دينهم ..لا ديننــا!!

  وأخيرا .. حقا ما قالته (القدس العربي في إحدى افتتاحياتها:

( نستطيع، باعتبارنا أصحاب هذه الأرض التي احتلّت بالقوّة العسكرية عام 1967، تأليف كتب وسرديّات طويلة جدّا حول أكاذيب إسرائيل وقادتها الهائلة التي تبرر الطريق الذي ما تزال هذه الدولة المارقة تسلكه منذ «النكبة» عام 1948، التي دفّعت الفلسطينيين ثمن «الكارثة» التي ارتكبها «نخبة البشر الذين يزعمون أنهم يمثلون التقدم الإنساني» وليس غيرهم! (كما وصفهم النتن في خطاب الكراهية والعتب الموجه لهم والذي اقتطفنا منه وصفه المشين الحاقد للفلسطينيين والعرب والمسلمين-!)  كما نستطيع، سرد تفاصيل السرقة اليومية التي تتعرّض لها القدس عبر خروق فاضحة للقوانين الإنسانية والدولية يرتكبها ممثّلو «نخبة البشر» في قضايا تبدأ من لم الشمل والهويات والعمل والتأمين الوطني والبناء ومصادرة الأملاك والأراضي وهدم المنازل والعقوبات الجماعية والضرائب الفاحشة ولا تنتهي بسد سبل الحياة أمام الفلسطينيين والطرد المنهجي لهم خارج المدينة في سياسة تعتبر تطهيرا عرقيا مبرمجاً حسب أي تعريف قانوني. توصيف نتنياهو الديماغوجيّ للفلسطينيين بصفتهم «قاطعي رؤوس وقامعي نساء ومدمري كنوز ثقافية» لا يفعل غير أن يستخدم الأسطوانة العالمية المشروخة التي باتت الأسلوب المفضّل ليس لأنظمة العنصرية والاحتلال، كإسرائيل (حيث تتجمّل «الدولة اليهودية» باعتبارها ممثلة «التقدم الإنساني» أمام جحافل البرابرة المسلمين) بل كذلك لأنظمة الاستبداد الوحشية، كنظام بشار الأسد في سوريا، الذي يلعب بدوره ورقة «الأقليّات الدينية» أمام الحاضنة الاجتماعية لـ»الإرهابيين» (وهذه كما رأينا استخدام نتنياهو لها، صيغة للتعميم على كل المسلمين)، ونظام العراق الطائفي الذي يستخدمها لتعزيز هيمنة إيران وتأجيج النزاع الشيعي ـ السني، وكذلك للتيّارات العنصرية الغربية («من نخبة البشرية»)، من فلاديمير بوتين روسيا، مروراً بمارين لوبين فرنسا وليس انتهاء بدونالد ترامب أمريكا (الذي اعتذر مؤخراً، بمفعول رجعيّ، للصرب عن دعم أمريكا لمسلمي البوسنة ضدهم!). .. هذا مع العلم أن اليهود لا يقيمون لأية قرارات دولية أو إنسانية وزنا ..ويضربون بها عرض الحائط ..ولا يجرؤ [نخبة البشر والتقدم الإنساني] على منعهم ..أو غالبا مجرد الاحتجاج عليهم..إلا ما ندر ..وما بدأ مؤخرا يتجرأ فيه بعض ناشطي وأحرار أوروبا وأمريكا ببعض [التبرم ] مما يفعلون مخالفا للإنسانية ومبادئهل وقراراتها ..

مع أن نظام الاحتلال عنصري حتى النخاع ..وقمعي وإرهابي – وخصوصا في تعامله مع الفلسطينيين ..أصحاب البلاد ..الذي يرى أنهم محرومون من الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها غيرهم – كما نصوا بالحرف في وثيقة الحلف الإطلنطي التي سطرها اليهود – العضو السري في الحلف بل ربما الرئيس الحقيقي له !!

وسوم: العدد 691