منوعات من شيوخ ظرفاء

د. عبد السلام البسيوني

أنا متأكد من تفطنك قارئي العزيز إلى أنني أوردت من أوردت من شخصيات على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر، وإلا فإن الأمثلة أكثر من أن أحصرها أو أحيط بها، وسأورد هنا نماذج لعدد من المشايخ شهدتها، أو حكيت لي من ثقة، تعكس خفة دمهم، وسرعة بدائههم، وسامحوني على بعض النكت (الجامدة) فلم أستطع كتمانها.

كان الشيخ الداعية الكبير..... رجلا بكاءً، جاداً، مهموماً بالدعوة كثيراً، ومع هذا لم يكن يفوت الموقف إذا أنس لمن حوله، ولم يظن أن هناك حرجاً من الانطلاق!

لاحظ أن أهل الخليج يقلبون الجيم أحيانا ياءً، فيقول دياية، بدل دجاجة، أو: أنا ياي لك، بدلاً من: جاي لك، فقال مباشرة: يعني لو بيعزوا حد في ميتم، يقولوا: عظّم الله أ...رك؟

وسأله أحدهم عن الرجل يركبه الجن، فقال:

وليه ماركبتهمش إنت يا سيدي؟

وحكى لي العالم العظيم الأستاذ الدكتور حسن المعايرجي رحمه الله أنه ذهب إلى الزقازيق ليزور الشيخ عبد البديع صقر – وكان يدرِّس في المدرس الثانوية بها إذ ذاك – فلم يجده، إذ كانت المدرسة قد انتقلت لثانية، وكانت هناك مدرستان قديمة وجديدة، فاتصل به، فقال:

تعال.. أنا مستنيك بالقديمة! (والقديمة في العامية المصرية الحذاء المهترق).

وكنت مع الشاعر الإسلامي الكبير الذي كان جليل القدر، كبير السن، حول الثمانين، وأزعجتني وحدته، فقلت له: أستاذي لم لا تتخذ سكرتيرة تعينك في ترتيب أمورك، فابتسم وقال بسرعة:

سكرتيرة؟ أملي عليها واللا أم...ي عليها؟!

وكنت مع العالم الرباني اللطيف الأستاذ الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر، وجاءه الشيخ محمد القصاص يدعوه قائلاً: امرأتي وضعت، وعايزين تشرفنا في العقيقة، فقال وهو يضحك:

مش غريب.. القصاصون مشهورون بالوضع!

وسأل العالم الجليل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله – أحد جلسائه:

يا فلان أأنت معدد أم أنت من الخائفين؟

في تورية أراد به قوله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)!

وفي موقع ابن باز، وردت بعض الطرائف المنقولة عن الشيخ رحمه الله، ومنها:

كان رحمه الله إذا أراد الوضوء من المغسلة ناول مَن بجانبه غترته أو مشلحه، ثم قال ممازحاً مداعباً: هذه يا فلان على سبيل الأمانة، لا تطمع بها.

ومن ذلك أنه إذا قام من المكتبة متعباً من القراءة والمعاملات، ثم تناول العشاء قال: سنعود إلى المكتبة مرة أخرى؛ لأننا ملأنا البنزين، وتزودنا بالوقود، أو يقول بعبارته: (عَبَّينا) بنزين، ويعني بذلك أنه نشط بعد تناول الطعام.

وكان رحمه الله مرهف الشعور؛ وبمجرد إحساسه أن أحداً ممن معه متضايق من أمر ما فإنه يلاطفه بما يشرح صدره، وينسيه همه؛ فربما قال لمن معه: ماذا عندك، ماذا ترغب، وربما قال له ممازحاً: ما تريد الزواج، وإذا أُحْضِر الطعام قال لبعض جلاسه:

تغدوا معنا، أو تعشوا؛ الذي لا يخاف - يعني من أهله - يتفضل معنا.

وكان إذا سلم عليه أحد سأله عن اسمه، فإذا كان في الاسم غرابة أو معنى غريب أو حسن داعب صاحب ذلك الاسم، فمن ذلك أن فضيلة الشيخ متعب الطيار سلم على الشيخ فقال له سماحته: من؟ فيقول متعب الطيار، فيقول: متعب من؟ فقال:

متعب أعداء الله، فقال سماحته: نعم، نعم.

وذات يوم كان أحد الإخوة يقرأ، وفي أثناء قراءته تردد في كلمة، فلم يستطع أن يقرأها.

وكان ضمن الحاضرين في المجلس الشيخ د. عبد الله بن محمد المُجَلِّي، فقال سماحة الشيخ: أعطها ابن مُجلِّي؛ لعله يجلِّيها.

وقيل له: جاء في طبقات الحنابلة في ترجمة أحمد بن نصر الخزاعي أنه مرّ في سوق من الأسواق، وكان هناك رجل فيه مس من الجن، فقرأ عليه، فتكلمت الجنية فقالت: يا إمام لا تقرأ؛ فلن أخرج؛ إنه يقول القرآن مخلوق فإن تاب خرجت، فقال مباشرة:

هذي جنية سُنيّة.. وضحك الشيخ رحمه الله ومن حضر.

ويحكى أن رجلاً جاءه يود طلاق زوجته، فسأله الشيخ: ما اسمك؟ قال الرجل:

ذيب! قال: وما اسم زوجتك؟ قال الرجل: ذيبة! فقال الشيخ مازحاً:

أسأل الله العافية! أنت ذيب وهي ذيبة! كيف يعيش بينكما أولاد؟

وجاءه رجلٌ اسمه المطرود فقال له: أنت المقبول.

وقرأ عليه مرة أحدُ الناس في كتاب، فأخطأ القارئ فصوّبه الشيخ رحمه الله تعالى، ثم أخطأ ثانية فرد عليه، ثم ثالثة، فسأله الشيخ عن اسمه، فقال: اسمي صقر. فتبسم الشيخ رحمه الله وقال: الصقر يتعلم من أول مرة!

وجاءه رجلان اسم أحدهما ذيب، والآخر ذياب، فقال لهما مازحاً: أنتما تأكلان الناس؟

وجاء أحد الشيوخ الأفاضل إلى الجامعة ليلقي على طلابها محاضرة، وكان زاهداً متواضعاً لين الجانب، حتى إن من رآه لم يحسبه من العلماء.

وحين أراد أن يدخل الجامعة قال له الحارس على البوابة: هذا المكان ليس بجامع! إنه جامعة. فقال الشيخ: إني أعرف ذلك، وليس الذكر كالأنثى!

قرأتُ منذ مدة في سيرة الشيخ الفقيه محمد أبي زَهرة رحمه الله، أنه بينما كان يدّرس طلابه في الفصل؛ إذ دخلَ أحد الطلاب متأخراً، وقد وضع الطالب وردةً على جيبه، فقال له الشيخ؛ مداعباً: (ادخل يا أبا وردة)! فبادره الطالب قائلاً: (شكراً يا أبا زهرة)!

فضحك الشيخ وطلابه عجباً لبديهة الطالب...

كان أحد الطلبة في الجامعة الإسلامية يقرأ على أحد مشائخ الأزهر في القراءات، وكان به دعابة، يقرأ قوله تعالى بقراءة ورش: (سواء عليهموا ءأنذرتهمو أم لم تنذرهمو لا يؤمنون) وكان لا بد أن يمد في كل ميم ست حركات، فكلما قرأ انقطع نفسه، فقال الشيخ: إيه مالك يا بني؟

فقال الطالب: هذي ثلاث ستات يا أستاذ.

قال الشيخ: دي الست الوحدة تِئطع النفَس، كيف تلات ستات؟!

كنا ونحن في الكتاب صغاراً نحفظ علي شيخ من القراء، وكانت فيه مزحة، فقرأ عليه أحد الطلبة يوماً: فخر عليهم السقف من تحتهم! فأجاب الشيخ على الفور: من تحتهم؟! مش حافظ؟ هَنْدِس.

يقصد: أنه بالنظر يُعرف الصواب، ولو كان حفظك ضعيفاً.

كان الشيخ ابن جبرين ذات يوم يمشي بجوار المسجد حافياً، فقبض عليه أحد الجنود، واصطحبه لقسم الشرطة في سيارة الشرطة ظناً منه أنه أحد المتسولين، ولما دخل الشيخ القسم عرفه الضابط، فقام، وسلم، وقبل رأسه، وتعجب كيف يقبض عليه الشرطي، بسماحته المعروفة قال للضابط:

الجندي كان يقوم بعمله فلا شيء عليه!

ومن لطائف الشيخ المحدث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله أنه كان يقول كثيراً:

لا يجوز همز المشايخ "المشائخ". وهي تورية لطيفة.

ومن الطرائف التي وقعت مع الشيخ أن قال له أحد الأفاضل:

شيخنا بلغني أنهم منعوا كتاب رياض الصالحين للنووي من الأسواق، فما السبب في هذا؟.

فقال الشيخ مازحاً:

لعل أحداً من هؤلاء الذين لا يفهمون - لما قرأ للنووي - ظن الكتاب يتحدث عن السلاح النووي!

ومن أخف الناس دماً على الإطلاق الشيخ المجاهد صلاح أبو إسماعيل رحمه الله تعالى الذي سهرت في بيته ليلة كاملة لم يتوقف فيها عن الضحك والضحاك، والتنكيت على الرموز.. وكان ودوداً يسع حلمه جهلي، حتى إني قلت له ذات يوم:

عايز آخد لك كم صورة وأنت أقرع، فخلع عمامته ومسح رأسه، وقال لي: كده؟

وشكوت له جفاء بعض الدعاة، وقسوتهم على الشباب، رغم بعدهم عن الشباب، وفوراً فهم قصدي، فضحك وقال: أقول لك نكتة على صاحبك؟ واحد راح يسأله:

وأنا بصلي: أحط يديّ على صدري، أم على بطني أم بينهما، فقال له في قرف:

ياخي حطها على صدرك، واللا بطنك، والا حتى في جهنم؛ الله يخرب بيتكم!

كان الشيخ داعية موهوباً بشكل نادر، وقد رأيت من حسن تأتيه، وتلطفه في الدعوة الشيء الكثير، ومن لطيف نوادره ما أرسله لي الأستاذ الحبيب حازم أبو إسماعيل الداعية الكبير الرائع، مكتوباً بخط يده وقد اختفى بين أوراقي للأسف، أثناء انتقالي من بيت لبيت، ولعلي أعثر عليه قريباً لأنشره كما وصلني.

حين أراد أن يتخنفس

ومما عرفته أن الشيخ كان ذات يوم في طريقه لخطبة الجمعة في الستينيات، فمر بمجموعة من الشبان (الخنافس) أيام هوجة أولاء الشبان، طوال الشعر قصار النظر، فأوقف سيارته، وحياهم، قائلا : أنا معجب كثيراً بطريقتكم، وبأسلوبكم..

وعايز أكون خنفس زيكم، أعمل ايه؟!

فضج الشباب ضاحكين، وظنوه يعابثهم، إذ رأوا أمامهم أزهرياً معمماً مهيباً، فإذا به يكرر سؤاله بجدية مغلفة بابتسامته الجميلة، واستنصحهم:

انتم قصدكو إيه؟ وعاملين كدا ليه؟ وإيه الفلسفة خلف هذا الأمر؟ لأني فعلاً عايز أكون معاكم!؟

فأجابوه بقدر ما يسعهم، فقال لهم: أنا عندي فكرة، أريدكم أن تتغدوا معي اليوم جميعاً، لنكمل حديثنا؛ فلعلي أقتنع بما تقولون، فأنخلع مما أنا عليه إلى ما أنتم عليه!

فوجد فيه الشبان فريسة طريفة، أو مغامرة من نوع جديد، أو تسلية يقضون بها بقية اليوم، فاقترح عليهم أنه - لاضطراره أن يؤدي صلاة الجمعة بحكم الوظيفة – يا عيني - أن يصحبوه للمسجد، وبعدها يتغدون، فرافقوه، ليغير هو موضوع خطبته إلى حديث خاص، نجح به في اختراق عقول المجموعة المتخنفسة وقلوبها، واستمالهم إليه، ثم تغدوا وعاد بهم إلى المسجد، ولم ينته النهار، حتى كان قد (فرمط) عقولهم وأعاد برمجتها، ليحلقوا شعورهم، وينظفوا عقولهم، ويغيروا اتجاههم، ويصيروا كائنات أخرى غير الكائنات التي طلع عليها صبح ذلك اليوم العجيبَ.

ومما ورد في كتاب مواقف اجتماعية من حياة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي:

جاء جهاز البرقية (التلغراف) لمنطقة بريدة ليحدث ضجة كبيرة في تلك المنطقة، فجاء من جاء إلى الشيخ رحمه الله تعالى يدعوه لإنكار هذه البدعة الشنيعة، ودعم قوله بأن تلك البرقية تأتي بها الشياطين، وهي لا تأتي بها إلا أن يقام عند ذلك الجهاز شيء من الشرك كذبح (تيس)! مثلاً كل سنة!

فضحك الشيخ مما قاله ذلك العالم وضعّف ما نقل له عن ذلك الجهاز وقال له:

أليس يُنقل بذلك الجهاز اسم الله تعالى وشيئاً من القرآن الكريم؟

قال: بلى! فقال له الشيخ: وهل تنقل الشياطين لنا قول ربنا؟!

فسكت ذلك المنكر، فقام، وشرح له الشيخ ابن سعدي طريقة نقل البرقية، وأنها تنقل عبر أسلاك كهربائية.. إلخ.. فليس عجيباً إنكار ذلك العالم؛ لأنه أمر حادث، ليس له مثال سابق على العالم الإسلامي، وقديماً حرم علماء الدولة العثمانية طباعة المصحف بوسائل الطبع الحديثة، ولكن الغريب سعة أفق ابن سعدي، واطلاعه على تطورات العصر.

وقال: كان بائع الحطب يأتي ويستأذن بالدخول، فيدخل المحارم داخل الغرف؛ ليتمكن من إنزال الحطب في باحة المنزل، وما يهمنا أنه بعد أن أنزل البائع الحطب في بيت الشيخ، وانصرف تعقبه الشيخ لينظر إلى الحطب، فإذا به يجد صندوقاً صغيراً سقط من البائع، فعلم من رائحته أنه صندق دخان (التتن)، فلحق الشيخ بالصندوق البائع، فلما أعطاه الصندوق، قال له البائع: يا شيخنا هل تعلم ما فيه؟ فقال الشيخ:

نعم. فقال البائع: ولم رددته لي؟

قال الشيخ: لأني أعلم أنه من العسير عليك تركه، وستقوم بشراء غيره، وسيكون ذلك على حساب أهل بيتك، فرحمة بصغارك أرجعته لك، وأسأل الله تعالى أن يتوب عليك، فبكى الرجل وحطم الصندوق، وعاهد الشيخ على ألا يرجع إليه أبداً، وذلك مع العلم أن للشيخ مؤلفاً في حرمة التدخين في ذلك الوقت.

وأرسل أحدهم رسالة للداعية محمد العريفي كتب فيها: فضيلة الشيخ ما حكم الانتحار؟ فتعجب الشيخ من سؤاله واتصل به، سائلاً: عفوا ما فهمت السؤال؟

فإذا بالمجيب شابٌ في ريعان شبابه يقول: السؤال واضح؛ ما حكم الانتحار؟

فقال له الشيخ ضاحكاً: الانتحار مستحب!

فقال الشاب: ياااااااشيخ مااااذا؟

قال العريفي: ما رأيك أن نحدد أنا وأنت الطريقة التي ستنتحر بها؟ لكن لماذا تريد أن تنتحر؟

وأخذ الشاب يتشكى ويبكي على وضعه، حتى هدأه الشيخ.

وورد للشيخ المنجد سؤال مكتوب: يا شيخ: ممكن الواحد يلبس الشراب في رجليه، وبعدين يمسح عليه، أرجوك يا شيخ جاوبني لحسن أنا برررررررردان مررررررررررة. (هكذا كتب السؤال)!

فتبسم الشيخ قائلاً: يبدو أن الأخ فعلاً بردان جداً، لأنه ضغط على زر حرف الراء كذا مرة، يعني أكيد وهو بيكتب السؤال كان بيرتعش من البرد اللي صار له! ثم قال نعم يجوز بشرط تلبسه على وضوء.

وفي أحد دروس الفقه تكلم عن كيفية مسح الرأس في الوضوء، وذكر أن السنة أن يمسح المتوضئ على رأسه ذهاباً وإياباً (يعني يبتدئ المسح من الأمام إلى الخلف ثم يرجع مرة ثانية من الخلف إلى الأمام) لأن هذه هي السنة. ثم قال:

وهنا يرد إشكال عند بعض الشباب، وهو أنهم بيخافوا لو مسحوا شعرهم ذهاباً وإياباً أن تخرب التسريحة التي تعبوا فيها.. فنقول لهم:

ما في مشكلة؛ ممكن تمسح شعرك في اتجاه التسريحة دون الرجوع، ويجزئك هذا إن شاء الله.. ثم قال باسماً:

شوفتوا الإسلام كيف بيحافظ على شعور الشباب!

وصلى الفقيه (أبو عبد الرحمن الظاهري) حفظه الله في الحرم المكي بجوار أحد العامة، فكان كلما سجد المصلون سمع الشيخ ذلك العامي يردد: (رب إني نذرت لك ما في بطني محرراً) ويكررها في كل سجود، فلما سلم الإمام التفت الشيخ سائلاً:

أأنت امرأة عمران؟

في أحد الدروس الفقهية، كان الطالب يقرأ على الشيخ متن أبي شجاع، وفيه:

(وعظم الميتة وشعرها نجس إلا الآدمي) وكان الطالب مبتدئاً، وأشكلت عليه عبارة الفقيه أبي شجاع، فسأل الشيخ: ما هو الآدمي يا سيدي؟

فقال الشيخ مازحاً: هو حيوان يعيش في أدغال أفريقيا!

ومما يروى عن العز بن عبد السلام رحمه الله أنه كان إذا انتهى درس الفقه عند أحد أبواب الفقه، يقرأ قليلاً من الباب التالي، ثم يقف، ويقول: لا أحب الوقوف عند الأبواب!

وقد اعتاد الشيخ محمد حسان إطلاق طرائفه وظرائفه أثناء دروسه ومحاضراته، ومنها:

مدرس بيسأل الطلبة فى الفصل بتعملوا إيه أول ما تروحوا البيت؟

الأول قال: أنا بتفرج عالتلفزيون، واروح لأحمد بتاع الحشيش!

التاني قال: أنا ألعب كورة، واروح لأحمد بتاع الحشيش!

التالت قال: أنا بذاكر وأصلي واقرأ قرآن!

المدرس فرح بيه اوى وخده بالحضن وسأله: اسمك ايه؟

قال: أنا أحمد بتاع الحشيش!

واحد ألدغ (ألثغ) في حرف ال (ر) وبيتكسف جداً لما يشترى شاورما، يقول للراجل: هات لي شاوِيْمة.. فبيقوله هاتلي واحد كفته وخلاص.. وهو زعلان جداً ..

طلع له عفريت، وسأله تطلب ايه؟

قال له: نفسي أقول شاورما صح ..

قال العفريت: خلاص قولها بكرة بس هتكون مرة واحده بس.

راح الألثغ للمحل وبكل عنطزة قال للرجل: بقى هات لي واحد شاورما ..

قال له: ايه!؟ قال له: هات واحد كفتة الله يحرقك!

مرة واحد بيعدي الشارع مع صحابه خبطته عربية، ومش عارفين يقولوا لمراته الخبر ازاي .. شالوه وراحوا لها البيت، فتحت لهم الباب، فقال واحد منهم: جوزك ضيع كل فلوسه عالقمار.. قالت له : إلهي ينشل البعيد!.. فقال: وباع البيت! فقال:

إلهي يبيعوا عنيه! فقال: واتجوز عليكي على فكرة .. فصرخت: إلهي يدخلوا عليا شايلينه!

الراجل قال: بس .. خشوا يا شباب

وسوم: العدد 695