امرأتان تذودان !

نعم! إنهما امرأتان تذودان عن الأمة الإسلامية والعربية ..عن حقوقها وحرياتها ..وشعوبها ورجالها ونسائها .. وأطفالها وشيوخها ودينها وأموالها وأعراضها ومقوماتها وأخلاقها ..إلخ!

..إنهما تقفان بالمرصاد لكل معتد وحاقد وظالم وفاسد وعميل وقاتل ومجرم!

.. تنافحان بقلميهما عن الأمة وعن الإسلام والمسلمين .. فرادى وجماعات !

..إنهما أفعل وأجدى من جيش بمعداته وعدده..

إنهما شوكتان في حلوق الظالمين والمجرمين وأعداء الإنسانية والإسلام والشعوب والحريات والحقوق !

تنافحان عن المستضعفين وعن المظلومين وعن المفترى عليهم ..وتقفان بالمرصاد لكل ضال مضل ..وظالم مظلم ..ومعتد أثيم ..ومجرم زنيم ..!

..إنهما : الكاتبة المصرية آيات عرابي ..والكاتبة الأردنية إحسان الفقيه!

لقد وقفتا مواقف بطولية في الذب والذود عن الإسلام والمسلمين وعن المظلومين ..وضد الخونة والمنحرفين والمزورين والمضللين والفاسدين والحاقدين !..

..ولذا فقد لقيتا الكثير من التهجم والافتراء والاتهام .. مع أنهما تدافعان عن الحق أخلاصا لله وللحقيقة .. لا لأجر ولا لانتماء ..ولا لأي غرض دنيوي ..

.. وأغلب الظن أنهما لا تنتميان لأي تصنيف كان إسلاميا أوغير إسلامي .ولا علاقة لهما بالإخوان أو بأي تجمع أو حزب إسلامي ..

إنهما حرتان مستقلتان ( نشميتان) مجاهدتان

ذلك أنهما بدأتا كفاحهما ودفاعهما سافرتين غير محجبتين ..واستمرتا مدة كذلك ..ثم تحجبت إحسان الفقيه أولا ..وتبعتها بعد ذلك بقليل آيات عرابي .. مما أثار الاتهامات ضدهما ..وخصوصا لدى إعلام الردح المصري ..واتهموهما بالانتماء للإخوان..وذلك شرف لم ..ولا تدعيانه!

ولقد كنت أوثر – وأنا العالم الشرعي اللغوي الأصولي المسلم المتمسك- أن تبقيا على حالهما الأول – سافرتين –غير محجبتين ..ولا بغطاء رأس .. لأن دفاعهما عن الإسلام والمسلمين وهما بتلك الهيئة أفعل وأوقع ..وأكثر إفحاما للمتقولين المتهمين المرجفين ..والقاذفين الآثمين الفاسقين!

حقا إن مقالا لإحداهما – أحيانا- يساوي جبهة حربية تجبه الظالمين وتفضح القتلة والمجرمين ..وتدافع عن حقوق المظلومين

هل سمعتم أو قرأتم لآيات عرابي وهي [ تهزيْ] [ الجرادل والمقاطف ] و[ معلميهم اللصوص القتلة مماسح الصهاينة وحماتهم] وتفضح الخونة وبائعي الأوطان ومخربيها وأعداء الشعوب وظالميها..إلخ ؟

هل قرأتم لإحسان الفقيه وهي تذب عن الحق ..وتقف طودا شامخا في وجه الباطل ..وهي تقذف الحمم في وجه الغرب الكافر الدموي الهمجي ..وتلقي بجرائمه في وجهه ..وتثبت أنه الإرهابي المجرم ..بل رائد الإرهاب .. ومع ذلك – وعلى مذهب[ رمتني بدائها وانسلت ] يتهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب ..وهم لم يريقوا في تاريخهم كله ..نصف ما سفح الغرب الصليبي من دماء وأزهق من أرواح وأهلك من أموال في واقعة واحدة من وقائعة الدامية الإجرامية السوداء!!

..أرباب الاستعمار والصهيونية وقتلة وظلمة الشعوب .. وأساطين الإجرام والإرهاب .. يدعون أنهم أهل الحضارة والإنسانية والحقوق ..ويرمون ضحاياهم بما هم أولى بالاتصاف به!!

ألا ساء ما يزرون ..

..حياكما الله ايتها الأختان المجاهدتان العظيمتان المنافحتان عن الحق والإسلام ..وبمثلكما ينتصر إن شاء الله ..

..واصلا جهادكما وجهودكما .. فكلنا :آذان مصغية ..وعيون قارئة .. وجهود نافذة وقلوب مستجيبة ..ولن يضيع من أجركما حرف واحد بإذن الله ..فكل ذلك وبعدد قارئيه وسامعيه والملذوعين المصفوعين به ..كله في ميزان حسناتكما ..بإذن الله تعالى ..ذودا عن قضايانا ..عن فلسطين عن الحريات ..عن الإسلام والمسلمين ..عن جميع المظلومين والمقهورين والمستضعفين ..لا بد أن يبلغ صوتكما مداه .. ولن يضيع حق وراءه مطالب ..ولن ينجو لص وظالم وراءه فاضح منافح منكر قاذف للحمم في وجهه ووجه أعوانه وأسياده !

فتوكلا على الله إنكماعلى الحق المبين!

ولا يفت في عضديكما افتراء مفتر ..ولا اتهام متهم..ولا تهديد جبان ولا تزوير حقير ولا تثبيط منافق.. إلخ

... بشرا ولا تنفرا .. ويسرا ولا تعسرا ..واءتلفا ولا تختلفا ..واحتسبا جهدكما خالصا لوجه الله تعالى .. فإنكا تذودان عن دينه وتنصران عباده وتتحملان في سبيله ..وتؤمنان به وتخلصان له – إن شاء الله تعالى ..

وأبشرا .. فإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ..أو قولا !!

لكما ألف تحية ..وألف تشجيع ..من ملايين من جماهيركما الذين تدافعان عنهم.. لكما كل الخير ..وللظالمين والمجرمين سوء العاقبة وسواد المصير ..!

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).

وسوم: العدد 695