حروب ضد الأدمغة العربية

أعزائي القراء 

الحرب الايرانية الأمريكية على العراق  كان وراءها عدة أهداف , ولكن الهدف الرئيسي كان سحب العراق من فوق البساط العربي ووضعه فوق بساط فارسي .. 

وحتى تكتمل المؤامرة , كان على الأمريكان والملالي تشليح العراق العربي من كل مظاهر قوته .

وأهم مظاهر قوته كانت طيارين بخبرات هائلة  والألوف من علماء من كافة الاختصاصات تم تصيدهم  واحدا واحدا فمنهم من اغتيل في بلده ومنهم من لجأ إلى دول أخرى يعيش على الكفاف  فاجدب العراق من علمائه.

اخواني ..

لايهم أن تخسر امريكا مليارات الدولارات في حروبها ضدنا و لايهمها  كم وصل عدد قتلاها. ولايهم  إعلامها الذي يخبرنا ليلا نهارا بأنه خسر حربه في العراق ولن يكررها. 

كل ذلك لايهم فيكفي انه حقق ربحا لا يقدر بثمن مع ربيبته  المشرقية الجديدة إيران  فأعاد العراق إلى الصفر وسلمه لأصحاب العمائم المزيفه والكارهة للدين والعروبة .

واليوم تكمل امريكا واسرائيل الغربية والشرقية مع عميلهم الاسد ما بدأوه في العراق ليصلوا لتدمير سوريا.

لقد ضاعت أخبار تصفية العلماء السوريين وسط قرقعة الصواريخ والبراميل والكيماوي فلم ينتبه لهذا الحدث الجلل  أحد ويقال أن أكثر من 900 عالم سوري تم تصفيتهم من قبل النظام وإسرائيل الغربية والشرقية خلال عدة  أعوام فقط.

فخبر اغتيال علماء الطاقة السوريين يوم 10 تشرين الأول 2014،مر مرور الكرام، لأن أعداد الضحايا زادت على مئات الألوف ، فمن يلتفت إلى موت تسع  علماء دفعة واحدة؟ 

هكذا استقبل اعلام الأسد واعلام الدول الأخرى الخبر دون اكتراث يُذكر، بل إن البعض استمع إليه وهو يحتسي قهوة الصباح بكل راحة واسترخاء، في حين أن إسرائيل كانت هي المستنفرة، تنتظر كما في كل مرة نتائج خططها الإرهابية والمنسقة مع النظامين  السوري والإيراني  ، خصوصا وأنها تختار اللحظة المناسبة للقيام بعملياتها،

 ففي إبان الحديث عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واحتلاله الموصل وتمدده لاحقا باتجاه محافظتي صلاح الدين والأنبار واستيلائه على أجزاء من محافظتي كركوك وديالى، شنت حربا على غزة استمرت 51 يوما. 

وفي غمرة الحديث عن المعارك في عين العرب وانتقال قوات من البشمركة العراقية إلى هناك وقيام قوات التحالف الدولي الجديد بقصف مناطق عديدة في سوريا والعراق، أقدمت وبطريقة منسقة مع المخابرات السورية على اغتيال العلماء السوريين، حيث تقول الأخبار إن سيارة كبيرة (حافلة) تعرضت في منطقة برزة بدمشق -التي هي تحت سيطرة النظام السوري - إلى إطلاق نار كثيف أدى إلى مصرع تسع أشخاص.تبين لاحقا انهم من فئة العلماء .وما زلت أذكر كيف تم تصفية علماء سوريين في أعوام الثمانينات من قبل أجهزة المخابرات السورية بلغ تعدادهم 240 عالما من مختلف الاختصاصات ومنهم من وجدت جثثهم محروقة في مقالب الزباله.ورب سائل يسأل ولماذا يسعى النظام السوري للتنسيق مع إسرائيل لتصفية العلماء ..؟ الإجابة جدا سهلة , فالنظام السوري على استعداد أن يدفع لإسرائيل كل ما تطلبه لقاء دعمه في بقائه ولو على جثث الشعب السوري .

اذن هناك توافقا بين الأنظمة المتحالفة الإسرائيلية الغربية والشرقية  والأسدية برعاية أمريكية بتصفية كل علماء العرب فهم يشكلون طبقة وطنية لا تؤمن إلا بتحقيق القوة الموازية سبيل الأمة للانتصار وهذا لايرضي  أصحاب محور الشر .  

فأمريكا  والاسرائيليتين الغربية والشرقية ونظام عصابة الاسد لهم اهتمام واحد هو تخريج دفعات جديدة من فئة شبيح وقاتل .

فمعركتنا مع هؤلاء متشعبة ولكن لايمكن أن نمسك بمجاميع  العلوم إلا بعد القضاء على نظام الارهاب القابع في دمشق .

وسوم: العدد 702