السجن للمرتكبين هناك... واعتقال سجين الرأي هنا...

وضعوني في زنزانة منفردة، النوم على مصطبة من إسمنت، تحتي بطانية واحدة وأخرى أتغطى بها، ونحن في بداية أربعينية الشتاء. كانت البطانيتان في منتهى الاتساخ والقذارة...

لم يكن هناك تلفاز!!! 

والأكل، كان السجان يدقّ الباب عليّ صباحا ويسألني ماذا أريد أن يشتري لي من عند البقال!

بعد أن أطلق سراحي قلت في حديث لإحدى الإذاعات الناطقة بالعربية (BBC): فكأنهم يريدون لسجين الرأي أن يموت من القهر والبرد والجراثيم!

وسوم: العدد 726