حرفين. ساكنين

أن تهجر القلم وتخاصم اللغة، يعني أن روحك وصلت حتى المنعطف الأخير، تماما كحرفين ساكنين التقيا في بحر اللغة، على أحدهما أن ينكسر حتما، لافرق إن أحدث صخبا أم لم يُحدث، كل ما هنالك أن هدر الحياة سيستمر بضحكة أو بدموع، هاهي مستمرة وقبضت على قلمي، ربّتُّ على كتف اللغة، وزفرت من جروح الروح ما استطعت. 

حشرجة الموت في حلقوم الحياة لايثنيها عن شيء، ماذا يعني أن يكون الدم لون الفجر، وأن يكون الكفن وشاح النور، لايعني شيئا سوى أننا نراه هكذا بينما هو ليس كذلك! 

من المُلام، كلنا؟ أم لا أحد؟

هذا السؤال ليس برسم الإجابة، إنه متروك للريح، لتحمله لكل متأمل لايتعب من تلقّف الأسئلة، متأمل يحمل مرآة في جيب روحه، يُخرجها لطفل حُلمه كي يكبر سريعا فيحمّله تحايا وسلامات الآمال المغدورة. 

لاشاهد في هذا النص، الشاهِدات تكفي

لا قَسم في هذا النص، انقسامنا يكفي

لا جواب لما دار في ذهنك من تساؤلات، ولاخاتمة، لاشعر هنا ولاقافية، لاشيء مالم يكن في جيب روحك مرآة! 

وسوم: العدد 728