إدلب غروزني حاليا: وتكرار التجربة الناجحة

استفادت روسيا بوتين جدا من تجربة تدمير الشيشان وعاصمتها غروزني وإنهاء ثورتها باستخدام تجربة ناجعة ثبت نجاحها عبر استبدال  (الجنرال باساييف والثائر خطاب ) بصاحب ذقن رخيص وأتباعه (قاديروف ) . بعد اندلاع الثورة السورية عملت روسيا على نقل تجربتها إلى سلطة حكم آل الأسد الطائفية في سوريا الثائرة على حكمهم حيث أن تلك التجربة لا تكلّف سوى قتل القادة المتخصصين والثوار الحقيقيين واستبدالهم بتجار الدين والذقون الذين يبيعون الكون مقابل مكسب صغير كما ثبت لها. تم البدء بتنفيذ الخطة بمساعدة كافة من انخرط مع الثورة السورية ( أمريكا ، دول الخليج ، تركيا ، وغيرهم ) لرصد الأشخاص الذين ثبت فسادهم بالثورة بغية تعويمهم ثم ترقيتهم ثم تسميتهم ممثلين لها في إدارات الثورة والمؤتمرات والاجتماعات الدولية بشعار حل القضية ، وكان التركيز يتم على من بدؤوا بالتحول شكلا نحو ترك ذقونهم تمهيدا للمتاجرة بها وتوكيدا لنيل ثقة روسيا التي ستتولّى تدريبهم ثم توجيههم ثم تدجينهم ثم شرائهم بأثمان بخسة كما حصل مع صاحب الذقن قاديروف الشيشان وملحقاته. شارك كل من سمى نفسه أصدقاء الشعب السوري في تنفيذ تلك الخطة لأنهم فرزوا مسبقا اتباع اللحى المزيفة رخيصو القيمة والقدر في ثورة سوريا والذين يتوزعون بين إفتاء ورجال دين آل الأسد وبين إفتاء ورجال دين الدول التي تدعي معاداة حكم الأسد ، وحاليا لا نرى شخصا واحدا ممن يسمون رجال الدين مستقلا بل كلهم تبع ويعملون بالأجرة لمن يدفع لهم جهرا أو خفية بلا ضمير.

لقد وافق أتباع اللحى وتجارة الدين في (اجتماعات أستانة ثم جنيف وغيرها )على تدمير ادلب وريف حماه عن بكرة ابيها فقط وفقط لقاء أمل بالحصول مستقبلا على موقع وظيفي قد يكون كما حصل عليه قاديروف الشيشان . أيها السوريون الأحرار : أعداؤكم الحقيقيون هم تجار الدين وأصحاب اللحى المزيفة بلباس الثورة كما سلطة آل الأسد وروسيا وايران وشيعتها.

وسوم: العدد 739