الدين والسياسة !

الشيخ حسن عبد الحميد

يقول العلمانيون لا بارك الله بهم :

 الدين لا علاقة له بالسياسة !

ورجال الدين مقرهم المسجد !

 ومواضيع بحثهم نواقض الوضوء والحيض والنفاس !

ويقول زعيهم الأنور : لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين !

وكذبوا ! 

أين فاوض النبي العظيم صلى الله عليه وسلم وفد نجران النصراني ؟ 

أين كتب صلح الحديبية مع  المشركين وزعيمهم سهيل بن عمرو رضي الله عنه  ؟

محمد عليه الصلاة والسلام راسل الملوك والزعماء ، وقابل الوفود عليه السلام 

فهل عمله سياسة أم لا ؟ 

ما قولكم بزعيم إيران المجوسي يقابل بوتين سيد روسيا وهو معمم وله لحية ويلبس جبة ؟ 

هل خالف الرجل تعاليم العلمانية ! لقد استقبله بوتين بالعناق وتقبيل الشوارب !

محمد عليه الصلاة والسلام أول من أقام مستشفى ميداني في المسجد ، وذلك في خيمة رفيدة رضي الله عنها 

كانت ترعى الجرحى وتطيب المرضى  .

اقرأوا التاريخ  !

 لقد سمح النبي عليه السلام للحبشة بأداء طقوس الرقص ودعا عائشة رضي الله عنها للمشاهدة 

رقص في المسجد ! 

نعم رقص ضيوف المصطفى عليه السلام الأحباش رقصوا في مسجده عليه السلام 

- ٢٧ غزوة كانت تنطلق من المسجد الشريف ، ورايات الفتح كانت تخفق على باب المسجد ، وهتاف المجاهدين الله أكبر كان ينطلق من المسجد ، والنبي القائد عليه السلام ليس درويشا يقود دراويش ، كان في جيشه سعد بن أبي وقاص وعقبة بن نافع وطلحة بن عبد الله والزبير  .

- من مسجد القيروان انطلق عقبة فاتحا ، خاص في فرسه بحر الظلمات ،

وهو البحر الأبيض المتوسط 

- كذب العلمانيون عندما قالوا المسجد للعبادة ، والجهاد أعظم عبادة 

سيدنا سعد بن أبي وقاص قاد معركة القادسية وهو مريض منبطح على بطنه ، وتصدر الأوامر يا آل فلان تقدموا ، رصوا صفوفكم ، يافلان تقدم ، يافلان اضرب خرطوم الفيل الكبير  .

رواد المساجد كانوا هم أبطال الميادين ! 

أين السمح الخولاني فاتح مدينة ليون بفرنسا ، من المسجد انطلق ! 

أين تربى الغافقي الذي وصل إلى حدود باريس وعلى الحصان ، لا بسيارة ولا دبابة ، تربى في المدينة واتجه صوب باريس .

وإذا كانت النفوس كبارا 

تعبت في مرادها الأجسام 

- نقول للعلمانيين  :

الأطفال في مدينة الباب الذين يقودون حرب المقلاع والفاقوس التي  كنا نقيمها في رمضان :  تستمر شهرا، وحربكم في حزيران دامت خمس أيام فقط ثم انهزمتم هزيمة شنيعة ، ومات جنود البطل الأسمر عطشا في صحراء سيناء ، واستقال البطل وانتحر المشير ، كان نقيبا فقفز إلى رتبة مشير ! لأنه ثوري تدرب في ميدان كرة السلة فقفز من رتبة نقيب إلى رتبة مشير ؟ وياسلام سلّم  . 

إن حرب المقلاع والفاقوس هو سلاح شباب الانتفاضة اليوم كانت تستمر دهرا كاملا ، وحرب حزيران دامت ستة أيام ! 

هرب فيها القادة أصحاب النياشين على دواب يتقدمهم واحد اسمه أحمد وثانيه حكمت ، الأول على حمار أبيض والنائب على حمار أسود ، حدثنا قادة صغار مسلمون كيف هرب قادتهم وتركوهم في العراء !!!

- حلقات العلم التي خرجت كبار المحدثين والمؤرخين والفلاسفة أين كانت ؟ في المساجد .

أبو حنيفة رحمه الله وتلميذه زفر صليا العشاء في مسجد الكوفة ، من بعد صلاة العشاء حتى الفجر وهما يتحاوران في العلم حتى صاح مؤذن الفجر الله أكبر  .

- إن جمال العلاء الحضرمي خاضت مياه دولة البحرين وقفزت إلى هضبة الأهواز ، وفيها تكثر الحيات والعقارب ، وفتح العلاء رضي الله عنه الأهواز المحتلة من الفرس المجوس 

- عندما تمر بمضيق جبل طارق ! انظر ماذا فعل طارق بن زياد ، إنه بربري لكنه خريج محاريب المساجد ! 

أمر قائد الكوماندوس عنده أن يحتل جزيرة قريبة وهي إلى اليوم تسمى جزيرة طريف  .

أيها العلمانيون من بعث أو قومي سوري أو شيوعي تركنا لكم الكلام والدعاوي 

كتب القتل والقتال علينا 

وعلى الغانيات جر الذيول  .

- من قرأ ماكتبه كامل الشريف في كتابه عن حرب فلسطين يجد العجب العجاب 

العلمانيون خانوا وطنهم ، وانكشف كذب شعاراتهم ، شعارات الرسالة الخالدة  .

رحم الله عمر أبو ريشة إذ يقول  : 

أمتي كم صنم مجدته 

لم يكن يحمل طهر الصنم 

لا يلام الذئب في عدوانه 

إن يك الراعي عدو الغنم 

ونقول لكل علماني سلام عليكم لانبتغي الجاهليين .

ورثنا المجد عن آباء صدق 

اسانا في ديارهم الصنيعا 

اذا المجد الرفيع توارثته 

بناة السوء اوشك ان يضيعا 

من حقنا أن نبصق في وجوه العلمانيين ونقول : 

اولئك آبائي فجئي بمثلهم 

إذا جمعتنا ياجرير المجامع 

- في إسرائيل مظليات وعندنا مظليين ! في احدى المعارك هبط بطل أصيبت طائرته هبط بالمظلة وقد ملأ البول بنطاله ووقف بالشمس ينشف البول ؟

وندع العلمانيين في ملاهيهم ومباذلهم لنحي حماة الأقصى قائلين :

( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) ولنترحم على الشهيد البطل إبراهيم أبو الثريا فجهاده أخرس كل حكام العرب  و ذاك النتن الذي يعتبر حائط البراق هو حائط المبكى !

ونقول : 

نحن أبطال  فتاها ابن زياد 

ولها ترخص غالي الأنفس 

والله أكبر ولله الحمد ولو كره الكافرون  

وسوم: العدد 751