فنانةٌ موهوبةٌ مِن بلدٍ شقيقْ

نثرية باللغة والأمثال العامية السورية رداً على أغنية (نحنا صرنا المغتربين) العنصرية

فَنّانَةٌ مَوهوبَةٌ بالتَقليدِ مِنْ بَلَدٍ شَـقيقْ

ترقُصُ وتُغني وغِناها يُحاكـي النَهيقْ

في صَوتِهـا بَحَـةٌ أصيلَةٌ لامَثيلَ لها

فيهِ كالغُربانِ نَعيقٌ وكالضَفادِعِ نَقيقْ

تَتلـوى كالأفعى وتَتقَلَبُ كالحَربـاءِ

وتقفُزُ كالجُندُبِ وتَمشـي كالبَطريقْ

مِـنْ حَرَكاتِها أجزُمُ أنّها مَفطومَـةٌ

على الشَـعيرِ أو مَفطومَةٌ على العَليقْ

إذا رأيَتَهـا ذاهِبَـةً تحسَـبُها آتيـةً

لايَلُّمُها أحَدٌ إذا وجَدَها على الطريقْ

لاوَجـهٌ حُلّـوٌ ولا (خدودٌ) ناعمـةْ

لاشِـيئَ فيها ولا عَليها يَبُلُّ الريـقْ

رَقَصَتْ معَ شَيمةْ وريمةْ وقَليلَةِ القيمَةْ

أحسَـبَهُنَّ مِـنْ بِلادِ الواقِ والويـقْ

استَهزَئَتْ مِـنَ السوريينَ في مِحنَتِهِمْ

نَسِـيَتْ كيفَ أجاروهُمْ يومَ الضيقْ

نَسِـيَتْ أنَّ حِزبَ زِبالَتِهِمْ شَـريكٌ

مَعَ مَـنْ أشـعَلَ في أهلنـا الحريقْ

وأنَّ مَنْ نَجا مِنَ الاعتِقالِ انتهى لاجئاً

ومَنْ نَجـا مِنَ القتلِ انتهى غَـريقْ

استهزئتْ مِنْ شَـعبٍ حَلَّتْ بهِ نَكبَةٌ

وهوَ الذي كانَ دوماً الشَعبَ العَريقْ

خُذوا أكياسَ زِبالَتِكُمْ مِـنْ سـورية

يَجِدُ أشرافُ شَعبِنا إلى العَودَةِ الطَريقْ

وسوم: العدد 771