تبقى الحروف، وتتغير الكلمات

سوزي حمود

لستَ مسؤلاً عن حماقاتي

فلقد سبيتَ فؤادي و سكنتَ ذاتي

كيف لي أن ألومكَ !!

وأنا من نسجت من أكذوبةٍ خيالاتي

يا سيدي

ليس على الأعمى حرج ٌ

فأنا من فقدتُ البصرَ و البصيرةَ

حين ظننتُكَ ،،  أنتَ 

أقصى أُمنياتي

هذا هو زمن الأكذوبة

وزمن الصحواتِ

حين يعيشُ المرءُ بوجهينِِ ولسانينِِ

فلا عجب أن تنهارَ الرواياتِ

و ينقسم الروحُ  الى دويلاتِ

قد كانَ لي في شخصكم عشقاً

كريمٌ النفس معطاءاً

لا يبالي لزيف الدنيا والهفوات

ماذا جنيت بنفسي

فلقد تسربت أمالي 

و تلاشت كل أحلامي البريئاتِ

لطالما كتبتُ من الوفاءِ أنشودتي 

ورسمت من الصدق عباراتي

فلم أنطق يوماً ما يخالف مبدأي 

أو ما كان نقيضاً لأنتمائاتي

لم أتهاون  ،،، عن الرشيدِ برهةً

في تجديد الولاءِ

و تقديم الطاعاتِ

فما بالُ الطاعةُ لا تجدي نفعاً

وكيف الولاءُ والصدق ُ... يَكسرُ  ذاتي

هباءً 

لو صرختُ في وجه الجليدِ 

دهراً ،، مستجدياً منه الدفئَ 

أو ملئتُ من الفراغ حكاياتي

أيا داراً أسكنتُ فيكَ ما لذَّ وطابْ

أستميحك َ عذراً عن حماقاتي