جعلتُ من قلمي بندقية

في ذكرى نكبة سورية

بانقلاب حزب البعث 8 آذار 1963

طريف يوسف آغا

[email protected]

جعلتُ مِنْ قلمي بندُقِيَة

لأحاربَ مَنْ جعلوا بلدي سَبيّة

حوّلتُ حِبرَهُ إلى رَصاصٍ

وملأتهُ كَلِماتٍ تتناثر ُ كالشَظيّة

لو كانَ الأمرُ بيدي لحللتُ

حزبَ البعثِ وصنفتهُ إرهابيّا

خمسونَ عاماً وهو يحرِقُ الوطنَ

ويجعلُ نفسَهُ لكلِّ سفّاحٍ مَطيّة

وهبَ الجولانَ لاسرائيلَ هَديّة

وتاجرَ بفلسطينَ وسمّاها (القَضيّة)

وأوصلَ إلى الحُكمِ عائِلةً جزّارةً

باتتْ تُعرفُ بالعائلةِ العَليّة

فباتَ الفسادُ عنوانَهُ واللصوصيّة

وباتَ القتلُ يجري على الهويّة

اعطي الروسُ عِندنا قواعِداً

وقدّمتْ سوريّة لايرانَ مَحظيّة

وكأنَّ هذا ماكانَ كافياً فجُعلَتِ

الفارسيةُ والروسيةُ من اللغاتِ الرَسميّة

قَسماً لنْ نُسامحكُمْ على جرائِمكُمْ

لنْ تكونَ جرائِمُكُمْ عِندنا مَنسيّة

لا ولنْ نترككُمْ تعيشونَ بسلامٍ

آنَ الآوانُ لأنْ تكتبونَ الوَصيّة

قسماً سنجعلكُمْ تدفعونَ الثمنَ

وسَتبقى سوريّة على أمثالِكُمْ عَصيّة