جنين

عبدالإله أحمد بن الحسن المدني عبقاري

شوهد آخر مرة

في مفترق الطرق

مع الريح..

العاتية

جاهلا عقارب ساعاته

يؤم المصلين حينا

ويوزع حانات على المدام

يتجشأ من عبق الماضي

كلما تلفت

كي لا يغادر سحر السنين

كي يهتدي في عماه الأسود

للطريق الذي أضاعه

طريق فلسطين

هو يعلم ان اليقظة

مزبلة للمرائين

يفقه كثيرا من معاني: ساس ويسوس...

وسائس ومسوس

منذ زمن الغابرين

بين انقاض ثلة من الأولين

وقليل من الآخرين

يجول في صدى الميادين

في اروقة القدس العتيقة

وفي منازل الخليل

بين جدائل النخيل

ومريم وزكريا وسيد حطين

فلا يرى إلا السنوات العجاف

آتية من النيل

الذي ينبع الآن من مجار منتنة

من فراعنة الزمن الحزين

يا ايها المترنم على صفقة العشرين

على جحافلنا التي ذبحت بموسى..

كل جنين في "جنين"

في الناصرة بصنعاء إلى دمشق

بالقاهرة حيث بغداد ترسم على الماء..

ماء أسود ما بقي من مداد

تركه القادمون من وراء الشمس

جواهر يا وطني بيعت عطاياك

وتلفت قلب الأسد

ضاحكا

أزلامكم وأنصابكم

دينكم دَينكم مرايا غربية

شاهدة على صدق الطويه

على قطيع الغلمان يسوس

أرضا مقدسيه

فيكم منكم وعليكم الرزيه

يا صابرين على السراب

هذي  أضغاث أحلامكم

يعبرها " ترامب".

وسوم: العدد 815