فتاة "نيوزيلانديه"

عبدالإله أحمد بن الحسن عبقاري

في زمن الذئاب

صار الإرهاب و الرهاب

دينا قيما..

والإسلام ...

السلام

أضغاث أحلام

بل كلاما

من بذيء الكلام

أخرج البندقية الرعناء

وصوب باتجاه المجهول..

في ظنه يغتال الإرهاب

يغتال الكلاب..

كي ينهي فصول المسرحية

بطلقة نارية

فقد توسد وشاح الشهرة..

ردحا من الزمان؟

فالمسلمون عنده دجاج مستورد

يمد عنقه إلى مجازر البلدية

ببطاقة ائتمان

بكل اطمئنان

فرحا إلى مضاء السكين

وذكاء الجزار المسكين

قبل أن يفكر ويقرر

ويقدر

فيقتل كيف قدر

في " نيوزلاندا"

كما في ميادين الدجى

في الشرق والغرب

حيث المتوضؤون سحاب

وحضورهم يفضَل تحت التراب

يا أيها المارقون: أينا الإرهاب؟؟

امسح على رأس اليتيم

وأمط عن الطرقات ركام الإذاية

وصِل جارك الفارغ من الدين

المشبع بالطينْ

بآدميته المنتكسة...

وانثر عبير الزهور على أبوابهم

فمنتهى أمرك أنك إرهاب..

وأنشد كل أغاني السلام

ولوح بيديك البيضاء الحاسرة

الكاشحة كما تعبُ السنينْ

مبتورة الأصابع

كما مستقبل بائعات الهوى

وابتسم كما تشاء

فأنت أبو الذئاب

قيدوا في سجلات ولادتك

من قبل الخليقة الأولى

أن المسلم مهاب

يزرع في صدره الهزيل

معاني الإرهاب

يا أيها الناكثون العهودَ

أينا الإرهابْ؟

نحن السلام تغتاله عصبة

في الليالي  الداجية

باسم إثارة الذعر

في صفوف دمى بشرية

في صفوف مراتع الذباب الغربية

يا أيها الغرْبي لاتحزن عليهم

فالعرَبي القادم من الشرق

توردت خداه من حمرة بابلية

يلمع سلاحه الصدئ قديما

ليُشهِد الرعية

على صدق الطويه

على سلامه المهترئ في هوامش البريَه

الكل يعلم أن سلاحه لعبة صينية

رديئة الصنع كالعقول العربيه

غير أن تلميعه السلاح الوهمي

مدفوع الأجر من أياد خفيه

كانت مغطاة الوجه.. غير أنه يتذكر منها

وشما على يد يسرى تحمل البندقيه

صورتها على حين غرة فتاة "نيوزلانيه"

يا أيها الناكثون العهود: أينا إرهاب؟

حاكمتم فينا سخف الذباب

وعصْرَ السحاب

وخطايا نمرود ونيرون وحُراق الكِتاب

وبعثتم رسلكم تترا لمسيلمة الكذاب

يا أيها الواهمون: أينا الإرهاب؟

إذا ما جفت أنهار دجلة والنيل والفرات

فستبقى حروف الضاد بقية من عذاب

عن جُرم السابقين واللاحقين منكم

عن خطايا كِتابْ

ما زال يلملم حروفه

أنتم، أنتم الإرهاب !

وسوم: العدد 816