قلب رابعة البعيد 58-61

قلب رابعة البعيد

د. مصطفى عاصم

رقم ( 58 )

الارض المحروقه

 الارض المذبوحه

 الارض المخنوقه

 تشابهت صفات الارض المقهوره

 كانت تسمى في غابر الايام

بالارض المحروسه

 لا تفرح كثيرا يا صاحب البياده

 فضجيج جنزير دبابتك

 هو للعاقلين نفايه

 وما دهست من كفوف حره

 هي لفلولك الغام اباده

 وللعجب دماء دهسك

 تروي امامك ملايين الكفوف

 ولكل كف رايه

 تنبت ...وتنمو ....وتعلو

 لتكون للعالمين في كل تاريخ روايه

رقم ( 59 )

ايها القيصر

 أرى ملامح وطن مغتصب تتغير

 أرى اغتيال الاسلام في بلد الازهر

 أرى ابليس يقلع باب داري ويتبختر

 أرى دينك ودين اتباعك

الفحشاء والمنكر

 أرى وطنا محروقا مكسورا

 بعد ان اقسمت ان تغيره في غدك الاغبر

 أرى اطلالا لوطن كان للتاريخ اخا اكبر

 ولكن ايها القيصر

 من قاع نزف جماجم قتلك

 أسمع أسدا يزأر

 اكاد اراك بين أنيابه ايها القيصر

رقم ( 60 )

قل لي يا عابد الصنم

 ماذا تصنع ؟

 كيف تحس وحجرك بيدك

 تكمل به انف هبل الأبكم

 افرعون أرى ؟ ام هبل ؟

ام ابرهة الاشرم ؟

 لماذا تحني له رأسك وتخنع ؟

 لماذا ارتضيت ان تجر احجار صنمه مقيدا

 وفوقك بيادة وكرباج على ظهرك طرقع

 تبا لك ولصنمك

 ولكل مثلك للحجر يوقر

رقم ( 61 )

لك الله يا أرض الشام العظيم

 يا ذات المقام الرفيع

 يا مهد رجوع المسيح

 يزايد على شرفك كل وضيع

 ويقسم بحياتك كل قاتل رعديد

يذبحك من يسمي نفسه أسدا

 والشام ابدا لم تكن له وطنا

 اغمد سلاحه من زايد على روحك وهما

 وشعبك تحت القصف يدمي دما ..دما

 ولا بواكي لك يا سوريا

 قلوبنا لا تدمي دما أو دمعا

.....هما وغما ...

هما وغما