أغصان مترفة

قال اكتب

فقلت ما أنا بكاتب

قال اكتب على اللوح المحفوظ

ما شئت من الحروف..

والحروب والمرافئ والخيول

قال اكتب

فقلت ما أنا بكاتب

قال اكتب ماشئت على أوراق الشجر

وبياض الثلج من رؤى وأوطان

وموانئء وأسفاروأوتار

يأتونك من كل فج عميق

ويفتشون صدرك

ومابين الحرف والحرف

وما تخفيه من رؤى بين الفواصل

هوتأويل لرؤياك

ويرفعون مايشاؤون من الحروف

وينصبون لك على الطرقات

والساحات..والشرفات

ما يشاؤون من البنادق والمشانق

ومن كل حدب وصوب

تأتيك الطلقات والطعنات

قال اكتب

فقلت ما أنا بكاتب

قال اكتب سفر

 وسحر.. ووطن ووتر

فقلت دثروني بأغصان الأشجار المترفة

ورشوني بماء البحر

 وردوا إلي سيرتي الأولى

عل الرؤى تحملني

خفيفا..شفيفا..كجناحي فراش تحملني

قال اكتب

فقلت ما أنا بكاتب

قال اكتب يصير البياض شرفة

والجدار لوحة..

والسفرتوحد..

واشتعال

وترى الأفق نارا

فإن توهجت فخذها ولا تخف

فهي نور وأنوار

وسوم: العدد 854