العاشق الفقير

عن أي حُلمٍ كنت تبحث

عند النهر

والجدول يهرول

إليك،

والجدول ينهمر

عليك،

يحويك في حضنه ويرفعك.

بيديه يحملك

ليرميك بعيدا 

عند بعض حطب،

هو لم يتعلم فنّ الإنقاذ

قد أودى بحياتك

وسجلتك العاصفة

في عامٍ غريب شهيد.... 

***

ماذا عن صندوق البريد 

الذي كنت تتفقده

هل يتسع 

للكم الهائل 

من رسائل الغضب...

***

شتاء عاصف 

هذه الليلة نازفٌ...

نهاية النور إيقاظه

والظلام إسقاطه....

فالبيداء لا حياةً فيها 

والماعز أصبح يتجول التُرَب !!!!

سافرت أيها التاريخ 

وأضعت فيزا العودة

بجانب التنور 

قلوب باردة 

وأوراق مبلولة

ماذا عن صندوق البريد 

الذي كنت تتفقده

هل يتسع 

للكم الهائل 

من الرسائل 

أيها العاشق 

لكل مغامرات الغضب...

لا ذنب

لعينيك

إن أدمعت

قد أعلنت ،

قد تضامنت والشتاء

في عام الغضب...

وسوم: العدد 857