نافذة مشرعة على الذاكرة

إلى الصديق الشاعر والناقد

( محمد العناز  ) 

أشرع نافذة القلب على الذاكرة

أتأمل الذكريات والصور

كما البحر ساعة الغروب

لكي أختار منها الأجمل

لهذا الليل الليلكي

أجوس بقدمي رمل الطفولة

لأحتمي بشغبه...

ومطره...

وبحره..

من العتمة وجنون الآخر

ومتاهة الدروب والكون

لا شيء ينقذني

من وطأة هذا الوقت

المجنون ..الجامح

كالخيل بلا بوصلة

غير ما توقظه في روحي

أوتار الكمنجات

وأمواج البحر

وهذه النوافذ المشرعة

من حنين جارف

لوجوه الأصدقاء

وللشرفات المطلة على الزرقة

وللغزلان الدرقية

وهي تهاجر كأسراب الطيور

من سهول القلب المخضرة

إلى الصحاري المقفرة.

وسوم: العدد 886