يادمشق عاد الاحتلال

جمعة (عصابة بشار عدونا الأول) 

طريف يوسف آغا

[email protected]

يادِمَشقُ عادَ الاحتِلالُ مِنْ جَديدْ

على كَذِبَةٍ عُمرُها قُروناً راكِبْ

يُريدُ احتِلالَنا على مافَعَلهُ (يَزيدْ)

بِحُجَّةِ (يَزيدٍ) أتانا ذابِحاً وناهِبْ

مُحتَلٌ جَزّارٌ جَنَّدَ المتَخلِّفينَ والحَمقى

ووَعَدَهُمْ لِمِفتاحِ الجنَّةِ لَهُمْ واهِبْ

عَزَفَ على أوتارِ فَقرهِمْ وجَهلِهِمْ

وعلى نَعَراتِ الطوائِفِ وثاراتِ المذاهِبْ

ماعَلِمَ أنَّ نارَ الفِتنَةِ حينَ تَشتَعِلُ

تأتي على الجَميعِ، والكُلُّ فيها ذاهِبْ

كيفَ يادِمَشقُ عَشَّشَتْ فيكِ العَناكِبْ؟

وغَزَتكِ أسرابُ الغُربانِ مِنْ كُلِّ جانِبْ

وحَفَرَتْ أوكاراً لها فيكِ الأفاعي؟

واستوطَنَتْ ضواحيكِ قُطعانُ العَقارِبْ؟

وأغرَقَتكِ في السَوادِ عَباءاتٌ وأفكارٌ؟

وامتَلأتْ أسواقُكِ بِكُلِّ لاطِمٍ ونادِبْ؟

أدخَلَهُمْ مَنْ يَدّعونَ أنَّهُمْ مِنّا وفينا

لاعَجَبَ، فَلَطالَما رَكِبوا ذاتَ المراكِبْ

مَنْ تَعَوّدَ العَيشَ على مائِدَةِ الغُزاةِ

الخِيانَةُ مِنْ بَعضِ مالَدَيْهِ مِنْ مَواهِبْ

ولكنْ يادِمَشقُ صَبراً، لاتَخافي ولاتَحزَني

فَكَمْ في الماضي أصابَتكِ البَلايا والنَّوائِبْ

يَشهَدُ التاريخُ أنَّكِ في زَمَنِ الشَّدائِدِ

كُلُّ واحِدٍ مِنْ أهاليكِ يَغدو مُحارِبْ

سَتَخرُجينَ كالفينيقِ مِنْ تَحتِ الرَمادِ

وغُزاتُكِ هُمْ مَنْ سَيَحزِمونَ الحقائِبْ

فَتَختَفي مِنْ ضواحيكِ تِلكَ العُفونَةُ

وتَزولُ مِنْ شَوارِعِكِ كُلُّ الطَحالِبْ