شبح الدرب

أشرف أحمد غنيم

[email protected]

إنى أحبك بجميع لغات ثغرك

ألم أقل لمذاق شهدك

لأهازيج صدرك وفرحة عينيك

يا منهلا لجسدى يدغدغ 

ويصخب شفاه الثورة قمر ألقك

من سواى لبحاته فى قربك مستحب

والفجر ينفض عنى شعرها

ويرتب لصبح تأخر فى ليل عرسها

منحوتة مرمر

يرتديها خضاب الخجل

يضحك سنها أنها

لم تنزع عن سناها

الأوشاح القديمة

فى بروجها السديمة

تشحذ وجد بدمائنا تخضب

حلل الهوى لم تلتصق بفتنة يرعاها العجب

حشد اللهب على خدها مجامر الياقوت

موقدا للضحى  لم يخمد

المرة الأولى لعشقها هذا السحر وهو يطوى الألم

يزج به جب الظلام المجتث منه فوهة الحلم

لم يحملها أبيها إلى حجرة خدرها الجديدة

وعمها وخالها وأهل القرية 

شاركوها زغاريد الفرحة

لم يهزهم قرب وصول المنسر شبحا

يركض منذ آلاف السنين على الدرب

فنصرهم أن تدق الدفوف حتى يقظوا الصبح

فى جميع الأعين وعلى نعوش الوجوه

ويجهر نبض القلوب بمعازف تموج الخصور

ولو حين يخطفوك من صدرى ويدك تهزج بالورد

تطيحين بالباقة رياحين فى هذا وذاك الوجه