حكاية سارة

انتصار عابد بكري

هزي الأرض يا أمي

في ذكراك

فلا ثوب لي اليوم

ولا بيت ...

يوم جعلوا حارتي ركام،

كان البرد قارسا حزينا

لا يعرف السلام...!

كان أخي صغيرا

لا يعرف الكلام ،

في فاهه كسرة صراخ وآلام ..

والى بيتي - كان فيه

 خبز وزيت ،

كان لي فيه لعبة وقلم

كان لي مع أهلي واخوتي

حكاية الحب والوئام ..

-جاء الغزاة

" أقفلوا باب سعادتي ،

وباب طفولتي"

وجعلوني أحارب الأيام .

هزي الأرض يا أمي

في حضنك صمتت،

هزيها كل ساعة، كل الأيام

لتتجدد الحياة .

لتتجدد الأحلام.

...........

سارة كانت طفلة

تلهو الغميضة

وتناغش دميتها عند الجارة ،

جاءت الغارة !

ضربت،، عصفت

واختبأت سارة ،

فسقطت الحارة،

أصبحت حطاما وحجارة ..

بأيدي العدو – السلام انهار

والناس في سبتهم

حشَوا آذانهم قطنا

وكسروا النظارة..!

في الليل والنهار

كتل اللهيب والنار

و.....سارة......1