معارج النهنهات

أشرف غنيم

من تكون لتنزعنى من هذا الكون

الموثوق بقيود التائهين فى السكون

وأنا وسط الغيوم

نبته المورق للمتاهه

يملأ عبق المكان محروم الإنبطاح أقدار الإمكان

فوحه والفضاء يبهجهما شذاه المعتق للشراب

والوجوم اجتُثّته الأهَازِيجُ  من الأركان عتاهية السكران

وأنت ريح لتوها من العابرين

ملكت ناصيتها هجرة الترحال

بين الحين والأحايين صيادين بلا فخاخ أو شباك

أنعتكم ضيوفى ولا استصرخ لكم أقداح كؤوسى

ولستم غرباء هكذا نبض رسومكم وليس أنين رسومى

لماذا إذا قصفتم ظليل مروجى؟

وانختم اخضرارى

فى أوطان الذبول

لم تكد ترانى الغربان

مازالت جذورى تسبر غور اعماق

أراضى ترعي غبش الضباب

والحقول نشيج حنينى وإشتياقى

حين لا يود أن يأتينى

الحب والعصف والريحان ندى نداء حزين

لكن دروب العروج تزدحم بنهنهات

تضلل تنهدات حطام تراكم صرحا يرتقى للعنان

ترسم أشجاره صغارا تنتظر حطاب السراب

ليتها لا تخلوا من تغريدات الجفاف

ومازالت دروبها لم تضمد جروح

دموع عذابات 

وبروجا من بسمات الضياء

دواخلنا الرابضات على شواطئ الإشتياق

سفحت منها مصاصى الدماء

لكن لآلئ جمانات البكاء تضحك

فالتراب يشرب مسكوبنا معصوب العينان

ولا يعوذه أن يحلى رهيفٌ جاذبيته بالضياء