وجع الغيمة

نشوان عزيز عمانوئيل

ومن.. 

غيرك أنت.. يعلم بأنني 

مللت الجنون ونصف الحياة... 

الحزن في عينيك مليء بالحكايات..

والطفولة 

في كل حزن.. 

حكاية 

ودمعة.. 

وطفولة... 

حلم يشع 

مثل النجوم البعيدة 

وفي لحظة مزخرفه بالوجع.. بالصمت 

كان في قلبي 

عطر مؤجل 

وحزين 

هو أنت... 

عطر يكتظ بك 

وبجدران ملكوتك الصغير 

أنت بلون الحلم

والحكايا 

قارورة عطري.. 

وشمعة حزني 

أنيقة مثل نوارس دجلة 

 والضياء في وجهك

 مثل مدينة بيضاء 

أو مثل غيمة .. 

تسافر بي صوب طرق المنفى 

 أو كروح انقسمت نصفين 

نصف أنا.. 

ونصف انت 

اتركيني..

ولكن لاتذهبي 

فأنا لست حبيبك 

أنا فحسب 

نصفك الحزين 

أنا نبض الخلايا 

في طرقات دمك 

أنا 

سحر الياسمين في عطرك الخجول 

أنا 

جنون الشعر 

في أوراقك المنسية 

أنا.. 

نجم النجوم.. 

ظل في هيكل روحك 

خلوة الدلال في ضمير أحزانك 

نوبة الفرح والحزن 

وانهيار القصائد 

في وجه الحروف 

وأول الحب.. وآخره 

متى اشفى منك 

ياغيمة 

تمطرني بالوجع 

والسرور 

ياحزني اللذيذ 

إياك أن تحلمي 

فأنا ثنائي الجنون 

قطبين من الأسى 

و في المرة الثالثة  سامضي 

مع غيمة بعيدة 

لتأخذني

إلى رحلة آخرى  

فهي هناك في انتظاري 

في حزن غاباتي

وجنوني 

وسوم: العدد 988