لا أحد يطل من الشرفة

عبد الرزاق اسطيطو

لا أحد يطل من الشرفة

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

[email protected]

وحيدا يمضي بي الوقت

تخونني رؤاي مع الفجر

 تخونني عصاي

كلما توكأت عليها

لأمضي بالسر إلى السر

وتخونني خطاي عند المشي

ثقيلة يصيرها الوقت كأحذية الجند

كلما بعث حيا

من قول كان نسيا منسيا

 ومن أمر كان أمرا مقضيا

يقول لي ظلي 

لا أحد على ناصية الدرب

ولا حسناء موردة الخد

ستطل من الشرفة

لتوقض نار الشوق في القلب

الآن بعد كل هذا الخطوبث

أشفق على مداك من مداي

وعلى شرود ك من قولي

فارحل وحيدا بعد الهجر

ولا تنسى شعرك

وبياضك وزرقة البحر

زادا للسفر

و احمل ما شئت مما عشقت زوجين

طيرا كان أو نخيلا كان

أووردا بين ذراعيك

كنت تحمله ذات مساء

لقطارعابر لم يأت

واقرأ بالجهر على الخلق

ما تيسر من الذكر

نون والقلم وما يسطرون

فقد تتيه بين مد الموج

 وزجر الوقت

 وعند الشط

احذر طعني وطعن الغذر

فهو لا يبقي على حب

ولا على ود

بين طعن وطعن

والجراح تنزف انكسارا

تذكرقبالة المرآة

ساعة غروب الشمس

على ضفاف الغدير

 كيف كنت نطفة لفراش

يشبه في لونه لون الزهر

وكيف صيرك الوقت

فزاعة للطير

في صحراء قفر

دلني أيها الغريب على دربي

لكي أمضي إلى منتهاه

 مشهرا عشقي ورفضي

فأنا لا أهاب القفر

ولا يرعبني منتهاي

لوحدي كمريد

 سأمضي إلى حتفي

مرددا كما ولدت أول مرة

 الشعب يريد

 إسقاط لعنة هذا الوقت