هل أتاك حديث الرعاع

جمعة (كسر الحصار)

طريف يوسف آغا

[email protected]

هَلْ أتاكَ حَديثُ الرُعاعْ

ثُلَّةٌ فاسِدَةٌ حَتّى النُخاعْ

على جَماجِمِ الشَعبِ صَعَدوا

دَفَعوا الشَعبَ تَحتَهُمْ إلى القاعْ

أغرَقوهُ في الدَمِ وفي الرُعبِ

جَعَلوهُ شَعبَ لاجِئينَ وجُيّاعْ

تَسَتَّروا بالوَحدَةِ والحُرِّيَةِ والاشتِراكِيَةْ

وادَّعوا مُعاداتَهُمْ لِلرأسِمالِيَةِ والاقطاعْ

عَرّابَهُمُ الذي استَولى على الحُكمِ

صَفّى المقاوَمَةَ وللجولانِ باعْ

وأحرَقَ المدُنَ وقَتَلَ مَنْ فيها

ولأوامِرِ إسرائيلَ والغَربِ طاعْ

ثُمَّ وَرَّثَ وَلَدَهُ كَما في الممالِكِ

انتَقَلَ الوَطَنُ مِنْ ضَبعٍ إلى ضِباعْ

ماتَوَقّفوا يَهدِمونَ فيهِ حتّى دَمَّروهُ

دَمَّروهُ حتّى كُلُّ شئٍ فيهِ ضاعْ

مارأيَتُ حُثالَةً مِثلُهُمْ يُفسِدونَ بَلَداً

ثمَّ يُلَقِّبونَ زَعيمَهُمْ بألقابِ السِباعْ

جَعَلوا الشَعبَ قُطعانَ أبقارٍ وأغنامٍ

مَنْ لايَخورُ لهمْ، يَجعَلوهُ يَقولُ ماعْ

ولكنْ هاهوَ الشَعبُ أخيراً قَد صَحا

لاأحدَ يَقِفُ في وجهِ شَعبٍ مُلتاعْ

مَنْ سَيَمُدُّ يَدَهُ عَلَينا بَعدَ اليَومِ

سَنَقطَعَها لَهُ ومَعَها كُلَّ الذِراعْ