إليك يا أنا

sdfsgg1036.jpg

وقفت بهدوء تتأملني

ببشرتها البيضاء

بعينيها الخضراء

بصمتها المرير

كأنها طفلة جاءت من الزمن الجميل

أضاعت الهوية

ونسيت الكلام

فإذا بصمتها يعبر عن حال كل أسير

عن حال كل صرخة مجهولة

عن حال كل قبلة مقتولة

بل وحال كل بسمة هاربة !

وكاد صمتها يقتلني

ويجر علي ويلات عصري

المرء الذي يقف حائلا

بيني وبين زمنها الجميل!

وصرخت هائمة

كبحر هائج

بدون تفكير!

أنت أيتها الطفلة

أنت أيتها المرأة

كفاك صمتا

كفاك حزنا

كفاك تفكيرا!

أنت أيتها الخجولة الناعمة

ماذا يدور

في هذا الرأس الجميل؟

اقتربت مني كالفراشة

إلى النار تسير

ولامست بشرتها الناعمة

جبهتي العنيدة

نظرت إلى عيني وقالت:

أنا البراءة في طهر قلبك

أنا البراءة في حقدك المرير

أنا البراءة، التي ستأخذك

إلى زمانها الجميل !

وسوم: العدد 1036