مات الحبّ فافرحي..!

لطفي بن إبراهيم حتيرة

مات الحبّ فافرحي..!

لطفي بن إبراهيم حتيرة

[email protected]

أنا كاره لك

فاذهبي ولا تسأليني..

ولا تلتفتي خلفك..

فمن كان خلفك لم يعد يهواك..

ولم يعد عنده ما يعطيه لك.. فلا تنتظري..

وأرحلي دون رجعة فمثلك عدم ولا تنظري..

أنا كاره لك

فأمضي مثل ليل كريه حالك..

ليل ليس فيه نجم

ولا قمر يرتجيه تائه يائس..

وهم هواك وريح قارس..

وجه كلسيّ

وبسمة عابس..

أنا كاره لك

فشدّي الخطى فأنا لم أعد هنا!؟..

ولم أكن يوما ماشيا خلفك!؟..

ولم أكن طفلا تشتريه بقبلة صفراء من ثغرك..

لا ولا وألف لا.. لست أنا حين كنت كظلّك..

وحين كنت أشتهيك وأرجو ودّك..

تهزّني أحلامي ويذهب بي خيالي المتعب..

أنت..

من أنت..؟

سوى رسم دارس..

وزهرة يقطفها من يشتهي!..

ثمّ يتركها لمن سيأتي ويشرب من حوضك..

كقطّة جنّت تريد في كلّ لحظة راكب متراكب..

أنا كاره لك

أنا كنت أعشق خيالك

فصرت اليّوم زاهدا متعبدا كصوفيّ ناسك..

يشرب سلافة العشق من إبريق متنجّس..

ويصلّي بلا وضوء

ولا يدري شيئا عن صيام ولا يقوم اللّيل يرتجي..

أنا كاره لك..

وكاره بل نادم على كلّ لحظة كنت فيها معي..

إرحلي أرجو ك إرحلي

وفكّي قيودي ودعيني فأنا لم أعد مغرما بك..

ولم أعد طيرا يشدو..

ولا غصنا للزّهر يهفو..

ولا وترا يرتعش لحنا..

جعلتني موجة في بحر لجّي..

نسمة حائرة لا تهتدي..

دعيني فحبّي لك مات فافرحي..