قصة أسيرة اسمها (روان)

طريف يوسف آغا

[email protected]

منذ حوالي العام، وبعد أن فشلوا في القبض على والدها المقاتل في الجيش الحر، أسر شبيحة النظام الأسدي المافيوي الطفلة (روان قداح) ذات الخمسة عشر ربيعاً على حاجز عسكري في (نوى)،محافظة (درعا). وقد تم عرضها قبل عدة أيام على شاشتهم القذرة حيث أرغمت على الادعاء باغتصاب أبيها لها واجبارها على (جهاد النكاح)، وهي الفتوى التي اخترعتها وسوقتها مخابراتهم لتشويه الثورة السورية المباركة.

قصة أسيرة اسمها (روان)

اسبوع (أسـيرات بطهر الياسـمين)

حينَ ماتَتِ الضَمائِرُ وصارَتِ القُلوبُ كالصَّوانْ

استَطاعَ العالَمُ أنْ يَجلُسَ ويُشاهِدَ (رَوانْ)

طِفلَةٌ أُسِرَتْ على حاجِزٍ للنِظامْ

نَقِيَةٌ كالياسَـمينِ حُرَّةٌ كالاقحُوانْ

استَمَعَ العالَمُ لِقِصَّتِها ولكِنْ ماسَـمِعَ عَينَيها

كانَتْ تَتَوسَّلُ أنِّ انقُذوني مِنَ الشَيطانْ

سَـمِعتُ عَينَيها تَصرَخُ أينَ النَخوَةَ؟

وهلْ صارَ الناسُ قَطيعَ خِرفانْ؟

لو كُنتُ ابنَةَ واحِدٍ مِنكُمْ

فهلْ كُنتُمْ تَتركوني لِشَبّيحَةِ القِرصانْ؟

سَـمِعتُها تَقولُ لمنْ شاهَدَها وصَمَتَ

أسَفي عليكمْ، فأنتُمْ والأمواتُ سِيانْ

***

عَرَضَتِ العِصابَةُ الطِفلَةَ على الشاشَةْ

وقالتْ لها تكلَّمي عَنْ أخلاقِ عِصابَتِنا

تكلَّمي عَنْ أُمَّهاتِنا وزَوجاتِنا وبَناتِنا

أخبري العالَمَ عَنْ حَقيقَةِ قَبيلَتِنا

حَدِّثيهِ كَيفَ نَعيشُ في بُيوتِنا

وكَيفَ نُتاجِرُ بأعراضِنا وشَرَفِنا

فَنِصفُ الدُنيا مَخدوعَةٌ بقِصَّةِ المقاوَمَةْ

والنِصفُ الثاني يَتظاهَرُ بأنَّهُ يُصَدِّقُنا

قولي لهُ بأنَّنا قَبيلةٌ بلا قِيَمٍ

إنْ صادفَتنا الفَضيلَةُ، إرباً لها قَطَّعنا

قولي كَيفَ يَغتَصِبُ رِجالُنا بَناتِهِمْ

وكَيفَ دَومَ نِسائَنا بالسِّلِعِ قايَضنا

لَمْ يَعرفِ التاريخُ أنذَلَ مِنّا

المِسَلَّةُ التي فينا، دَومَ تَنخَزُنا

وقولي لِلجَميعِ أنَّنا حاقِدونَ على (دَرعا)

فمَهدُ الثَورَةِ مازالَتْ في حَلقِنا تَخنُقُنا

وحاقِدونَ على أرضِ الشَهامَةِ (حورانَ)

و(نوى) التي خَرَجَتْ وغَيرُها مِنْ قَبضَتِنا

نَكرَهُ كُلَّ سوريةْ ولَسَوفَ نَستَمِرُ نَحرِقُها

ونَنشُرُ الرَذيلَةَ التي هِيَ عُنوانُ ثَقافتِنا

قولي لِلعالَمِ أنَّنا نَكرَهُ حَتى أنفُسَنا

لأنَّنا الحُثالةُ، ونَحنُ أعلَمُ بِحَقيقَةِ هَوِيَتِنا