رغدة والكيماوي

رغدة والكيماوي

طريف يوسف آغا

[email protected]

في رسالة لها قبل أيام، حرضت الممثلة الشبيحة (رغدة) رئيس (العصابة الأسدية) على استعمال السلاح الكيماوي (لحرق الأرض بمن فيها وتعميدها بالدم)، وهي كانت قبل أسابيع قد تعرضت للضرب في القاهرة حين اقتحمت أمسية ثقافية وألقت قصيدة بعنوان (سوق النخاسة) في دعم رئيس العصابة إياها.

تَحسَبُ (رَغدة) نفسَها أنَّها (فنّانةْ)

بَينَ التَهريجِ والعُهرِ يأخذُ الفَنُّ ألوانا

وفي رِسالتِها لسَفّاحِ سوريةَ قالَتْ

عَلّقِ المشانِقَ واقطَعِ الوَريدَ والشِريانَ

وقالَتْ "أما آنَ لِلكيماوي أنْ يَستَشيطَ؟"

إشفِ غَليلي وبالكيماوي أحرِقِ الجِرذانَ

دعني أذَكِّرُ الشَمطاءَ بجرذانِ (قذافي)

هُمْ في النِهايَةِ مَنْ أحرقوا الطُغيانَ

سَمِعَ السَفّاحُ نصيحَتَها فضَربَ الغوطَةَ

أطفالُ الغوطَةِ راحوا لغَليلِها قُربانا

هذا ماكانَ يَنقَصُ شَعبَنا المنكوبَ

أنْ تأتِيَ فاجِرةٌ وتَنصَحَ قُرصانا

إنَّ الطُيورَ على أشكالها تَقَعُ

والحَيَةُ إنْ غازَلَتْ، غازَلَتْ ثُعبانا

مِنْ عَينَيها تَعرِفُ مَعنى الحِقدِ

وتَعرِفُ أنَّ للشَرِّ أحباباً وأوطانا

عَجوزٌ مُتَصابِيَةٌ إنْ أثارَتْ غُباراً

فلِتَلفُتَ الأنظارَ وتَدفَعَ النِسيانَ

لاأعرِفُ مِنْ أي قَطيعٍ خَرَجَتْ

فالأبقارُ عادَةً تَسيرُ قِطعانا

ولاأعلَمُ مِنْ أيِ زَريبَةٍ تَخَرَّجَتْ

مَنْ يَراها على الشاشَةِ يقولُ جَربانةْ

على قولِ المثَلِ "لاصَوتٌ حُلوٌ ولا

(سِحنَةٌ) ناعِمةْ"، فكأنّها مَعتوهَةٌ هَربانةْ

يُذكرُني شَعرُها بمكانِسِ الساحِراتِ

مَنْ يَرَونَ القُبحَ جَمَالاً لاشَكَّ عُميانا

ومَنْ يَظُنونَ أنَّها نَجمَةٌ وأغنَتِ الفَنَّ

فلا شَكَّ أنَّها أغنَتهُ زِفتاً وقُطرانا

أكَلَتْ نَصيبَها في أرضِ الكِنانَةْ

أشبَعوها لَطماً على فُجورِها حُلوانا

وقفَتْ وتكلَّمَتْ عَنْ (سوقَ النِخاسَةْ)

وهِيَ التي تُشبِهُ الباعَةَ وتُشبِهُ الشَيطانَ

سَيَنتَظرُها الدَعسُ في أرضِ الشامِ

فثورتُنا دَعَسَتْ مِنْ شاكِلَتِها أطنانا