كَفاكُمْ قولاً أنهمْ سوريون

طريف يوسف آغا

[email protected]

يشترك بعض مؤيدي عصابات الأسد مع بعض مؤيدي الثورة بمقولة أن قتال السوريين للسوريين يجب أن يتوقف بأي ثمن. أقول لكليهما أن القتال نعم يجب أن يتوقف ولكن ليس بأي ثمن، بل بعد انهزام النظام واقتلاعه من جذوره بالكامل ومعاقبة جزاريه وداعميه بما يستحقونه. أما حصراً لمن يردد ذلك من مؤيدي الثورة فأقول:

كَفاكُمْ قولاً أنهمْ سوريون

كَفاكُمْ قولاً أنَّهُمْ سوريونَ فَلَيسَ

سورياً مَنْ يُقطِّعْ أوصالَنا والنُحورا

وكفاكُمْ قولاً أنَّ دِمائَهُمْ علينا حَرامٌ

حَرامٌ علينا إنْ لَم نُسكِنْهُمْ قُبورا

ليسَ سورياً كُلُّ حامِلٍ لِهَويَةْ

فما الهويةُ إلا ورقةً وصورةْ

لا وليسَ سورياً مَنْ فَعلَ أفعالَهمْ

ولنْ يكونَ قتالُهمْ عَلينا مَحظورا

لَسوفَ نَمحيهِمْ مِنَ الوجودِ

ونَجعَلُ دمَهُمْ أينَما ذَهبوا مَهدورا

سَنجعَلُهُمْ يَندمونَ على ماظلَموا

ثورَةُ المظلومِ هيَ دَوماً المنصورةْ

هَذِهِ عِصابَةٌ اتخذَتِ الوَحشِيَةَ مِهنَةً

واحتلتْ بِلادَنا فمَلأتها مَجازِراً وشُرورا

ثُلّةٌ مِنْ أفعالها تَعرِفُها سَفّاحَةً

ونِظامٌ مِنْ أفعالهِ تَعرِفُهُ مَأجورا

ليسَ الآنَ ولكِنْ مُنذُ قُرونٍ

قَطعوها مابَيننا وبَينهُمُ الجسورا

ونحنُ الذينَ طالَما تَسامَحنا مَعَهُمْ

ما أكرَمتَ الفاجِرَ إلا وزادَ فُجورا

ومَنْ قالَ عنْ ثورتنا حَرباً أهلِيَةً

فَما قالَ إلا جَهلاً أو بُهتاناً وزورا

ومَنْ وَصَفَ شُهدائَنا بالقَتلى

ماأتى إلا صفاقةً أو ظُلماً وجورا

هيَ ثَورةُ شَعبٍ طالَ عليهِ القَهرُ

مَنْ كانَ حكيماً لايتحدى مَقهورا

ثورةٌ فَضَحَتِ العَدوَ مِنْ الصَديقِ

وفَضَحَتْ بِطريقِها كُلَّ ماكانَ مَستورا

فَشعبُنا ماطَلَبَ الحُريَةَ إلا ونالَها

ومامَشى إلا رافعاً رأسَهُ فَخورا