احتِرامُ حُلم

هبة النتشة

[email protected]

أَنا كُنت فيما مضى مِن الزمان مُحتَرمة

والآن ازداد احترما

لَرُبما غَسلَ المطرُ ذُنوبي

وزادني وقارَ

أَنا لا أبوءُ على نفسي بِنعمةٍ

بَل أَرسُمُ لنفسي اعتبارا

وأُزيلُ الموت من أَبجديتي

وأَزيدُ الدنيا اعترفا

أَنا يا حياة لستُ بِغانِية

في رَقصةِ الأًيامِ تَزداد احتقارا

وفي حَضرةِ الصُبح يَقتُلني النّدم

وتَزدادُ مَبادئي احتراقا

....

لم أندم

ولن أندم

ما دمتُ على وَعد نَفسي حين وعدتُها

وما دُمتُ للحلمِ مُطاردة مُلاحقةً جَبارة

.....

أَنا في طريقِ دَربي أَبني حِجارة

كي لا أَعود أدراجاً أَنا في غفلة عَنها

وفي غِنى عن عِتبِ من فيها

.....

 

أنا لن أبني أحلامي .. 

ما دامت الخيباتُ نِهايةَ دربها

فَهاكم الحياةُ تُفصِحُ عن أًلم

حين المُرادُ يَكون مِن عَدم

حين التَّصدي للألم ، أَمرٌ عَبس

حين التَّرجي للدُنا ذلٌ وأَلم

......

أَنا لن أَستبيحَ دَمي للعِدى

أَو للحَبيبِ حين يَصيرُ حَبيبي

أَنا يا واقِعي مِن فَرطِ الأَسى

كاد الأَسى يَفني وجودي

لعَلي أَرى الدُنيا بِمطلعَ يومها 

لَعلَّ الرضا يَصِلُ المعالي

.......

يا مَن قاسموني رَغيفَ خُبزي

زيدوا قَسائِمَكم اقتساما

أَنا لا أَريدُ فُتاتا من أفواهكم سَقطَ

بل إِنَكم عِندي بلا اعتبارا

أَنا يا دنيا لا اجزع

ولن اجزع

ولن أَنسى أَن لنفسي اعتبارا

وما الوجود إلا قِلةٌ

تَبني الحياة باستقلال

فيا أَحلامُ مِن الواقع فلتولدي

ولترفعي اسمي وعَلم بلادي