لانامتْ أعينُ الجُبناءِ عن ضَريحِكَ ياخالِد

لانامتْ أعينُ الجُبناءِ عن ضَريحِكَ ياخالِد

طريف يوسف آغا

[email protected]

لانامتْ أعينُ الجبناءِ عَنْ ضَريحِكَ ياخالِد

فها قَد عادَ الفرسُ براياتٍ صُفرٍ وسودْ

مَنْ خانوا أهلَ البيتِ يدَّعونَ حُبَّهُمُ

ومَنْ همُ جُرذانٌ يتكَنونَ بالأسودْ

مازالَتِ العِدى حاقِدةً على سَيفِكَ

شرقٌ وغربٌ وعُلوجٌ وقُرودْ

وأصحابُ العمائمِ السوداءِ أبوا

إلا أنْ يردوا جَميلَنا بالجُحودْ

كما دنَّسَ غورو ضريحَ صلاحَ الدينِ

يُدنِّسُ ضريحَكَ غُزاةٌ عُرِفوا بنقضِ العُهودْ

يُمطِرونَ مَسجِدَكَ بوابلٍ مِنَ القذائِفِ

وحولَ مدينَتكَ العَدِيَةْ يَحشِدونَ الحُشودْ

اطمَئِنَّ ياخالدْ فهذهِ حِمصُ العَدِيَةْ

لنْ يكونَ فيها لغيرِ اللهِ سُجودْ

خلقَها اللهُ مِنْ ضِلعِ الشَهامَةِ

وخصَّها بالكرامَةِ وخصَّها بالجودْ

مَدينةٌ أنجبتْ في الأمسِ أباطرةَ الدنيا

لاعجبَ تقدمُ اليومَ رجالاً كالفُهودْ

وعدَنا الأعداءُ بحرقِ البلدِ فوعدناهمْ

سنحرقهمْ فيهِ ونجعلهمْ أثراً لايعودْ

أقسَمنا أنْ نطارِدَهُمْ إلى آخِرِ الدُنيا

سَنخوضُ خلفهمْ البحرَ ونعبرُ الحدودْ

أمّةٌ أنجبَتْ خالِداً وصَلاحَ الدينِ

أمّةٌ لاترضى إلا أنْ تَسودْ