حين يبتل الرجاء

أشرف أحمد غنيم

ينسج الرجاء آمالنا إنتظارا

"الجوبيه" فى قاع الترعة

الوطن الذى .......

يصاد فيه السمك

يرفع إبن عمى جلبابه عن الجسد

ليعرى الوجود المستباح للهواء

يحبس أنفاس أنفه

فى باحات دواخله

بسبابته والإبهام

يلج الماء لتبتل أجزاءه الجدباء

يغطس

يستمر فى الأعماق

يشعرنى إحساس

ليس لديه مراس

لا يتقن غطس الصياد

لم يتيقن طقوسا لانارة جلابيب الدجى

الشمس تذوب أهدافها فى سراديب المياه

وعلى سطحها تتلون زرقة سماء الحياه

يسبح ندف السحاب فوق ريم سماءها الخضراء

من يخرج الولد هل لهذا ولج

يا مهبط الجن لا تضيع

فى شهب الأضواء

إلا من لم يكن غواص

وجامعى الاصداف

من ينتشله؟!

هل يأخذ مقابله السمك القاتل

المتراقص بترياق الحياة فى الجوبيه

والعاكس بديع تتلوى تقلباته

قشور الأسماك

المتلألئة عبرالفضاء

ترسم أفق صهوة قزح

فاجأنا إبن عمى

وخرج بالجبية يرتدى الماء

المتساقط تنزف لمعته قطرات

يضرب بنعل قبضته

المفصلية المفترسة

نهشت راس السمكة حين إنتابها

فضول القفص الحديدى

لكنها لإلتهام البهارسيا على شواطئنا

جندت ليس لقتل السمك

لماذا لم ننصب للكبوريا المفترسة

جوبية كاذبة .... كهياكل الطائرات المتنكرة

لتواجه جنوح صورايخ النيران الصديقة

نفضنا من راحاتنا السمك

المفلت من قضبان الجوبية

إشترياناه من الصيادين المكهربين المياه

هممنا بالإحتفاء نقطع الزعانف والذيول

التى صنعت اللآلئ فى أعين ضحى السماء والأمواج والدوامات

وأخلينا منها العظام وسلاسل الظهور حين يقيموا بها أود الجسور

تطل علينا فى إستغراب خاجل محدقه

أوراق الأشجار من أعقاب نعومة براعمها

كيف ينسج الرجاء آمال لشواطئ الإنتظار