رسـالة إلى نوري المالكي

إن كان يفهم معنى الرسائل

طريف يوسف آغا

[email protected]

أنتَ عميلُ إيرانَ، ولايفيدُ

اعترفتَ بذلكَ أمْ أنكَرتْ

أنتَ شَـيخُ الطائفيةِ، ولايهمُ

إنْ لورقِ المصحَفِ قد بلَعتْ

أنتَ رأسُ الفتنةِ، شِـئتَ

أنْ تصدقَ ذلكَ أمْ أبَيْتْ

وأنتَ الفُقاعةْ وأنتَ النَتانةْ

وإنْ لِغَيرِكَ بهِما قدِ اتهَمتْ

حقاً فقد صَدَقَ مَنْ قالَ

إنْ لمْ تسـتحِ فافعلْ وقُلْ ماشِـئتْ

اخجلْ على صَلعتِكَ وشَـيبتِكَ

إنْ كنتَ مِنْ دِماءِ المدنيينَ ماخَجِلتْ

كانَ بامكانكَ يانوري أنْ تكونَ

مِنَ النورِ، ولكلِ العراقيينَ لو أرَدتْ

ولكنكَ فضَّلتَ أنْ تكونَ نَوَرِياً

لأنكَ كذلكَ كنتَ دائِماً ومازِلتْ

صحيحٌ أني لاأعرفكَ شَـخصياً، ولكني

أعرفكَ مِنْ أصحابِكَ ومعَ مَنْ تحالَفتْ

وماجرى في الأمسِ في الحُويجةْ

سَـيرتدُ عليكَ مهما بكيتَ أو تباكَيتْ

أما كيفَ سَـيردُ عليكَ أحرارُ العراقِ

فهوَ ماسَـترى، لا ماقد سَـمِعتْ

وإنْ كنتَ لمْ تفهمها سِـلمِيّةً

فقريباً سَـتكونُ قد فهِمتْ

ولايغرنَّكَ لقبُ رئيسِ الوزراءِ فأنتَ

مجردُ أجيرٍ إنْ كُنتَ بعدُ ماعَلِمتْ

سَـيُخرِجُكَ الثوارُ مِنْ مجروركَ

مَهما اختبأتَ فيهِ ومهما تَمترَسـت

أنتَ وجاركَ الذي ندعوهُ عندنا بالفَسَدْ

سَـنأتيكُما بالمسَدْ، صَدَّقتَ ذلكَ أمْ كذَّبتْ

ولقد ضَحِكتُ في الأمسِ وأنا أسـمعُكَ

تُشـهِدُ اللهَ بأنكَ قد بلَّغتْ

فما سَـمعتُ مِنْ كلامِكَ يدلُّ أنكَ

لِسِـنِّ البلوغِ، وليسَ الرُشـدِ، بعدُ مابلَغتْ

وأنتَ ماتحدثتَ مرةً إلا وذكرتني بسيرةِ مُسيلمةْ

وأيضاً بسيرةِ العلقمي، إنْ كنتَ لهما تذكَّرتْ

وأيضاً بسيرةِ الحجاجِ والرؤوسِ التي أينَعتْ

فشَـعبُ العراقِ لصاحبِها، مهما لهُ أنكَرتْ