عيناي لك الحبيب

مادونا عسكر

حمامتان ترفرفان على وجه حسناء

ترقبان بخشوع انسدال أهدابكَ

تنظران العفّة، ترجوان السّناء

كالغمر يفيض من محيّاكَ

زهرتان تغمران رأفة نداكَ

تحضنان حنانك المعطاء

تتمايلان على أنغام نبضكَ

كالدّعاء يهدهد في ثغر الأصفياء

درّتان ترنوان إلى عبراتكَ

ترتشفان الدّمع الوضّاء

صهباء من جامة عينيكَ

تمتزجان به حدّ الفناء

نجمتان ترصدان سَحَركَ

نور أزليّ يتفجّر من قلبكَ

يحفر البريق في وجنتيها

فتشرق أبواب الحياة

هما عيناي أنا

تعانقان عينيك أنتَ

تتأمّلان فيض حبّكَ

وتثملان من وهج شذاكَ