نحن أمة فاشلة

أحمد علي عولقي

[email protected]

1

نحن أمة نعاني أزمة في الصميم

عندنا فبروس يغتال الضمير

نحن امة فاشلة  هذا  حقيق

رغم انفي أو انف الجميع

لا احد ينكر أننا أمة في الحضيض

أمة تعاني خلل في سلوكياتها

وأزمة في الضمير

أمة  تركت أمرها

لغيرها يلعب بها

أمة ضيعت تاريخها

وعزها ومجدها

أمة ارتضت لنفسها

بان تكون تابعة لأعدائها

يغزوا  أرضها ينهبوا خيراتها

يقتلوا رجالها ونسائها وأطفالها

2    

أحنا السبب  في كل ما جرى

وما يجري لنا

لا تنسبوا فشلنا في غيرنا

لا تجعلوا  عدونا  شماعتا

هم السبب في ذلنا وعارنا

وخزينا  ودمارنا  وقتلنا  لبعضنا

العدو استغل ضعفنا

وكرهنا  وحقدنا لبعضنا

وعدم قدرتنا  في الدفاع عن أرضنا

 وأهلنا وعرضنا .. وتخلفنا وجهلنا

وما نعانيه من اختلال في أخلاقنا

بعنا المبادئ والوطن بأبخس ثمن

وكل واحد مننا  بتاجر  باسم الوطن

  3    

تعالوا بنا  نستعرض حالنا

كيف تدهورت أحوالنا

كيف تدنت أخلاقنا

لم نعد  كما أسلافنا

بالتمسك بديننا

وفي صلت أرحامنا

وأهلنا وجيراننا

وتربية أولادنا

انقطعت المودة بيننا

الحسد والكره سمه في طبعنا

صغيرنا ..لا يوقر كبيرنا

خيارنا من قِدر غادر بلادنا

ومن بقي  غيبوه ولاتنا

قطعنا الصلة بربنا

بإهمالنا صلاتنا 

ودعائنا لربنا

4 

النخب والرموز  في الوطن

أشر خلق الله على البشر

ضمائرهم  ميتة أصابها العفن

طرحوا  مبادئهم في المزاد والعلن

لمن  يدفع  الثمن

جهلائنا  وأشرارنا

أصبحوا حكامنا

ادعوا أنهم أسيادنا

وأنهم خير البشر في أرضنا

جاهل ارعن  أمتطى الدبابة 

جلس على كرسي الرئاسة

جاهل لا يعرف  أبجديات السياسة

ولا الكتابة  والقراءة في الثقافة

ألتفت حوله  طوابير

من أهل العلم  والشهادة

طوع أمرك

يا صاحب الفخامة والسيادة

يا خير خلق الله في فن القيادة

علموه كيف يكذب على الجماهير الغلابة

خطاباته  ذات الوعود والانجازات الكذابة

يكتبها  طراطير النظام  في الرئاسة

5

يا  أسلافنا ...

يا تاريخنا  المشرق  

لا تسألوا عن حالنا

الفرنجة  داسوا أرضنا

بمباركة  ومشاركة

من بعضنا

الفرنجة يتحكمون  بأمورنا

بلادنا مشاعة مباحة لأعدائنا

يا أسلافنا ترحَموا لحالنا 

سلاحنا وأكلنا ونعالنا  وكسائنا

وأدوات طبخنا وكل متاعنا

نستورده من غيرنا

فكيف إذاً تكون حالنا !

6  

حكامنا يفترض أنهم فرساننا

يسطروا .. ملاحم  تاريخنا

لكنهم   وللأسف  ..

لم يكونوا في مستوى أحلامنا

يكشرون أنيابهم على شعبنا

يحركون  أذنابهم لأعدائنا

كل الأمم  تحمي  بلادها برجالها

وبسلاحها من صنعها في أرضها

يا أسلافنا  لا  تسألوا عن حالنا

نحن أمة من أغنى الأمم

ونستجدي مساعدة  الدول

فقدنا الثقة بنفوسنا

صرنا نهاب عدونا

نستعين به على بعضنا

يحتل أرضنا ويقتل أهلنا 

و لا  تسألوا  كيف

استقر الأمر لحكامنا

وكيف صبرنا على من ذلنا وهاننا

ما أصابنا من خير ـ هو من ربنا

وما ابتلينا به  من بلاء

هو من شر أعمالنا

لا تبحثوا في البحر أو في الهواء

عن المستحيل .. لإصلاح  حالنا

لن تصلح أمورنا  حتى تصلح نفوسنا

ونكون قدوه بأخلاقنا  لأولادنا

في البيت و في السيارة

في السير وعند الإشارة 

وفي الشارع وفي الإدارة

وفي الأسواق والحارة

وملاعب الكرة الدوارة

وباللسان والعين والنفس الأمارة

هذا هو أصل المرض المدمر لحياتنا

لا تحرثوا في البحر  أو تزرعوا في الهواء

لتبرير عجزنا  في إصلاح  ذاتنا

أول المشوار لإصلاح أحوالنا 

يبدأ  بإصلاح نفوسنا والتمسك بديننا

  : دموع القلم 

بسم الله الرحمن الرحيم . قال الله في محكم كتابه ( ن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا  فلا مرد له وما لهم من دونه من وال )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 (  ولن يصلح حال آخر هذه الأمة إلا بما صلح به حال أولها )

( يوشك أن تداعى عليكم الأمم  من كل أفق  كما تتداعى  الأكلة على قصعتها  قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ  قال  لا أنتم  يومئذ كثير ولكنكم  غثاء كغثاء السيل ..ينزع الله  المهابة  من قلوب عدوكم  ويجعل في قلوبكم الوهن قيل  وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت )