ثورةُ العِراقِ والشامْ

مهداة للثورة العراقية من شقيقتها السورية

طريف يوسف آغا

[email protected]

هذا العِراقُ عِراقُ الرشيدِ

هوَ والشامُ كالقلبِ والوريدِ

هما للعربِ الهِلالُ الخصيبُ

وهما في الأرضِ كالعِقدِ الفَريدِ

مِنْ هناكَ لبى المعتصمُ النِداءَ

ومِنْ هنا حُكِمَ العالمُ بأمرِ الوليدِ

مِنْ دِمشقَ وبَغدادَ أتى كلُ مجدٍ

وعنْ أبوابِهما ارتدَّ كلُ غازٍ طريدِ

سينتهي الفرسُ هناكَ مرتينِ وسيلقى

حُلفاءُ الـمُغلِ عندنا صِدقَ الوعيدِ

بَلَدانِ قُدِّرَ لهما كِتابةَ التاريخِ

وليسَ لمشيئةِ القدَرِ مِنْ مَحيدِ

وهاهما اليومَ يُغيرا وجهَ الحاضِرِ

بِسَيفِ الكَرامَةِ ودَمِ الشَهيدِ

مِنْ دَرعا العِزّة إلى أنبارِ الأحرارِ

سنُعلِمُهمْ لايُفَلُّ الحديدُ إلا بالحديدِ

الشامُ اختارَتِ الحريةَ أو الشهادةَ

ورفضتْ في الذُلِ العَيشَ المديدِ

والعِراقُ قالَ كفى لعُمَلاءِ إيرانَ

فليسَ فيهِ مكانٌ للأُجَراءِ والعَبيدِ

إنْ لمْ يكتفِ الغُزاةُ والطُغاةُ مِنْ نارِنا

فأرضُنا تَقولُ لهمْ هلْ مِنْ مزيدِ؟

أرضٌ تَوَّجَتْ هاماتِ أهلِها بالغارِ

وصَنعتْ مِنَ الفَخرِ عِقداً لِكُلِ جيدِ